صناعة الدواجن.. بين تحديات زيادة الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف
متخصصون لـ بوابة “أرقام”: 6 أنواع من الطيور تدخل ضمن الاقتصاد المنسي
ماجدة جلال: التوسع في زراعة الذرة يخفض سعر اللحوم البيضاء بنسبة 80%
الدكتورة ماجدة: سعر طن الذرة وصل إلى 6000 جنيه وهو قيمة كبيرة ومكلفة للغاية
تربية الدواجن تعد صناعة لها أهميتها وتأثيرها في الاقتصاد الوطني وتلعب دورا أساسيا في تأمين البروتين الحيواني من لحم وبيض ذي القيمة الغذائية العالية وبأسعار مقبولة إذا ما تم مقارنتها بأسعار اللحم والمشتقات الحيوانية الأخرى، حيث لا يخفى على أحد ما حدث من خلل بين تقدم صناعة الدواجن وكمية ونوعية الخدمات المقدمة من قبل الصحة الحيوانية للمربين سواء في الحقل أو المعامل، ولا ننسى أن غالبية المربين لدينا لايعيرون الأهمية اللازمة للشروط الصحية للتربية من تأمين السكن الجيد للطيور والتقيد بشروط التربية والوقاية، لذا فلابد من دعم هؤلاء المربين وتثقيفهم لعودة ما يسمى بـ “الاقتصاد المنسي” الذي يسهم بشكل كبير وفقا لمتخصصون في زيادة معدلات الإنتاج والاقتصاد الوطني.
في هذا الصدد، أكدت الدكتورة ماجدة جلال، الأستاذ بمعهد الانتاج الحيواني والداجني بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك اقتصاد منسي ولا يلقى الاهتمام الأمثل من قبل المربيين، حيث يمكنه المساهمة في توفير اللحوم البيضاء والتي تحتوي على بروتين بنسبة كبيرة للغاية، لافتة أن تربية السمان والنعام والبط والأرانب والأوز والرومي، كلها أنواع من الطيور تدخل ضمن “الاقتصاد المنسي”، كما يمكنه توفير الاستيراد من الفراخ بنسبة تصل إلى 30% على الاٌقل.
وأضافت “ماجدة” في تصريح لـ مجلة “أرقام”، أن مشكلة المربيين والمزارعين تكمن في أسعار العلف المستورد، حيث نستورد أعلاف سنويًا بنسب كبيرة وخصوصًا زيادة الاستيراد من الذرة الصفراء المستخدمة في علف الدواجن بنسبة 75%، الأمر الذي يسبب عزوفا من قبل المربيين على تربية هذه الطيور التي تعد قيمة غذائية كبيرة وتوفير العلف محليا يخفض أسعار اللحوم بنسب تصل إلى 80% تقريبًا.
أشارت إلى أنه يمكن لمجموعة أفراد أو فرد بنفسه أن يقوم بعمل “مثائي” أعلى منزله واستغلال الغرف الفارغة في بيته لتربية مثل هذه الطيور الهامة، وهو ما يزيد من معدلات الإنتاج في مصر، وتابعت “لو قامت الحكومة بالتوسع في زراعة الذرة وغيرها لإنتاج الأعلاف ستباع الفرخة في هذه الحالة بـ 10 جنيهات أو 15 جنيه على الأكثر، لأنه العائق الأكبر في تربية الطيور وربما المواشي أيضا”.
أوضحت الدكتورة ماجدة جلال، أن معهد الإنتاج الحيواني يقوم بعمل دورات تدربيبة للمزارعين وبعض الشباب للتعرف على طرق ومواصفات تربية الطيور وأهميتها في دعم الاقتصاد القومي، حيث كنا نقوم بإعطاء الحاضرين في الدورات بدل انتقال وسفر في كل محافظة لتشجيعهم على الحضور، ولكن بعد وباء كورونا المستجد توقفت الدورات ونأمل في عودتها قريبا.
وتابعت ” أن سعر طن الذرة وصل إلى 6000 جنيه وهو قيمة كبيرة ومكلفة للغاية، كما أن بنك الائتمان الزراعي فتح باب التمويلات للشباب لدعمهم في هذه المجال، حيث أن قطاع تربية هذه الأنواع من الطيور يسهم في تقليل معدل الاستيراد من الخارج، كما يسهم في توفير كميات كبيرة من البروتين الطبيعي للمواطنين”.