سجلت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية أطول سلسلة خسارة أسبوعية منذ سنة 2001، إذ خفف الطقس المعتدل وحجم الإنتاج القياسي – على الأقل حتى الآن – من المخاوف من أزمة الإمدادات الشتوية.
هبط الغاز الأميركي لمدة 8 أسابيع متتالية، مع تراجع الأسعار بما يفوق 30% من أعلى مستويتها في 14 سنة خلال أغسطس الماضي. انخفضت أيضاً العقود الآجلة في أوروبا، المنطقة التي تعتمد بصورة متنامية على الإمدادات الأمريكية للتدفئة ووقود محطات توليد الكهرباء عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا جراء تصاعد المخزونات، حسبما أفادت الشرق بلومبرج.
يأتي الانخفاض في ظل سنة من التقلبات التاريخية لأسعار الغاز، إذ فاقمت الحرب في أوكرانيا من أزمة الطاقة العالمية، مما استنزف المخزونات في الولايات المتحدة وخارجها. لكنَّ التراجع ربما يكون قصير الأجل. حيث ما زالت مخزونات الغاز الأميركية أقل من المعتاد في هذا التوقيت من السنة، وفي حين زادت أوروبا من احتياطياتها لفصل الشتاء؛ فإنَّها ما زالت عرضة لخطر توزيع حصص مقننة من الوقود من دون وجود الإمدادات الروسية الأساسية.
أوضح غاري كننغهام، مدير أبحاث السوق في شركة إدارة المخاطر “تراديشين إنرجي” (Tradition Energy)، أنَّنا نشعر بتحسن فيما يتعلق بنا وإزاء مستويات تخزين الغاز الطبيعي التي نمتلكها حالياً. أضاف أنَّ التجار أخذوا في الحسبان حتى الآن توقُّعات درجات الحرارة المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، مما سيساعد في الحد من الطلب. تابع: “كل ذلك يمكن أن يتغيّر بسرعة هائلة وبطريقة كبيرة تماماً في حال مجيء بداية باردة للشتاء”.
تراجع سعر الغاز لعقود تسليم نوفمبر المقبل بنسبة 4.3% ليسجل 6.453 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في بورصة نيويورك التجارية.