أبو ظبي – الإمارات العربية المتحدة
ا تغطي نشاط أسواق المال العربية خلال الربع الثالث من عام 2022
مؤشر صندوق النقد العربي المٌركب لأسواق المال العربية يسجل انخفاضاً طفيفاً بنحو 0.1 في المائة بنهاية تعاملات الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من عام 2022 ليصل إلى نحو 495.1 نقطة ويحقق مكاسب سنوية بنحو 4.3 في المائة مقارنة بنهاية الربع الثالث من عام 2021
شهدت مؤشرات أداء البورصات العربية تبايناً غلب عليه التحسن النسبي في نهاية الربع الثالث من عام 2022 رغم حالة التذبذب وعدم الاستقرار التي شهدتها غالبية مؤشرات الأسواق المالية العالمية وعدد من الأسواق الناشئة
القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي تسجل انخفاضاً في نهاية الربع الثالث من عام 2022 بنحو 1.81 في المائة لتصل إلى 4233.67 مليار دولار أمريكي نتيجة مجموعة عوامل أهمها قرارات الرفع المستمر لأسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية على الصعيدين العالمي والإقليمي، وحالة التذبذب المسجل في الأسعار العالمية للنفط خلال الربع الثالث من عام 2022
سوق الخرطوم للأوراق المالية تسجل أكبر الارتفاعات المحققة على صعيد مؤشرات الأداء على مستوى البورصات العربية خلال الربع الثالث من عام 2022 بنسبة 9.85 في المائة
سوق أبوظبي للأوراق المالية تحقق أعلى الارتفاعات المحققة على مستوى القيمة السوقية بنحو 58.34 مليار دولار أمريكي
البورصة المصرية تسجل أعلى الارتفاعات في قيمة التداولات بحوالي 2.31 مليار دولا أمريكي وتتصدر البورصات العربية على مستوى حجم التداول مسجلةً ارتفاعاً بنحو 18.53 مليون سهم في نهاية الربع الثالث من عام 2022
في إطار جهوده لمتابعة تطورات القطاع المالي في الدول العربية، أصدر صندوق النقد العربي العدد (110) من “النشرة الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية”، التي تغطي نشاط هذه الأسواق خلال الربع الثالث من عام 2022، وأبرز التطورات في أسواق المال العربية استناداً إلى قاعدة بيانات الصندوق لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الصادرة عن البورصات العربية. أشارت النشرة إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات الربع الثالث من عام 2022 منخفضاً بنحو 0.1 في المائة مقارنةً بالمستوى المسجل في الربع الثاني من عام 2022، ليصل بذلك إلى نحو 495.1 نقطة في نهاية شهر سبتمبر 2022، مقابل 495.8 نقطة في نهاية شهر يونيو من عام 2022، فيما حقق المؤشر مكاسب على أساس سنوي بلغت نحو 4.3 في المائة في نهاية الربع الثالث من عام 2022.
شهدت غالبية مؤشرات أداء البورصات العربية المُضمنة في المؤشر المركب لصندوق النقد العربي للأسواق المالية العربية تبايناً غلب عليه التحسن النسبي في نهاية الربع الثالث من عام 2022، رغم حالة التذبذب وعدم الاستقرار التي شهدتها غالبية مؤشرات الأسواق المالية العالمية، وعدد من الأسواق الناشئة خلال الربع الثالث من عام 2022.
على الصعيد العالمي، كان لقرارات الرفع المستمر لأسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية، إضافة إلى حالة التذبذب المسجل في الأسعار العالمية للنفط خلال الربع الثالث من عام 2022، أثر ساهم في تباين مؤشرات أداء معظم البورصات العربية. في ذات السياق، أثرت تبعات موجات التضخم العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي. كما كان لاتجاه عدد من المؤسسات الدولية إلى خفض توقعات معدلات النمو أثر ساهم في تراجع البورصات العالمية والعربية.
اتصالاً بما سبق، أدى تراجع معدلات السيولة في غالبية البورصات العربية إلى انخفاض مؤشرات قيم وأحجام التداول، ومؤشرات القيمة السوقية في عدد من البورصات العربية خلال الربع الثالث من عام 2022.
في ضوء ما تقدم، سجل المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، الذي يقيس أداء الأسواق المالية العربية مجتمعةً، تراجعاً بنحو 0.1 في المائة في نهاية الربع الثالث من عام 2022 مقارنة بنهاية الربع الثاني من عام 2022، في حين سجل المؤشر مكاسب سنوية في الربع الثالث من عام 2022 تقدر بنحو 4.3 في المائة، مقارنة بقيمته خلال الربع الثالث من عام 2021.
جاء الأداء الفردي للأسواق المالية العربية خلال الربع الثالث من عام 2022 متبايناً غلب عليه الارتفاع، حيث ارتفعت مؤشرات الأداء في إحدى عشرة بورصة عربية خلال الربع الثالث من عام 2022، مقابل تسجيلها تراجعاً في خمس بورصات عربية. في هذا الصدد، سجل مؤشرا أداء بورصتي دمشق والخرطوم أكبر الارتفاعات المحققة خلال الربع الثالث من عام 2022 بنسب بلغت 7.15 و9.58 في المائة على الترتيب. كما سجلت مؤشرات أداء بورصات كل من مسقط والجزائر وتونس وقطر ودبي ومصر ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 3.22 و5.80 في المائة، فيما سجلت بورصات كل من عمّان وأبوظبي والبحرين تحسناً بنسب بلغت 0.19 و1.43 و2.02 في المائة على التوالي.
في ذات السياق، تشير البيانات إلى أن أداء الأسواق المالية العربية خلال الربع الثالث من عام 2022، قد جاء متوافقاً بصورة عامة مع أداء الأسواق المالية في الدول المتقدمة، التي سجلت تراجعاً في أغلبها، فيما شهدت مؤشرات الأداء في بعض الأسواق المالية في الاقتصادات الناشئة تراجعاً خلال الربع الثالث من عام 2022. في هذا الإطار، شهدت مؤشرات أداء بورصات كل من “كاك 40″ و”نيكاي” و”فوتسي” و”ستاندرد أند بورز 500″ تراجعاً على أساس ربع سنوي بنحو 2.7 و3.2 و3.6 و5.3 في المائة على التوالي. أما على صعيد الأسواق الناشئة، فقد سجل مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة (MSCI)، تراجعاً خلال نفس الفترة بنحو 13.82في المائة في أوروبا، و14.74 في المائة في آسيا، فيما عرف مؤشر أمريكا اللاتينية ارتفاعاً بنحو 0.66 في المائة.
شهدت القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي في نهاية الربع الثالث من عام 2022، تراجعاً بنحو 78.25 مليار دولار أمريكي (أي بنسبة 1.81 في المائة)، لتصل إلى نحو 4233.67 مليار دولار أمريكي، مقارنة بنحو 4311.93 مليار دولار أمريكي في نهاية الربع الثاني من عام 2022.
على مستوى القيمة السوقية لأسواق المال العربية فرادى، فقد سجلت تسع بورصات ارتفاعاً في قيمتها السوقية في نهاية الربع الثالث من عام 2022، مقارنة مع القيمة المسجلة في نهاية الربع الثاني من عام 2022. في المقابل، سجلت سبع بورصات عربية تراجعاً في القيمة السوقية في نهاية الربع الثالث من عام 2022. سُجلت أعلى الارتفاعات في القيمة السوقية في سوق أبوظبي للأوراق المالية بحوالي 58.34 مليار دولار أمريكي، كما ارتفعت القيمة السوقية في سوق دبي المالي بنحو 13.13 مليار دولار أمريكي. كذلك سجلت القيمة السوقية ارتفاعاً في بورصات كل من مسقط ومصر والكويت وقطر بنحو 2.39 و3.60 و4.77 و5.85 مليار دولار أمريكي على التوالي. كذلك شهدت بورصات كل من فلسطين ودمشق والبحرين ارتفاعاً في القيمة السوقية بنحو 100.25 و106.45 و676.41 مليون دولار أمريكي على الترتيب.
سجلت قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية مجتمعةً خلال الربع الثالث من عام 2022 تراجعاً لتبلغ نحو 168.47 مليار دولار أمريكي، مسجلةً بذلك انخفاضاً بنحو 79.67 مليار دولار أمريكي مقارنة مع قيمة التداولات المسجلة خلال الربع السابق عليه. تُظهر البيانات ارتفاع قيم التداولات في خمس بورصات عربية خلال الربع الثالث من عام 2022 مقارنة مع الربع الثاني من نفس السنة، حيث سجلت قيمة التداولات ارتفاعاً في البورصة المصرية بحوالي 2.31 مليار دولار أمريكي، كما سجلت بورصتي كل من فلسطين وتونس ارتفاعاً بحوالي 17 و159 مليون دولار أمريكي على الترتيب، كما شهدت بورصتي الجزائر والخرطوم تحسناً بنحو و0.1 مليون دولار أمريكي على الترتيب. في المقابل سجلت احدى عشرة بورصة عربية تراجعاً على مستوى قيمة الأسهم المتداولة في نهاية الربع الثالث من عام 2022، مقارنة بالربع السابق عليه.
فيما يتعلق بحجم التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة، فقد انخفض في نهاية الربع الثالث من عام 2022، ليصل إلى نحو 118.69 مليار سهم مقارنة مع 123.55 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق عليه، مسجلة بذلك تراجعاً بلغت نسبته 3.93 في المائة. في هذا الصدد، سجلت خمس بورصات عربية ارتفاعاً في عدد الأسهم المتداولة خلال الربع الثالث من عام 2022. تصدرت البورصة المصرية البورصات العربية على صعيد التحسن في عدد الأسهم المتداولة، مسجلةً ارتفاعاً بنحو 18.53 مليار سهم في نهاية الربع الثالث من عام 2022، فيما شهدت بورصات كل من الخرطوم وتونس وبيروت والجزائر ارتفاعاً تراوح بين 0.03 و155 مليون سهم. في المقابل سجلت احدى عشر بورصة عربية انخفاضاً في عدد الأسهم المتداولة لنفس الفترة.
فيما يتعلق بالمعدل اليومي لحجم الأسهم المتداولة في أسواق المال العربية، فقد شهد تحسناً في نهاية الربع الثالث من عام 2022، ليبلغ نحو 3518.95 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 3256.74 مليون دولار أمريكي في نهاية الربع الثاني من عام 2022، بنسبة ارتفاع بلغت 8.05 في المائة.
النسخة الكاملة من العدد متاحة على الرابط التالي:
https://www.amf.org.ae/ar/publications/nshrt-aswaq-almal/alnshrt-alfslyt-alrb-althalth-2022