أصدر القضاء البرازيلي حكمين يمنعان شركة فورد الأمريكية لصناعة السيارات من التسريح الجماعي للعمال، بعد أن أعلنت الشركة إغلاق مصانعها الثلاثة في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء البرازيلية أن الحكمين صدرا مساء الجمعة، على أن يسري الحظر حتى تنجح المفاوضات مع النقابات العمالية.
وفرض قضاة في تاوباتي في ولاية ساو باولو وفي كاماكاري في ولاية باهيا دفع غرامات تصل إلى مائة ألف ريال “نحو 18626 دولارا” لكل موظف متضرر، ويمكن لشركة فورد استئناف الحكم بالمنع.
وأعلنت شركة صناعة السيارات في الآونة الأخيرة أنها ستوقف الإنتاج في البرازيل وستغلق مصانعها الثلاثة المتبقية هناك بعد أكثر من مائة عام من العمل في البلاد.
وقال جيم فارلي الرئيس التنفيذي لشركة فورد “إنه قرار صعب للغاية، لكنه ضروري”.
وأعربت وزارة الاقتصاد البرازيلية عن أسفها لقرار “فورد”، الذي قالت “إنه يتعارض مع الانتعاش القوي الذي شوهد في معظم القطاعات الصناعية في البلاد”. وبحسب قرار الشركة، سيجري إغلاق المصانع في كاماكاري وتاوباتي على الفور، بينما سيستمر الإنتاج في فرع ترولر في هوريزونتي في ولاية سيارا لبضعة أشهر.
من جهة أخرى، أعلن أوليفر بلومه، الرئيس التنفيذي لشركة بورشه الألمانية للسيارات، اعتزام الشركة زيادة نسبة السيارات الكهربائية في منتجاتها على نحو ملحوظ خلال العقد الحالي.
وقال بلومه في تصريحات صحافية أمس، “إنه بحلول نهاية العقد ستسير أكثر من 80 في المائة من سياراتنا الرياضية بطاقة كهربائية، سواء كانت طاقة هجينا أم كهربائية خالصة”، وفقا لـ”الألمانية”.
وأضاف أن “من المنتظر أن تصل نسبة السيارات الكهربائية بين منتجات الشركة إلى 50 في المائة، بحلول عام 2025″، وأوضح بلومه أن “بورشه” ستبقي على إنتاج سيارات تسير بوقود اصطناعي فقط من الموديل الأسطوري 911، لافتا إلى أن “بورشه” تعتزم استثمار 15 مليار يورو في التنقل الكهربائي في الأعوام الـ15 المقبلة.
كان بلومه قد أعلن أهدافا طموحة شبيهة في تصريحات أدلى بها لصحيفة “هاندلسبلات” أخيرا، حيث قال قبل نحو أسبوعين “في عام 2025 ستسير نحو 50 في المائة، من سياراتنا بطاقة كهربائية”، ولفت إلى أن أغلبية هذه السيارات ستكون كهربائية خالصة.
وكانت “بورشه” زادت نسبة سياراتها الكهربائية في العام الماضي بنسبة 60 في المائة، رغم أزمة كورونا. وقال بلومه إن “من الممكن أن تنتج الشركة في العام الحالي أكثر من 30 ألف نسخة من سيارتها تايكان، أول طراز كهربائي خالص من “بورشه”، وأنتجت الشركة 20 ألف نسخة منها في العام الماضي”.
يذكر أن مبيعات “بورشه” المملوكة لمجموعة “فولكسفاجن” وصلت في العام الماضي إلى 272 ألف سيارة، وقال بلومه “إنه كان من الممكن أن يصل هذا العدد إلى 300 ألف سيارة لو لم تقع أزمة كورونا”.