سلطت الضوء على واقع التنمر الإلكتروني في دولة الإمارات
بحثت سبل التصدي لظاهرةالتنمر الإلكتروني
نظمت إدارة مراكز التنمية الأسريةإحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وبالتعاون مع مركز الخليج للدراسات ندوة بعنوان “التنمر الإلكتروني”،وذلك بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر ظاهرة التنمر الإلكتروني وسبل مواجهتها، حيث ركزت الندوة التي نظمتها الإدارة عبر خاصية الاتصال المرئيعلى واقع التنمر الإلكتروني في الإماراتوالجهود الحكومية والمجتمعية الهادفة إلى التصدي لهذه الظاهرة السلبية.
وشهدت الندوة التي إدارتهاسعادة الدكتور خليفة الشعاليمدير الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية، حضور سعادةعدنان حمد الحماديرئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي، وسعادةإحسان السويديمستشارة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وسعادة الدكتورمحمد مراد عبداللهمستشار نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي لاستشراف المستقبل،وسعادة الدكتورةسلامة الرحوميعميدشؤون الطالباتجامعة الشارقة، وسعادة الدكتورعبدالعزيز الحماديمدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع،والدكتورةأمل بالهول الفلاسيمستشارالشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، وموزة الشومينائب مدير جمعية الإمارات لحماية الطفل،وحصة الطنيجيأمين سر جمعيات النفع العام،إلى جانبنخبة من المختصين في المجال الأسري والاجتماعي والتربوي وعدد من أفراد المجتمع.
ضمان استقرار الأسر
وأشارتأميمة دهام العانيمستشارفي إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار جهود الإدارة للحد من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على استقرار وتماسك الأسرة، وفي سياق حرص الإدارة للتصدي لظاهرة التنمر بمختلف أنواعها ولاسيما الإلكتروني، مستعرضة جهود الإدارة على هذا الصعيد حيث قدمت مؤخراً دراسة حول التنمر الإلكتروني لطلبة المدارس في إمارة الشارقة،وتضمنت العديد من التوصيات حول أهمية زيادة مساهمة الإعلام في التصدي لسلوك التنمر من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية وتخصيص برامج للحديث عن مخاطر التنمر الإلكتروني، وتنفيذ حملات توعية في المدارس عن التنمر الإلكتروني، بالإضافة إلى التركيزعلى تفعيل دور المرشد الاجتماعي في المدرسة وتعزيز أهمية التواصل مع المرشد في حال التعرض للتنمر الالكتروني.
نشر الوعي المجتمعي
وأوضحت أميمة دهام العانيأن موضوع التنمرالإلكترونيظاهر سلبية تتنامى بشكل كبير في الوقت الحالي، ويمكن لأي شخص أن يكون هدفاً للتنمر الإلكتروني، وتسعى الإدارة من خلال هذه الندوة إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية التصدي لهذه الظاهرة في ظل الانتشار الواسع لاستخدام التقنيات الذكية التي أصبحت الأدوات الرئيسية لممارسة كافة أشكال التنمر الإلكتروني، مشيرة إلى أن فئة اليافعين والشباب هم الأكثر عرضة للتنمر الإلكتروني ومن هنا تبرز دور المؤسسات التعليمية في الحد من هذه الظاهرة جنباً إلى جنب مع أولياء الأمور الذي يتطلب منهم المتابعة المستمرة لسلوك أبنائهم وتصحيح السلوكيات الخاطئة، ومراقبة استخدامهم للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وبناء علاقة إيجابية مع أبنائهم ليتمكنوا من الافصاح عن التنمر الالكتروني الذي يتعرضون له.