طالب ديتر كيمبف رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، ببذل مزيد من الجهود لحل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبحسب “الألمانية”، أوضح كيمبف: “قطاع الصناعة ينتظر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الآن فصاعدا مزيدا من الحيوية الواضحة في المفاوضات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية عبر الأطلسي”.
وذكر كيمبف، أن الشركات ترى في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وأورزولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في “دافوس” “إشارات مشجعة” إلى مفاوضات قوية بشأن اتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مضيفا أن “إتمام مثل هذه الاتفاقية سيكون أمرا جيدا من أجل الرخاء في أوروبا وفي الولايات المتحدة ومزيد من التعاون الثنائي”. ويرى كيمبف، أن “التهديدات بفرض قيود جمركية أمريكية على السيارات وقطع غيارها ليس في محله على الإطلاق.. السيارات لا تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.. الهدف الأسمى يتعين أن يكون الآن للحيلولة دون مزيد من التصعيد”، موضحا أنه بخلاف ذلك سيجري فرض ضرائب على المنتجات في كلتا ضفتي الأطلسي، ما يعرض الثقة والاستثمارات على المستوى العالمي للخطر. ويريد ترمب عقب إتمام اتفاقية التجارة مع الصين التركيز على المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، محذرا في الوقت نفسه من أن الأوروبيين مهددون بـ”جمارك مرتفعة للغاية” على واردات السيارات وبضائع أخرى، حال عدم إبرام اتفاقية مع الحكومة الأمريكية.
وأعربت فون دير لاين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس” في سويسرا، عن تفاؤلها إزاء إتمام المفاوضات حول اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة “في غضون أسابيع قليلة”، وبالتالي الحيلولة دون فرض قيود جمركية على واردات السيارات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.
وقال كيمبف، “إن إبرام اتفاقية تهدف إلى إلغاء الجمارك على البضائع الصناعية وخفض العوائق التنظيمية سيؤدي بسرعة ودون تعقيدات إلى تأثيرات إيجابية كبيرة على اقتصاد المنطقتين وشركاتهما”.
وتراجع إنتاج السيارات الألمانية 9 في المائة، إلى 4.7 مليون سيارة في 2019، متأثرا بمناخ الاقتصاد العالمي، الذي أظهر علامات ضعف في النمو والطلب، وهذا التراجع هو الثالث منذ 2017.
ومع الهبوط المتتالي، عاد الإنتاج إلى مستوى 1997، وفقا لبيانات صدرت عن اتحاد المصنعين الألمان، وفي 2018 بلغ إنتاج قطاع السيارات، التي توفر 800 ألف فرصة عمل 5.12 مليون سيارة، أي بتراجع 9.3 في المائة قياسا بـ2017 الذي سجل تراجعا 1.8 في المائة.
وهبط عدد السيارات المبيعة إلى الخارج 13 في المائة إلى 3.5 مليون سيارة بفعل تراجع الطلب العالمي الذي شهد أربعة فصول متتالية سيئة بسبب تهديدات فرض مزيد من الرسوم الجمركية في سياق الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتباطؤ الطلب الصيني.
ويتوقع خبراء القطاع أن يستمر تباطؤ القطاع في 2020، مع تعويل المنتجين على السوق الصينية، التي ربما تنتعش في النصف الثاني من العام الجاري