أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاستغلال الأمثل للقدرات التصنيعية الوطنية، بهدف تعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة.
جاء ذلك فى إطار توقيع مذكرة التفاهم بين “العربية للتصنيع”، وشركة “وامار” للهندسة الفرنسية، وشركة “جرين تكنولوجى”، بحضور فيليب جارسيا المستشار التجارى لسفارة فرنسا بالقاهرة.
وأعرب التراس، رئيس “العربية للتصنيع” عن اعتزازه بالتعاون مع شركة “وامار” للهندسة الفرنسية، التى تعد إحدى كبريات الشركات الدولية العاملة فى مجال عمرة وصيانة التوربينات بكافة أنواعها، لافتا إلى أن الهيئة العربية للتصنيع تستهدف توطين تلك التكنولوجيا بالكامل فى مصر، بما يسهم فى تحقيق قيمة مضافة عالية للصناعة الوطنية، فضلا عن توفير مبالغ طائلة من العملة الصعبة.
وأضاف التراس، أنه تم الاتفاق مع الشركة الفرنسية على نقل وتوطين تكنولوجيا إجراء العمرة والصيانة والإصلاحات العميقة للتوربينات الغازية والبخارية بمحطات توليد الكهرباء.
كما أوضح، أنه تم الاتفاق أيضا على الاستفادة من الإمكانات التكنولوجية المتطورة بمصنع المحركات لتوطين هذه التكنولوجيا الحديثة للمرة الأولى فى الصناعة الوطنية، مؤكدا أن الشركة الفرنسية قامت بدراسة ميدانية للتعرف على القدرات التصنيعية بالمصنع ومطابقتها لمعايير الجودة العالمية.
ويتضمن التعاون المشترك تدريب وتأهيل الكوادر البشرية والفنية بمصنع المحركات من خلال برامج تدريبية متخصصة فى مجال عمرة وصيانة التوربينات، مشيرا إلى مجالات التعاون تستهدف تلبية كافة احتياجات السوق المحلية والمشروعات القومية والتوسع مستقبلا نحو الأسواق الأفريقية والعربية.
من جانبه، أكد فيليب جارسيا، المستشار التجارى لسفارة فرنسا بالقاهرة، أن السوق المصرية جاذبة للاستثمارات الفرنسية، وتشكل أهمية استراتيجية للمنطقة العربية والإفريقية، لافتا إلى حرص كبريات الشركات الفرنسية على نقل التكنولوجيا للمؤسسات الصناعية المصرية، والمشاركة فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، مشيدا بالدور المحورى الذى تلعبه “العربية للتصنيع” لتعميق التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمى.