قام مكتب الأمم المتحدة في فيينا بإطلاق مشروع لاستضافة عدد من خلايا النحل بمقر المنظمة، وذلك في إطار جهود الأمم المتحدة لحماية واستعادة النظام البيئي، واحتفالاً باليوم العالمي للبيئة في 5 يونيو،حيث أن النحل له دوراً رئيسياً في تلقيح المحاصيل الغذائية، ودعم الزراعة المستدامة، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وقامت المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا غادة والي، بإطلاق المشروع وزيارة خلايا النحل الجديدة، مؤكدة أن المقر الأممي في فيينا يولي أهمية كبيرة لموضوعات البيئة ويحرص على أخذ المبادرة في هذا المجال، وأن المقر يفتخر بأن يصبح موطناً للنحل وأن يسهم في حماية هذه الكائنات الهامة، وذلك وفقا لبيان مكتب الأمم المتحدة في فيينا.
ويتم تنفيذ هذا المشروع، والملقب “Bee Blue”، بالتعاون مع إدارة البيئة بمدينة فيينا، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالإضافة إلى بعثتي أيرلندا وسلوفينيا لدى الأمم المتحدة في فيينا، وبدأ المشروع بوضع خليتي نحل بالإضافة إلى ما يعرف بـ”فندق للنحل” داخل مقر المنظمة، بما يسمح باستضافة 50 ألف نحلة، ويروج لأهمية حماية النظام البيئي والكائنات التي تحافظ عليه حول العالم.
ويأتي هذا المشروع في إطار “عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي” (2021 إلى 2030)، والذي يهدف إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف تدهور النظام البيئي ودعم استعادته، من أجل حماية مصالح البشر والطبيعة معاً وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن النحل يعد ضمن أهم الكائنات الملقحة للمحاصيل الغذائية حيث يساعد النباتات على التكاثر، ويعتمد حوالي 75% بالمائة من المحاصيل الغذائية على التلقيح، وهو ما يبرز أهمية الملقحات في تحقيق الأمن الغذائي، إلا أن النحل يظل مهدداً بسبب ممارسات بشرية مثل استخدام المبيدات الحشرية، وسوء استغلال الأراضي.