انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الـ18 لجمعية “عيون مصر” اليوم، برئاسة أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة بنها الدكتور أشرف حمدي الهباق، وبمشاركة وحضور أكثر من 400 أستاذ وطبيب من مختلف الجامعات المصرية.
وقال الدكتور أشرف الهباق، في تصريحات صحفية إنّ المؤتمر هذا العام يناقش كل عام تخصصات طب وجراحة العيون، ولكنه ناقش لأول مرة في دورة الانعقاد الحالية تقنية تخدير العين، والذي يستخدم حاليا لتجنب استخدام التخدير الكلي في جراحات العيون، ويتم خلال دقائق قليلة، ويقلل من تعرض المريض لأي مخاطر.
وكشف الهباق عن أسلوب جراحي جديد لعلاج ثقب مركز الإبصار، الذي قد يحدث نتيجة إصابة العين بجسم خارجي، أو بسبب تليفات سكرية تتكون على شبكية العين أو دون أسباب، مؤكدا أنّ العملية الجديدة تتم في مصر وتحقق نسب نجاح جيدة للغاية، مشددا على أنّ كل أساليب وطرق علاج العيون المتبعة في الخارج تمارس في مصر وبكفاءة عالية.
وأشار إلى أنّ حالات الانفصال الشبكي كانت قديما تعالج بواسطة عمل حزام حول العين، أما اليوم فيتم علاجها من خلال حقن مادة داخل العين في الجزء الذي أصيب بالقطع، ويعود النور لعين المريض مرة أخرى.
ونوه الهباق، بأنّ الجديد في تصحيح الإبصار باستخدام الليزك، يتمثل في ارتفاع نسب الأمان بشكل كبير، إذ أصبحت الأجهزة التشخيصية تحدد بدقة المريض الذي يتناسب معه إجراء الليزك والعكس، وإذا كان مناسبا يستمر التصحيح طوال العمر ولا يحتاج لعمل ليزك مرة أخرى.
وأوضح أنّ من لا يناسبهم الليزك نسبتهم قليلة جدا ولا تتعدى الـ5% وهم من يعانون من قصر نظر شديد، وهذه الحالات يمكن معها إجراء الليزك مرة أخرى إذا كانت القرنية تسمح بذلك، مؤكدا أنّ عمليات زرع العدسات أصبحت هي الأسلوب الجديد لعلاج قصر النظر الشديد والذي لا يناسبه الليزك.
وأعلن طريقة جديدة لعلاج الحول، تتمثل في تثبيت العضلات بطريقة جديدة بديلة عن “الغرز” وهي طريقة اللصق، والتي لا يظهر لها أثر على المريض وتقلل وقت الجراحة.
وتحدث عن كيفية اكتشاف العين الكسلانة في الأطفال، عن طريق ملاحظة الأم لحركة عين الطفل، بحيث ترصد أي انحراف لحظي يحدث في العين، موضحا أنّه غالبا ما يتم علاجها باستخدام الليزك، مطالبا كل أم وأب بالكشف الدوري على أبنائهم وخاصة عند عمر 4 سنوات الذي يعتبر أنسب سن للتدخل العلاجي.