الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية يمنح الأمل لمرضى سرطان الدم (اللوكيميا)

 كليفلاند، أوهايو:

يوضح خبيران من مستشفى “كليفلاند كلينيك” كيف يساعد العلاج الجيني الجديد القائم على الخلايا المرضى الذين يعانون من أنواع معينة من مرض سرطان الدم، مع استمرار البحث في الحالات المحتملة التي يمكن فيها تطبيق استخدام العلاج على نطاق أوسع

    مع اقتراب الاحتفاء باليوم العالمي لمرض سرطان الدم (اللوكيميا) الذي يصادف 4 سبتمبر من كل عام، يعمل خبراء من “كليفلاند كلينك”، منظومة الرعاية الصحية العالمية على تطوير علاجات مناعية جديدة لأنواع معينة من مرض سرطان الدم مثل “اللوكيميا”، إلى جانب توسيع خيارات هذا العلاج لمنح الأمل للمرضى الذين فشلت العلاجات الأخرى في إحراز تقدم على صعيد علاج المرض لديهم.

ويشير مصطلح “اللوكيميا” إلى مجموعة من الأورام الخبيثة التي تتصف بالنمو السريع وغير المنضبط لخلايا الدم غير الطبيعية التي تسمى خلايا اللوكيميا، ووفقاً للصندوق العالمي لأبحاث السرطان، يمكن أن يصيب هذا المرض الأطفال والبالغين، كما أنه يحتل المرتبة 13 بين أكثر أنواع مرض السرطان شيوعاً على مستوى العالم.

وأشار الدكتور جان جوزيف ميلينهورست، أخصائي المناعة المتعدية ومدير برنامج العلاج الخلوي والهندسة المناعية الذي تم إنشاؤه مؤخراً في مستشفى كليفلاند كلينيك، إلى أن العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية (CAR T) يساهم في إحداث تحولٍ ملحوظٍ في المشهد العام للعلاج، إذ يمنح العديد من المرضى المصابين بسرطان الدم مثل اللوكيميا أمل الشفاء بصورة دائمة من المرض.

ووفقاً للدكتور ميلينهورست الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مركز العلاج المناعي وعلم الأورام المناعي الدقيق في كليفلاند كلينك: يُعد العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية علاجاً متخصصاً يقوم على استخدام الخلايا التائية من المريض ذاته – والخلايا التائية هي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تشكل جزءاً من جهاز المناعة. ويتم خلال برنامج العلاج استخراج الخلايا التائية وتعديلها وراثياً حتى تتمكن من التعرف إلى الخلايا السرطانية وتدميرها قبل أن تتكاثر وتعود إلى مجرى الدم.

وأضاف الدكتور ميلينهورست: “في حين أن العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية قد منح العديد من المرضى أملاً جديداً بالشفاء، إلا أنه لا تزال هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها في إدارة العلاج ولا سيّما فيما يتعلق بتكلفته التي ربما تكون أعلى مقارنة بالعلاجات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يكون لهذا النوع من العلاجات آثار جانبية خطيرة. وقد يحد ذلك من إمكانية الوصول إلى العلاج، لذا يجب أن يُعطى للمرضى الداخليين ضمن مركز متخصص يمكن فيه إدارة الآثار الجانبية التي قد يعاني منها المريض. نحن نعمل مع جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند إضافة إلى جهات أخرى ونتعاون مع العديد من الشركات المصنعة لإيجاد حلول للعديد من المسائل مثل إمكانية الوصول والسلامة والتكاليف”.

ويعمل الدكتور ميلينهورست وفريقه، أيضاً، على تحسين فعالية العلاجات الحالية بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية، إضافة إلى تطوير أشكال جديدة لمجموعة واسعة من أنواع سرطان الدم وأمراض أخرى من السرطان.

ومن جانبه أوضح الدكتور كريغ سوتر، أخصائي أمراض الدم ومدير زراعة الدم والنخاع في مستشفى كليفلاند كلينك الذي استخدم بنجاح العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية لمعالجة العديد من مرضى “اللوكيميا” وأنواع أخرى من مرض سرطان الدم بعد فشل علاجات أخرى. “يبقى العلاج الكيميائي السام للخلايا بمثابة المعيار الرئيس للرعاية في العلاج الأولي للعديد من مرضى سرطان الدم الحاد أو اللوكيميا بهدف مساعدتهم على الشفاء. وفي الحالات التي فشل فيها العلاج الكيميائي من المستوى الأول أو العلاجات الأخرى، فإن الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية توفر خياراً علاجياً محتملاً آخر للمرضى المصابين بمرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية. ووفقاً للمؤشرات التي حازت على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، فقد أثبت هذا العلاج أنه أكثر فعالية من المعيار السابق، والذي كان عبارة عن جولة أخرى من العلاج الكيميائي”.

ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على المنتجات التجارية للعلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية لأنواع عديدة من مرض سرطان الدم بما في ذلك مرض ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (ALL) لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى أو الذين تعرضوا للانتكاس بعد فترة من شفائهم. وتجري مؤسسات طبية مثل كليفلاند كلينيك تجارب سريرية للعلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية لعلاج مرض ابيضاض الدم النخاعي الحاد (AML).

ويُعد مرضا “ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد” و”ابيضاض الدم النخاعي الحاد” نوعان من أربعة أنواع رئيسة لمرض سرطان الدم. ويُصنف مرض سرطان الدم على أنه “حاد” أو “مزمن” بناءً على سرعة انتشار المرض في الجسم، وعلى أنه “نخاعي” أو “لمفاوي” اعتماداً على ما إذا كانت خلايا سرطان الدم تنشأ من الخلايا النخاعية، التي تتطور في نخاع العظام، أو من الخلايا اللمفاوية، والتي ترتبط بجهاز المناعة.

ولفت الدكتور سوتر إلى إن الخطوة الأولى ضمن برنامج العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية تتمثل في استخراج الخلايا الليمفاوية من المرضى ومن ثم إدخال فيروس غير نشط يقدم تعليمات وراثية جديدة للخلايا التائية لبدء إنتاج مستقبلات مستضدات خيمرية (وهمية) تستهدف البروتينات التي تعيش على الخلايا الخبيثة. وبعد ذلك يأخذ الباحثون مجموعة صغيرة من الخلايا التائية المعدلة حديثاً ويحفزونها على النمو والتكاثر حتى يكون هناك ما يكفي لاستهداف الخلايا السرطانية بشكل فعال. ويقوم بعد ذلك الأطباء بتجميد هذه الخلايا وتخزينها حتى يكون المريض جاهزاً لاستقبالها. ويتم خلال عملية التحضير للتسريب الوريدي للعلاج، إعطاء المريض شكلاً مخففاً من العلاج الكيميائي لمنع الجهاز المناعي من رفض الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية.

ولفت الدكتور سوتر إلى أن معظم المرضى يحتاجون إلى البقاء في المستشفى لمدة أسبوع إلى أسبوعين حتى نتمكن من مراقبة استجابتهم للعلاج والتعامل أي آثار جانبية. وتعتبر متلازمة إطلاق السيتوكين (CRS) والمشكلات العصبية مثل الصداع أو الارتباك أو صعوبة التحدث خلال فترة العلاج أكثر الآثار الجانبية شيوعاً للعلاج باستخدام الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية.

وأشار الدكتور سوتر إلى أن العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية لا يزال في مرحلة مبكرة، لكنه متفائل بحذر بشأن إمكاناته. واختتم قائلاً: “ربما في المستقبل ونتيجة المزيد من الأبحاث والدراسات التي تجرى بعناية، يكون هناك فرصة لتحديد المجموعات المعرضة للخطر من المرضى والتي قد تستفيد من العلاج بالخلايا التائية ذات مستقبلات المستضدات الوهمية بدلاً من العلاج الكيميائي في المراحل الأولى من برنامج العلاج. كما أن إمكانية توسيع نطاق تطبيق هذا العلاج على أشكال أخرى من مرض السرطان تُعد أمراً مثيراً للغاية”.

أخبار ذات صلة

فوائد لن تتوقعها في تناول الكرنب

فوائد عديدة للحبهان ابرزها تحسين صحة الجهاز الهضمي ومنع الأمراض الخطيرة

بالصور…دينا يحيي تخطف الانظار بإطلالة جذابة فى عيد ميلادها

تعرف على فوائد تناول عصير الجزر

مشروبات لعلاج التهاب القولون في أسرع وقت

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الأناناس

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـ السكري الكاذب

أطعمة أساسية للحفاظ على صحة الكبد وطرد السموم

آخر الأخبار
Group-IB تشارك لأول مرة في"Cairo ICT" وتكشف عن خطط لدعم الأمن السيبراني في مصر وإفريقيا خالد حمادة ينضم إلى فريق قيادات "ICT Misr" نائباً وشريكاً إدارياً ورئيساً للقطاع المالي والتأمين "إي فاينانس" تطلق منطقة جديدة للحوسبة السحابية في الإسكندرية وزير الاتصالات يشهد إطلاق تراخيص جديدة لإنشاء وتشغيل مراكز الاتصال الحصاد الاسبوعى لأنشطة وزارة البيئة الحصاد الأسبوعي لأنشطة وفعاليات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وزير الإسكان يتابع الموقف الحالى لتنفيذ مشروعات الخطة الاستراتيجية لتحلية مياه البحر حتى عام 2050 النقل تناشد المواطنين المشاركة للتوعية ضد رشق الأطفال للقطارات بالحجارة الشرطة الفرنسية تقطع الغاز عن المطعم فى ظل تهديد محتجز الرهائن بالانتحار وزير الخارجية والهجرة يلتقي على هامش منتدى صير بني ياس مع وزير خارجية صربيا وزير الإسكان يستقبل محافظ الجيزة لاستعراض موقف عدد من الملفات المشتركة بين الجانبين إجلاء أكثر من 250 ألف شخص فى الفلبين مع اقتراب الإعصار "مان-يى" رئيس الوزراء يفتتح معرض Cairo ict نيابة عن رئيس الجمهورية غدا وزير الاتصالات يشهد حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية الأمن السيبرانى لتدريب النشء بالقرية الذكية المستشار الاقتصادي أيمن حامد سليمان يلتقي وزير الشباب  لبحث تنفيذ مشروع كبير بالعاصمة الإدارية هواوي تدعم تسريع التحول الرقمي بمجموعة واسعة من الحلول المبتكرة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات شركة Zebra Technologies تكشف عن حلولًا لتعزيز كفاءة قطاع التجزئة غدا طقس مائل للبرودة ليلا واضطراب بالملاحة وشبورة قائمة هانى أبو ريدة تفوز بانتخابات اتحاد الكرة بالتزكية وزارتا البيئة والتنمية المحلية تسلمان المدفن الصحى بمدينة جهينة بسوهاج بتكلفة إجمالية 60 مليون جنيه