فؤاد: نسعي أن تصبح “صفط تراب” نموذجا للقرية المصرية المستدامة بيئياً
مشاركة المصريين في الخارج والشباب المتطوعين بالقرية في أعمال التطوير وحملات التوعية
استعرض الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حول الحملة التي أطلقتها الوزارة تحت عنوان “قرية صفط تراب.. البداية” في إطار مبادرة رئيس الجمهورية “اتحضر للأخضر”، وانطلاقاً من إيمانها بأهمية تطوير القرى المصرية، ونشر مفهوم التنمية المستدامة استكمالاً لجهود الدولة في مبادرة “حياة كريمة”.
وأشارت وزيرة البيئة إلي أن التقرير يتناول بالشرح أهداف الحملة، والخطوات التنفيذية لها، وشركاء الحملة، فضلاً عن أهم ما تم إنجازه في هذا الشأن، موضحة أن الهدف من إطلاق الحملة هو تشجيع الشباب بالقرى المصرية والمتطوعين للمشاركة فى تطوير قراهم، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة التي تقوم بدورها في تكثيف جهودها لتحسين الظروف البيئية بتلك القرى، وحشد الجهود والتعاون مع الجهات المعنية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والإعلام، والمصريين بالخارج، لنشر فكر التنمية المستدامة علي أرض الواقع، وفتح المجال للمشاركة المجتمعية بما يساهم في تحسين الظروف البيئية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه وقع الاختيار علي قرية “صفط تراب” التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة، التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية؛ لتكون بداية الحملة ونموذجا للقرية المصرية المستدامة بيئياً، مشيرةً إلي أنه تم حصر المشكلات البيئية بتلك القرية، والتي تتمثل في الصرف الصناعي علي الترع والمصارف، وتراكم نواتج تطهير الترع والمصارف واستخدامها كمقالب للقمامة، وتراكم المخلفات البلدية للسكان نتيجة عدم اشتراك بعض الأهالي في منظومة جمع القمامة أو عدم تنظيم مواعيد جمعها.
ولفتت الوزيرة إلي أنه، في إطار تلك الحملة، تم تحقيق عدد من الإنجازات أبرزها، رفع 2700 طن من التراكمات خلال اسبوعين بمعدات محافظة الغربية، ومعدات “البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة”، الذي تشارك فيه المحافظة، كما تم تنفيذ برنامج تدريبي مكثف لشباب القرية حول أهمية مشاركة المجتمع في التصدي لقضايا البيئة بالقرى المصرية، والذى تضمن محاضرات وزيارات ميدانية للتعريف بالطبيعة، والمحميات الطبيعية، ونماذج الاستثمار البيئي، بهدف تأهيل الشباب للمشاركة الإيجابية في التصدي لمشكلات القرية، وتنفيذ أنشطة توعوية بها، مشيرة إلى أن المشاركين قاموا بتطبيق ذلك بنجاح منذ اجتيازهم لهذا التدريب.
وأضافت الوزيرة، أن الإنجازات تضمنت أيضاً تنفيذ اجتماعات وورش عمل للمرأة حول أهمية مشاركتها الإيجابية في الحد من المشكلات البيئية، لاسيما المخلفات الصلبة، والاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية، وتم تنظيم ورشة عمل لأطفال القرية لتوعيتهم بالطبيعة وحمايتها، فضلاً عن وضع آلية لنظام جمع القمامة ومتابعة كفاءته بالتعاون مع الوحدة المحلية والأهالي ومتعهدي جمع القمامة، فضلاً عن التنسيق مع مشروع “الحد من التلوث الصناعي” لتقديم الدعم الفني والمالي للمصانع في هذا الشأن.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد نتائج الجولة الميدانية التي قامت بها منذ فترة لتفقد أعمال التطوير بالقرية، برفقة السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومشاركتها في المؤتمر الأول للحملة الذى حضره عدد من مسئولي محافظة الغربية ونواب البرلمان عن المحافظة، مشيرة إلي إشادة النواب بجهد الوزارة والشباب في تطوير القرية. وأضافت وزيرة البيئة أنه تم التنسيق مع احد المشروعات الممولة من مرفق البيئة العالمي لتوفير وحدات للطاقة الشمسية ببعض المباني الحكومية، ولتوفير أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، فضلاً عن إشهار جمعية أهلية تحمل اسم “شباب صفط تراب” لخدمة الأهالي، لافتة إلى أنه تم الاتفاق علي تدريب العمال والفنيين والمهندسين بالقرية لإنشاء أول وحدة للطاقة الحيوية بالقرية لتوفير الطاقة النظيفة، فضلاً عن إطلاق حملة “هندق علي بابك” من شباب وفتيات القرية لتوعية سكان القرية بأهمية حماية البيئة، وقيام الأطفال بحملة توعية لأول مرة في مصر في موضوعات البيئة، والتي لاقت استجابة إيجابية من جانب الأهالي، فضلاً عن تجميل مدخل القرية بالجهود الذاتية باستخدام خامات بيئية وإعادة استخدام خامات طبيعية.
وفي الختام، سلطت الوزيرة الضوء علي الاستجابة السريعة لوزير الموارد المائية والري لوقف مشكلة المصرف بالقرية، وعلي جهود المشاركة المجتمعية في تطوير القرية، مبرزة في هذا الشأن الدعم المالي الذى قدمته جمعية النادي النسائي المصري الدولي بنيويورك التابع لمجموعة “نيو إيجيبت”، مشيرةً إلي أنه ساعد شباب القرية المتطوع في تأهيل عدد من منازل الأهالي من غير القادرين، وجهود جمعية “تنمية وطن” في تنفيذ ورشة عمل لتأهيل الشباب للقيادة في العمل المجتمعي.