قال الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي للثروة في النرويج نيكولاي تانغين، إنَّ الصندوق البالغة قيمته 1.3 تريليون دولار من المستبعد أن يواصل في العقد المقبل دفع العوائد المرتفعة نفسها التي قدَّمها على مدار الأعوام الخمسة والعشرين الماضية حسب رويترز.
ووافق أمس الإثنين الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لأوَّل ضخٍّ لسيولة نقدية من الحكومة النرويجية إلى البنك المركزي للمساعدة في تأسيس ما أصبح بعد ذلك أكبر صندوق من نوعه في العالم.
إيرادات النفط والغاز
وتحوَّل الصندوق، الذي تمَّ إنشاؤه لتجميع إيرادات الدولة من إنتاج النفط والغاز في النرويج، إلى صندوق سيادي للثروة في عام 1998، ويدفع منذ ذلك الحين عائداً صافياً 4.42%، وهو ما يزيد على المستوى الذي يستهدفه للأجل الطويل البالغ أربعة بالمئة، فيما يرجع إلى حدٍّ كبير إلى عوائد قوية في السنوات العشر الماضية، لكنَّ تانغين يرى أنَّ ذلك من غير المرجَّح أن يستمر.
وقال: “الآن نحن لدينا أسعار فائدة قياسية منخفضة، وأسواق أسهم عند مستويات قياسية مرتفعة، مع أسعار فائدة قياسية منخفضة، فإنَّه من غير المرجح أن تشهد مزيداً من الانخفاض”، مضيفاً أنَّ العلاقة بين المخاطر والعائد مختلفة الآن لكلٍّ من السندات والأسهم”.
وأضاف نيكولاي تانغين، “وعليه، فإنَّنا من غير المرجَّح للغاية أن يكون لدينا أي تكرار للفائدة المرتفعة التي كانت في السنوات الخمس والعشرين الماضية”.
وفي المرحلة الأولى له كصندوق للثروة السيادية، فقد اقتصر على الاستثمار في السندات الحكومية قبل أن يضيف سندات الشركات، والأسهم، والعقارات في مرحلة لاحقة. وسُمح للصندوق العام الماضي بتملُّك حصص مباشرة في مشاريع للطاقة المتجددة.