استعانت شركة “هيونداي”، التي بدأت استثماراتها في شركة تصنيع شاحنات توصيلٍ كهربائيةٍ بالمملكة المتحدة، بشركةٍ ناشئةٍ في لوس أنجلوس لتعديل قاعدة سياراتٍ على طريقة لوح التزحلق لمجموعةٍ من السيارات والشاحنات الكهربائية ذات التكلفة المنخفضة.
وبموجب الشراكة الجديدة، ستعمل شركة “كانو” -التي تخطط لبدء خدمة اشتراكٍ للمستهلكين مقابل استخدام شاحناتها الكهربائية- مع شركة هيونداي وشركة كيا التابعة لها على تعديل القاعدة المسطحة التي تم بناؤها لمركباتها المستقبلية وتضم حزمة البطاريات والمحركات والمكونات الرئيسية الأخرى. ولا تعتبر هذه الشراكة استثمارًا في شركة كانو لكن هيونداي ستدفع مبلغًا لم تكشف عنه مقابل خدمات كانو الهندسية.
الهدف من ذلك هو إنشاء هيكلٍ موحدٍ منخفض التكلفة يمكن من خلاله إنتاج سيارات السيدان والشاحنات ومركبات التوصيل بسهولة، مما يلغي الاستخدام التقليدي للعديد من قاعدات السيارات، وتقول هيونداي: إن لديها خططٌ لإنشاء مجموعةٍ متنوعة من المركبات المصممة لأغراضٍ معينةٍ قد تُصنع من قاعدة لوح التزلج التي ستصنعها شركة “كانو”.
وقال ألبرت بيرمان، رئيس قسم البحث والتطوير في مجموعة هيونداي موتور، عملاق السيارات التي يقع مقرها في كوريا الجنوبية: “سوف نتعاون مع مهندسي “كانو” لتطوير قاعدة سياراتٍ لهيونداي قليلة التكلفة تكون جاهزةً ومناسبةً للاستخدام على نطاقٍ واسع”. ولم يحدد ألبرت جدولًا زمنيًا للمشروع، والهدف من ذلك هو الحد من تعقيد إنتاج السيارات الكهربائية والسماح بتغييراتٍ سريعةٍ في أنواع مركبات هيونداي وكيا لمواكبة التغيرات في متطلبات السوق وأذواق العملاء.
وقالت هيونداي في بيانٍ لها: إنها تخطط لإنفاق 87 مليار دولار على مجموعةٍ من مشاريع النقل خلال السنوات القليلة القادمة لمواكبة التغيرات السريعة في صناعة النقل، ومن بين هذه المشاريع مشروعها المشترك الذي تبلغ قيمته 4 مليارات دولار مع شركة (Aptiv) للتعجيل بتطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، واستثمار 100 مليون يورو في شركة (Arrival) لصناعة السيارات التجارية التي تشارك “أوبر” في خدمة التاكسي الجوي، والتي تتخذ من لندن مقرًا لها، بالإضافة إلى 6.7 مليار دولار لتسويق تكنولوجيا الهيدروجين النظيف تجاريًا في تشغيل الشاحنات والسيارات والسفن.
وتأسست شركة “كانو” في عام 2017 من قبل فريقٍ من المخضرمين في صناعة السيارات، وعمل العديد منهم سابقًا في شركة (BMW) وشركة (Faraday Future) للسيارات الإلكترونية، ومنهم رئيس مجلس الإدارة ستيفان كراوز، والمشرف (Ulrich Kranz) ورئيس قسم التصميم ريتشارد كيم. وتخطط الشركة لتطبيق نموذج الاشتراكات لتوفير سياراتٍ تكون جاهزةً للاستخدام عند الحاجة إليها بدلًا من بيع السيارات الكهربائية للمشترين. وكان اسم الشركة في الأصل (EVelozcity)، ثم أعلن اسمها الجديد “كانو” العام الماضي تحت شعار “تحرر من سيطرة تملك السيارات ومن طغيان ملكية السيارات، السيارات الإلكترونية ليست للبيع”.
وفي يناير الماضي، بدأت الشركة برنامج تسجيلٍ مجاني للأشخاص المهتمين بتجربة سياراتها التي سيتم إنتاجها في عام 2021، بموجب عقدٍ مع مصانع في الولايات المتحدة والصين.
يقول “كرانز” رئيس شركة كانو: “كنا نعمل بجدٍّ لتطوير سيارةٍ كهربائيةٍ جديدةٍ جريئة، فالشراكة مع شركةٍ عالميةٍ رائدة مثل هيونداي تُشكل لحظةً فارقةً لشركتنا الناشئة”.