الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

في ختام اجتماعهم بالرياض: توصيات مهمة لوزراء الشئون الاجتماعية العرب لبلورة خطة بموجهة كوفيد ١٩

اوصي وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بضرورة تعزيز التعاون الدولي بين جميع القطاعات المختلفة العاملة بما يخص جائحة كوفيد 19 وطالبوا دعم سياسات وبرامج الحماية الاجتماعية للقطاعات كافة الموجهة للاجئين والنازحين والمجتمعات المستضيفة لهم.
جاء ذلك في ختام اجتماعهم اليوم الخميس” بالرياض في دورتهم الـ41، برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي م. أحمد بن سليمان الراجحي، بمشاركة 15 وكالة أممية.
وقال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة أن العالم يمر بمرحلة عصيبة، نتيجة لتداعيات ظهور متحور فايروس كورونا الجديد المعروف باسم (أوميكرون)، والتأثيرات المحتملة لانتشاره في العالم، مضيفاً “أن الأمر يتطلب تكثيف الجهود للتعامل مع هذه الأزمة والتصدي لها والحد من انتشارها في مرحلة مبكرة، ولذا يجب أن تشتمل خططنا وبرامجنا على استجابة حقيقية؛ نواجه بها مختلف التحولات التي يشهدها العالم”.
وقال الراجحي”إنه لا يخفى على الجميع تأثير الجائحة وتداعياتها على الحياة الاجتماعية في الوطن العربي، ومن مبدأ الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، نؤكد على جميع إجراءات الحماية الاجتماعية، كالقضاء على الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في خطة التنمية المستدامة 2030″. وتطلع معاليه إلى الوصول لمزيد من الحلول المبتكرة؛ لتعزيز جودة الحياة لمجتمعاتنا العربية؛ ليصبح العالم أفضل وأكثر تقدماً.
وذكرت وزيرة تنمية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة حصة بو حميد بكلمة،: إن الدورة (41) تكتسب أهمية خاصـة، كونها تنعقد في ظل انفراجات ملحوظة لآثار وتداعيات جائحة كوفيد 19، تزيد من التفاؤل بأن يكون عام 2022 عاماً تعود فيه الحياة لطبيعتها”. مضيفة “نأمل أن تسهم مخرجات هذا الاجتماع في بلورة سياسات وبرامج المجلس الموجهة لصالح الفئات الضعيفة والهشة”.
وأضافت أن جدول أعمال الدورة يزخر بالعديد من الموضوعات المهمة التي تهم شريحة عريضة من فئات المجتمع، كمشـروع الهيئة العربية للفئات الأَوْلى بالحماية الاجتماعية، والمركز العربي للدراسـات الاجتماعية والقضـاء على الفقر، والخطة الخمسـية للمجلس للفترة 2022– 2026، والتي نتمنى أن تعكس أهداف وتوجهات المجلس، وتتصـدى للتحديات المتعددة التي تواجه التنمية المستدامة، وفي مقدمتها الفقر والمشكلات المرتبطة به، وتلامس تطلعات وطموحات فئات مجتمعية إلى جودة حياة وعيش كريم.
وألقى وزير التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أيمن المفلح، كلمة قال فيها: “إن تلك الفترة كانت من أحلك وأصعب الفترات التي شهدها العالم والمنطقة العربية جراء جائحة كورونا، ونظراً للطبيعة الخاصة للمنطقة العربية، فقد كانت تداعيات هذه الجائحة أكثر ضراوة”. مضيفاً “قمنا بمشاورات عاجلة مع قطاع الشؤون الاجتماعية والأمانة الفنية للمجلس في الجامعة العربية، لتنظيم دورة طارئة للمجلس عبر تقنية الاتصال المرئي، كاستجابة سريعة لبحث التداعيات الاجتماعية والإنسانية التي جاءت نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لمواجهة فايروس كورونا، حيث صدر بيان بتوجيهات وخطوات محددة،تسعى في مجملها إلى مواجهة التداعيات الاجتماعية للجائحة، والمحافظة على الحياة الكريمة للمواطن العربي، وفي مقدمتهم الفئات الضعيفة والهشة”.
وكشف معاليه أنه رغم كل الجهود التي بذلها المكتب التنفيذي خلال العامين السابقين، والظروف الاستثنائية التي مرّ بها العالم والمنطقة العربية جراء جائحة كورونا، إلا أن هناك عدداً من الأنشطة لم يتم تنفيذها ضمن الخطة الخمسية. وأثنى على مبادرة الوزير أحمد الراجحي بدمج مقترح المملكة الأردنية الهاشمية بتنظيم المؤتمر الوزاري مع منتدى برنامج التحولات الاجتماعية لليونسكو.
وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبو غزالة،تأييدها لما ذكره الاجتماع حول أهمية وضع خطة تنفيذية للبيان الختامي بعد اعتماده من أصحاب الفخامة في القمة العربية القادمة، مشيرة إلى ما احتواه البيان من تلخيص مهمٍّ للتعافي من الجائحة.
وأكدت أنه في هذا الإطار يتضمن جدول أعمال الجامعة العديد من الأعمال التي تشمل القضايا المهمة، كالفقر المتعدد الأبعاد، وتعزيز القدرات، ومبادرات الدول، وجائزة الشيخة سبيكة آل خليفة للأسر المنتجة. وأضافت أن ما سبق ذكره يؤكد على التواصل والتنسيق المستمر مع المجالس الوزارية الأخرى، وأهمية دعم صندوق العمل الاجتماعي.
وفي ختام أعمال الدورة الـ41، صدر عن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، عدد من القرارات المهمة التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي المشترك في القضايا التي تخص الفقر متعدد الأبعاد، والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، فضلاً عن الموضوعات ذات الصلة بالأسرة والطفولة، وتضمن (إعلان الرياض) حزمة من التوصيات لرسم مسارات التعافي من جائحة كوفيد١٩، أبرزها: تعزيز السياسات الاجتماعية بقطاعاتها كافة، وضمان استدامتها وشمولها الفئات الضعيفة والهشة في المجتمع، والتأكيد على برامج الحماية الاجتماعية التي تساعد على الحدّ من البطالة ودمجها مع برامج التدريب وتطوير المهارات، لا سيما تلك الموجهة للشباب.
كما اشتملت التوصيات على تعزيز دور المجالس الوزارية العربية المتخصصة،لا سيما الشؤون الاجتماعية، والشباب والرياضة، والصحة، والسكان والتنمية، والمجالس الأخرى ومنظمات العمل العربي المشترك المعنية، ودعم تنفيذ الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، والاستراتيجية العربية لكبار السن.
وأضاف البيان توصيات بالعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير العمل اللائق، ودعم وإصلاح وإعادة هيكلة أسواق العمل، خاصة بين أوساط الشباب، وتعزيز جاهزية القطاعات الاجتماعية والشبابية والصحية والتعليمية، لمواجهة الأزمات الصحية، وتجنب تداعيات مماثلة عند مواجهة صدمات أخرى غير متوقعة.
وطالبت التوصيات بالتوسع في استخدام التكنولوجيا، وتعزيز البنية الرقمية، وتطوير رأس المال البشري، ورقمنة المزيد من الخدمات الحكومية للوصول إلى جميع الأفراد، وتعزيز دور الشباب والمرأة والأسرة من خلال السياسات الداعمة، والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى العمل على استقرار أنظمة التعليم وجودة مخرجاته، خاصة في حالة العودة إلى التعلم عن بُعد.
كما دعا البيان إلى تعزيز التعاون الدولي بين جميع القطاعات المختلفة العاملة بما يخص جائحة كوفيد 19، بالإضافة إلى دعم سياسات وبرامج الحماية الاجتماعية للقطاعات كافة الموجهة للاجئين والنازحين والمجتمعات المستضيفة لهم.
وأفرد البيان توصية لدعم سياسات وبرامج الحماية الاجتماعية في دولة فلسطين؛ كونها تخضع للاحتلال، وما يترتب على ذلك من ظروف اجتماعية واقتصادية، وإنشاء صناديق لمواجهة الطوارئ على الصعيد الوطني، بدعم من قطاعات المجتمع.
وحول العمل مع اليونسكو، أوصى المؤتمر بضرورة العمل مع اليونسكو بما يدعم وضع فئات المجتمع كافة في مجموعة برامج التعافي من تبعات جائحة كوفيد 19، والتعاون مع مختبر السياسات الشاملة لبرنامج MOST لتبادل الممارسات والخبرات داخل المنطقة.
وأنهى الاجتماع توصياته بدعوة الأمانات الفنية لمجالس وزراء الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة والصحة العرب، والسكان والتنمية، بالتنسيق مع الشركاء كافة من الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني العربي، والمنظمات الإقليمية، ومؤسسات التمويل العربية، لعقد الاجتماعات وورش العمل اللازمة، لوضع الخطط والبرامج لتنفيذ هذا البيان، وبحث وضع إطار مماثل للميثاق العالمي للأمم المتحدة UN Global Compact بحيث يكون ذراعاً داعمة لمواجهة الأزمات والطوارئ بشكل استباقي.

أخبار ذات صلة

مجموعة آرت دبي تعلن عن تعيينات جديدة في مناصب قيادية وصلاحيات موسعة

«الغرف العربية»: إطلاق «المؤشر العربي للمسؤولية المجتمعية» لتحقيق التنمية المستدامة

مصممو الإضاءة العالميون في مؤتمر ثينك لايت يؤكدون على دور الضوء في إنشاء مدن شاملة وقابلة للعيش

جامعة خليفة و”صن غرو” الشرق الأوسط توقعان مذكرة تفاهم للتصدّي لتغير المناخ

30  فائزًا في حملة “مكافآت تسوّق واربح” مع ختام مهرجان دبي للتسوق

مبادرة “تداوي”الإنسانية تعالج 3596 مريضاً معسراً مجانا

مجموعة أدنيك تستعرض آخر الاستعدادات لإطلاق معرضي ايدكس ونافدكس 2025

عروض الشارقة للتسوق تواصل تعزيز قطاع التجزئة ورفع نسبة المبيعات واستقطاب المتسوقين

آخر الأخبار
تحذير لمالكي أجهزة أندرويد بشأن خلل في تطبيق WhatsApp هونر تطلق هاتفا مميزا بسعة 1 تيرابايت هوندا سيفيك تفوز بلقب أفضل سيارة "مانيوال" مبيعًا خلال 2024 أفضل شركة سيارات مبيعا خلال عام 2024 ماذا يحدث لجسمك عند تناول الترمس؟ الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس اليوم ودرجات الحرارة إيمان العاصي تحتفل بعيد ميلاد ابنتها ريتاج تامر عاشور يحيى حفل غنائي اليوم في دالاس ليفربول يواجه برينتفورد اليوم في الدوري الانجليزي موعد مباراة برشلونة وخيتافي فى الدوري الإسباني الليلة مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة أسعار الدولار في مصر اليوم السبت أسعار الدينار الكويتي اليوم السبت أسعار الريال السعودي اليوم السبت أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت أسعار الدواجن والبيض في الأسواق اليوم السبت أسعار الخضار والفاكهة اليوم السبت أسعار الأسماك في سوق العبور اليوم السبت «آي صاغة»: إلغاء الجنيه الذهب البلدي شائعة.. والدمغة الحكومية شرط التداول بالأسواق "بسام الشيخ" رئيس جهاز مدينة الشروق الجديد