أكدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن انفجار بركان تحت الماء بالقرب من تونجا في الآونة الأخيرة كان أقوى بمئات المرات من القوة التفجيرية للقنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما قبل نحو 75 عاما.
وقال جيم جارفين، الخبير في “ناسا” في بيان، “هذا تقدير أولي، لكننا نعتقد أن كمية الطاقة المنبعثة من الثوران كانت تعادل ما بين أربعة إلى 18 ميجا طن من مادة تي إن تي”.
وأشار إلى أن “هذا الرقم يعتمد على مدى مقاومة الصخور وارتفاع سحابة الانفجار في الجو بمجموعة من السرعات”، بحسب “الألمانية”.
وأشارت “ناسا” إلى أن الانفجار “أطلق مئات الأضعاف من الطاقة الميكانيكية المكافئة” لانفجار هيروشيما، في إشارة إلى واحدة من قنبلتين ذريتين فجرتهما الولايات المتحدة في حربها ضد اليابان في 1945.
وثار بركان تونجا تحت الماء على بعد 65 كيلومترا فقط شمال نوكوالوفا، عاصمة تونجا، قبل عشرة أيام، حيث أطلق سحابة ضخمة من الرماد والغاز في السماء. وتأثر ما يقدر بنحو 84 في المائة من السكان الذين يقدر عددهم بنحو 105 آلاف نسمة تقريبا في جزر تونجا بالرماد المنبعث من الانفجارات وموجات المد العاتية “تسونامي” التي أعقبتها، وطالت موجاتها أماكن بعيدة تصل إلى ألاسكا.
وقالت حكومة مملكة تونجا في المحيط الهادئ، إن الرماد البركاني وموجات المد العاتية “تسونامي” الناجمين عن ثوران البركان أثرا في كل مواطني المملكة.
وأصدرت الحكومة ثاني تحديث لها منذ ثوران البركان وقالت، إن ما يقدر بـ84 في المائة من سكان تونجا البالغ عددهم 105 آلاف شخص تضرروا في مختلف أنحاء الجزر.