علق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرج، على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة العسكرية الجزئية اليوم الأربعاء، مؤكدًا أنه خطوة خطيرة ومتهورة.
وقال ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، إن خطاب بوتين يعتبر تصعيدًا ولكنه ليس مفاجأة، مؤكدًا أنه يظهر أن الحرب لا تسير وفق خططه، حسب وكالة “رويترز” للأنباء.
وأكد أن بوتين لم يعط أوكرانيا قدرها وارتكب خطأ جسيما فيها، لافتًا إلى أن القوات الروسية تفتقر للعتاد والقيادة المناسبة والسيطرة على أرض الواقع.
وأشار إلى أن الحرب النووية يجب ألا تخاض أبدًا، لافتًا إلى عدم رؤية الحلف لأي تغيير في وضع روسيا النووي.
وأكد أمين عام الناتو أن أعضاء الحلف منخرطون في حوار وثيق مع صناعة الدفاع لزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في كلمة موجهة لمواطنيه اليوم الأربعاء، التعبئة الجزئية في الجيش.
كما ناقش مستقبل العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ومقاطعتي خيرسون وزابورجيه إلى بلاده.
وتعتبر هذه أول تعبئة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث حذر بوتين الغرب من أنه إذا واصل “الابتزاز النووي” فإن موسكو سترد بقوة من ترسانتها الضخمة.
وأشار بوتين، إلى أن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، مشيرا إلى أن موسكو لديها أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية.
من جانبه، كشف وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء، عن الهدف وراء قرار التعبئة الجزئية، الذي أعلن عنه الرئيس، فلاديمير بوتين في وقت سابق من اليوم، وهو إحكام السيطرة على الأراضي التي تم تحريرها سابقا خلال عملية خاصة في أوكرانيا.
وفي تصريح خاص لشبكة “روسيا 24” التلفزيونية، قال شويجو إن “خط الاتصال التماس، ما يمكن تسميته بخط الجبهة، يزيد عن 1000 كيلومتر. وبطبيعة الحال، يجب تأمين هذا الخط من الخلف”.
وأضاف: “كما يجب التحكم في هذه المناطق، بالطبع، العمل الذي يتم القيام به، وأقصد التعبئة الجزئية يتم على الأساس”.
وأكد شويجو أن روسيا تمتلك موارد بشرية ضخمة للتعبئة الجزئية، حيث من الممكن استدعاء 300 ألف جندي احتياطي إجمالا، وهو ما يمثل أكثر من 1% من قوات الاحتياط.