أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أهمية التنسيق المستمر والفعال بين الوزارة ومجلس النواب، وعقد الحوارات المجتمعية الدورية مع أعضاء المجلس، وذلك للاستماع إلى مقترحاتهم، التي تستهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بمختلف المدن والمراكز والقرى بالمحافظات التابعين لها، والعمل على تنفيذها وفقاً للخرائط الصحية لكل محافظة.
جاء ذلك خلال اجتماعه الأسبوعي، أمس الاثنين، مع قيادات الوزارة ورؤساء الهيئات، وبمشاركة جميع وكلاء الوزارة بالمحافظات عبر تقنية الـ “فيديو كونفرانس”، لمتابعة سير العمل بمختلف ملفات الوزارة، والوقوف على التحديات والمعوقات لتذليلها، لضمان استمرار تقديم أفضل خدمات طبية للمرضى، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة للإرتقاء بالصحة العامة للمواطنين.
ووجه الوزير خلال الاجتماع بوضع خرائط سنوية، خاصة بتوفير القوافل العلاجية للمواطنين، بالقرى والنجوع والمناطق الأولى بالرعاية الصحية والأكثر احتياجاً، بجميع محافظات الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع أعضاء مجلس النواب وفقاً لاحتياجات كل محافظة.
وشدد على الالتزام بالمرور الدوري على المنشآت الصحية بالمحافظات، من خلال الجولات الميدانية المستمرة، لمتابعة سير العمل بالمنظومة الصحية، والخدمات المقدمة للمرضى، والوقوف على جميع التحديات التي تواجه المنظومة الصحية والعمل على حلها، لضمان استمرار الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، والتأكد من الالتزام بالصيانة الدورية للمنشآت والأجهزة، وتوافر المخزون الكافي من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمرضى.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير استمع إلى شرح مفصل حول المعدل التشغيلي الخاص بالمبادرة الرئاسية للتشخيص الطبي عن بعد، والذي يتضمن عدد الحالات التي يتم مناظرتها أسبوعياً وشهرياً، حيث تمت مناظرة 10 آلاف و380 حالة منذ انطلاق المبادرة وحتى يوم 15 سبتمبر الجاري، لافتاً إلى عقد التدريبات الدورية للفرق الطبية العاملين ضمن المنظومة.
وأوضح “عبد الغفار” أن الوزير اطلع خلال الاجتماع على مستجدات العمل ونسب التنفيذ ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” طبقاً لدور القطاع الصحي، للوقوف على جميع التحديات التي تواجه المشروع والتغلب عليها، ضمن المرحلة الأولى للمبادرة، والتي تشمل 20 محافظة من المحافظات الأشد احتياجاً، تضم 1128 وحدة ومركزا طبيا، و23 مستشفى و368 نقطة إسعاف، وتستهدف أكثر من 18 مليون مواطن.
وأشار إلى ضرورة الالتزام بالهوية البصرية للوزارة والنماذج النمطية في تنفيذ الوحدات والمراكز الصحية، لافتاً إلى مراجعة الوزير توافر القوى البشرية من الكوادر الطبية المتخصصة للعمل بالوحدات والمراكز، وعقد التدريبات المستمرة لهم، لضمان الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأضاف “عبد الغفار” أن الوزير اطلع على المنظومة الديناميكية الخاصة بالعمل ضمن المبادرة، والتي تضم تقارير شاملة بنسب التنفيذ في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية ونقاط الإسعاف ضمن المرحلة الأولى للمبادرة.