وسط حضور نخبة من رجال الأزهر الشريف وجامعة اسيوط ووزارة الأوقاف والكنسية المصرية.
أشاد فضيلة الشيخ سيد عبدالعزيز الامين العام لبيت العائله المصرية بأسيوط بدور مؤسسة الأزهر الشريف فى احتواء كافة القيم والمبادئ النبيلة التي تدعو للإخاء والترابط والوحدة بين إفراد المجتمع وذلك بغض النظر عن الجنس أو الدين او اللون ، لافتا ان بيت العائلة المصرية يحرص على المشاركة فى كافة الاحتفالات والمبادرات التي تدعمها وترعاها مؤسسة الأزهر الشريف العريقة والتى تهدف فى مجملها الى تحقيق السلام ونبذ التشتت والصراعات.
حيث قال فضلية الشيخ سيد تمثل الأخوة الإنسانية طوق النجاة للعالم بكل طوائفه بعدما اشتعلت نيران الحروب في العديد من الدول، علي نزاعات طائفية أكلت الأخضر واليابس وتجرع الملايين من البشر آلام القهر والفقد لذويهم، وأصبح علي عديد من الدول، أن تدفع هي وشعوبها فاتورة تلك الحروب الضارية.
ولم تكن المنطقة العربية بعيدا عن تلك الحروب التي أضرم نيرانها دول لها مآرب أخري في المنطقة العربية وطمعا في الثروات والنفوذ.
ورغم تلك الأمواج المتلاطمة شرقا وغربا نجحت مصر بمسلميها ومسيحييها في إحداث ملحمة تنموية علي أعلي مستوي، بقيادة سياسية وتنفيذية واعية بنت خلالها مدنا جديدة وشقت آلاف الطرق وشيدت ملايين الوحدات السكنية وضخت مليارات الجنيهات لدعم المشروعات الصناعية والتجارية لدعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل.
وبالتزامن مع تلك النجاحات المتتالية فتحت الدولة حوارا إنسانيا يدعو للمواطنة والتماسك الاجتماعي والحفاظ علي النسيج الواحد، من خلال إنشاء فروع لهيئة بيت العائلة بمعظم محافظات مصر.
وجاءت الأخوة الإنسانية بمقاصدها المتنوعة لتنتصر للبؤساء والمظلومين في كل مكان.
فحينما ننادي بها فهذا يعني أن نقف متكاتفين ضد كل ما يتنافى مع الإنسانية كمبدأ ويقع تحت بند الجرائم التي لا تغتفر كالإبادات الجماعية التي شهدها التاريخ, ولا أدل من الحروب والقتل المتعمد للمدنيين والمجازر بحقهم في مختلف من دول العالم والدول العربية والإسلامية، وغيرها من تلك المدونة على صفحات التاريخ.
ويعني أيضاً أن نناهض كل ما يرتبط بالتطهير العرقي بحجة “النقاء والحفاظ على أصالة النسل” والانتماء لمنطقة جغرافية بعينها لفئة محددة فيتم إقصاء وطرد مجموعات بعينها كما حدث في فترة الحرب العالمية الثانية.
الأخوة الإنسانية تعني أن يحترم الإنسان حق أخيه الإنسان في العيش بكرامة وحرية وأمان، بعيدا عن التطرف والإرهاب والتجويع والتشريد، و أن يحظى بمواطنة كاملة وعدالة شاملة واعتبار لا يعرف للعنصرية والتهميش معنى ومنهجاً.