الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

وزير الأوقاف خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى الحادي والثلاثين

الشكر والتقدير لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذ المؤتمر
ويؤكد :
الحوار يقتضي أن تُعامل الآخر بما تحب أن يُعاملك به والحوار البناء هو الذي يهدف إلى التفاهم والتلاقي على مساحات مشتركة ومن أبجديات الحوار حسن الاستماع للآخر وعدم مقاطعته أخطر ما يعوق الحوار أمران الأدلجة والنفعية المواطنة تقتضي إعطاء الجميع نفس الحقوق والفرص وفي مقدمة ذلك الاهتمام بالمرأة

برعاية كريمة من سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله)، وبرئاسة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نائبًا عن معالي الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، وبحضور معالى أ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر أ.د / أحمد الطيب شيخ الأزهر ، و معالي السيد/ عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ، وأ.د/ عبد الرحمن بن عبد الله الزيد نائبًا عن أ.د/ محمد بن عبد الكريم العيسي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ، ومعالى الشيخ/ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان الشقيقة ، ومعالى الدكتور/ محمد أحمد الخلايلة وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية ، ومعالي الدكتور/ نور الحق قادري الوزير الاتحادي للشئون الدينية والتسامح بين الأديان بباكستان ، وفضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية ، والدكتور/ محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وأ.د/ أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب نائبًا عن أ.د/ علي جمعة رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف ، ومعالي السيد/ تيموسي متامبو وزير التوعية العامة والوحدة القومية بمالاوي ، ومعالي السيد/ محمد عيضة مهدي شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني ، ومعالي السيد/ عمر علي روبلي وزير الأوقاف والشئون الدينية بالصومال ، وضيوف مصر من الوزراء والمفتين والسفراء والعلماء والمفكرين من مختلف دول العالم ، انطلقت اليوم السبت 13/ 3/ 2021م فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين تحت عنوان : “حوار الأديان والثقافات” ، وبمراعاة جميع الاجراءات الاحترازية والوقائية.

وفي بداية كلمته رحب معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور ضيوف مصر الكرام متمنيًا لهم طيب المقام في بلدهم الثاني مصر متوجهًا معاليه بالشكر لمعالي الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على تشريفه بالإنابة عن سيادته في افتتاح هذا المؤتمر ، مقدمًا كل الشكر والتقدير لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية هذا المؤتمر ، والذي جاء استجابة لدعوة سيادته لحوار دولي ينطلق من منطلقات المشترك الإنساني ويحترم الخصوصيات الدينية والثقافية للدول والمجتمعات .

وأكد معاليه أننا كما نبحث عن حق الجوار الفردي يجب أن نرسخ لحق الجوار الدولي فحرمة الدول كحرمة البيوت وأشد ، فكما لا يجوز أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه لا يجوز أن تدخل دولة بدون الإذن المعتبر لأهلها ، وكما أن الكريم لا يسمح أن يُعتدى على جاره من بيته فإن الدولة الكريمة لا تسمح أن تتخذ حدودها لأذى جيرانها ، والصدق كما يطلب من الأفراد فإنه يطلب من الدول والدولة الصادقة هي التي تفي بعهودها ومواثيقها والتزاماتها الدولية دون مراوغة، فنحن إذًا في حاجة إلى قراءة جديدة لفهم النص في ضوء فقه بناء الدول واحترام سيادة الدول ، وأن قضية الحوار بين الأفراد والمؤسسات تعادلها قضية التفاوض بين الدول ، وأن فهم أبجديات الحوار لا يُتصور أن يحاور الإنسان نفسه ، فالحوار على زنة فِعال ، والمحاورة على زنة مُفاعلة ، يقتضيان المشاركة ، ولا يقعان من طرف واحد .

وأكد معاليه أن الحوار يقتضي أن تُعامِل الآخر بما تحب أن يُعاملك به ، وأن تنصت إليه قدر ما تحب أن ينصت إليك ، وأن تأخذ إليه الخطوات التي تنتظر منه أن يخطوها نحوك ، وأن الحوار البناء هو الذي يهدف إلى التفاهم والتلاقي على مساحات مشتركة ، وأهداف إنسانية عامة لا تمييز فيها على أساس الدين أو اللون ، أو الجنس ، أو القبيلة ، فتحقيق المواطنة لا يقتضي التعايش بين أصحاب الديانات المختلفة فحسب وإنما يقتضي أيضًا إعطاء الجميع نفس الحقوق والفرص ، وفي مقدمة ذلك الاهتمام بالمرأة ، وأن الحوار البناء يتطلب إنصاف الآخر ، فإنصاف الآخر هو منهج القرآن الكريم قال تعالى : “وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ”، فالدين قائم على إنصاف الآخر ، ويعني تسامح كل طرف عن بعض ما يراه حقا له ، ليتسامح له الآخر في بعض ما يراه حقًا.

وبين معاليه أن الحوار البناء لا يجعل من المتغيرات ثوابت ، ولا من الثوابت متغيرات ، فمن جهة لا يفرط في ثوابتنا العقدية ، ومن جهة أخرى لا يقدس غير المقدس ولا يعرف التعصب الأعمى ، ولا يرمي الناس بالإفك والبهتان ولا يقابل الحجة بغير الحجة ، ومن أبجديات الحوار حسن الاستماع للآخر ، وعدم مقاطعته ، أو إبداء عدم الرغبة في سماعه ، أو التأفف من كلامه ، أو الإشاحة في وجهه ، أو إظهار التبرم منه غمزًا ، أو لمزًا ، أو تهكمًا ، أو حتى تبسمًا ساخرًا ينم عن عدم تقدير المحاور ، أو إظهار عدم الاقتناع بما يقول تهوينًا لشأنه ، ناهيك عن ارتفاع الصوت واشتداد الصخب والجلبة ، فضلا عن سوء الأدب في الحوار والخروج عن الموضوعي إلى الشخصي .

مستشهدًا معاليه بالعديد من الشواهد القرآنية منها قوله تعالى لسيدنا موسى وهارون (عليهما السلام): “اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى” ، فأمرهما الحق سبحانه وتعالى أن يقابلا طغيان فرعون بالحكمة والموعظة الحسنة ، والقول اللين الحسن ، وألا يقابل طغيانه وجبروته بمثل فعله أو لغته ، ومنها : أدب أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في محاورته لوالده ، حيث يقول والده : “لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا” ، فيجيبه سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في غاية البر والأدب : “سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا”، ومنها الحوار الذي دار بينه وبين نمرود بن كنعان كما حكى القرآن الكريم على لسانه : “قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ” ، وهنا لم يرد عليه سيدنا إبراهيم (عليه السلام) بالنفي المباشر، إنما انتقل إلى أمر آخر قائلاً : “فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ” ، وكأنه يقول له إن كنت تحيي وتميت حقًا كما تقول فأت بالشمس من المغرب بدل المشرق ، فبهت الذي كفر.

مشيرًا معاليه إلى أن أخطر ما يعوق الحوار أمران هما : الأدلجة والنفعية ؛ فأما الأدلجة فإن العالم أو الكاتب أو المحاور المؤدلج تحمله عصبيته العمياء للجماعة التي ينتمي إليها إما على عدم رؤية الحق ، وإما على التعامي عنه ، إذ يمكن لأحدهم أن يحاورك أو يجادلك أو يقبل نقاشك في مفهوم آية من كتاب الله (عز وجل) أو حديث صحيح من سنة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولا يقبل منك أن تحاوره أو تناقشه أو تراجعه في كلام مرشده المقدس لديه ، وأما النفعيون والمتاجرون بالأديان والقيم والمبادئ فلا يدافعون أبدًا عن الحق، ولا ينتظر منهم ذلك ، إنما يدافعون عن مصالحهم ومنافعهم فحسب ولا شيء آخر.

أخبار ذات صلة

الصحة تعلن ضح 123 ألف جرعة من لقاح الأنفلونزا بالوحدات والمراكز الصحية

«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يسعى لتحويل حياة الأسرى إلى جحيم

وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبوندستاج الألمانى

تركى آل الشيخ يكشف عن قائمة الأعمال المنافسة على جائزة القلم الذهبى للأدب

منتخب مصر يتقدم على الرأس الأخضر بهدف طاهر محمد فى الشوط الأول

وزير الصحة يدعو للعمل الجماعي لتوريث الأجيال القادمة عالمًا أكثر صحة وأمان

غدا.. تحديد مصير أحمد فتوح لاعب الزمالك فى اتهامه بالقتل الخطأ وحيازة مخدرات

جوجل ستتوقف عن عرض الإعلانات السياسية فى الاتحاد الأوروبى العام المقبل

آخر الأخبار
الصحة تعلن ضح 123 ألف جرعة من لقاح الأنفلونزا بالوحدات والمراكز الصحية «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يسعى لتحويل حياة الأسرى إلى جحيم مهرجان القاهرة يفتتح أيام صناعة السينما وسوق الأفلام ومعرض دولبي وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبوندستاج الألمانى منتخب مصر يتعادل مع الرأس الأخضر 1-1 فى تصفيات أمم أفريقيا تركى آل الشيخ يكشف عن قائمة الأعمال المنافسة على جائزة القلم الذهبى للأدب منتخب مصر يتقدم على الرأس الأخضر بهدف طاهر محمد فى الشوط الأول وزير الصحة يدعو للعمل الجماعي لتوريث الأجيال القادمة عالمًا أكثر صحة وأمان الأكاديمية المصرية للفنون بروما تستضيف محمود التهامى حسين فهمي يفتتح سوق الصناعة اليوم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي القناة الناقلة لمباراة مصر والرأس الأخضر فى تصفيات أمم أفريقيا الليلة الأهلي يفحص خلفية إمام عاشور اليوم بعد انتهاء البرنامج التأهيلي غدا.. تحديد مصير أحمد فتوح لاعب الزمالك فى اتهامه بالقتل الخطأ وحيازة مخدرات جوجل ستتوقف عن عرض الإعلانات السياسية فى الاتحاد الأوروبى العام المقبل إنستجرام قد يتيح قريبًا صور بروفايل بالذكاء الاصطناعي.. إليك كيفية عملها وزيرة التخطيط تشارك فى إطلاق تقرير «تسريع التقدم نحو التمويل المناخي» وزير السياحة والآثار يواصل لقاءاته الرسمية ويلتقي بمفوض وكالة السياحة اليابانية نائب رئيس مجلس الوزراء يبحث مع وفد شركة جلاسكو (GSK) سبل التعاون في القطاع الصحي نقابتا «المهندسين الفرعية» و«الأطباء الفرعية» بأسيوط تطرحان مشروع « ELITE RESIDENCE» للأعضاء وزير المالية: التحرك الجماعي الدولي يدفع جهود بناء «هيكل طموح للتمويل المناخي»