لم يمض أكثر من 44يوماً علي تعيين ليز تراس كرئيسة للوزراء الإنجليز حتي جاء اليوم الخميس لتعلن استقالتها في بيان أدلت به في داونينغ ستريت بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية بالبلاد وقالت تراس في بيانها “أدرك رغم ذلك، في ضوء الوضع، أنني لا أستطيع تنفيذ التفويض الذي انتخبت لأجله من قبل حزب المحافظين. لذلك تحدثت إلى جلالة الملك لإبلاغه أنني أستقيل من رئاسة حزب المحافظين”.

وتستمر تراس في رئاسة الوزراء حتي يتم اختيار رئيس جديد خلال الفترة المقبلة .
الجدير بالذكر أن تراس قد شغلت من قبل مناصب وزارية في عهد رؤساء الوزراء ديفيد كاميرون وبوريس جونسون وتيريزا ماي وقد تم تعيينها رئيسة للوزراء في 6 أكتوبر 2022. وكانت سابقًا وزيرة دولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية من 2021 إلى 2022.
يُذكر أن تراس كانت قد تعهدت بتخفيضات ضريبية عن طريق الاقتراض، وتحول حاد إلى اليمين في القضايا الثقافية والاجتماعية الأمر الذي أدي إلي إنزلاق الإقتصاد إلي منحدر من الركود خطير وتسبب في أزمات عارمة ، ومن جانبه قال توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان، إن على تراس أن تستمر حتى 31 أكتوبر، وهو اليوم الذي من المقرر أن يحدد فيه جيريمي هانت كيفية إعادة بناء المالية العامة. وقال إن أي انفجار داخلي قبل ذلك سيؤدي إلى مزيد من الضغط على الجنيه.
وقامت تراس بتقديم اعتذارها عن “أخطائها” وتعهدت بالبقاء رئيسة للوزراء، مؤكدةأنها ستقود المحافظين إلى الانتخابات العامة المقبلة”.
وقال مصدر مطلع أن أحد أهم المرشحين ليحلوا محل تراس وزير المالية السابق ريشي سوناك وبيني موردونت وجيريمي هانت وبن والاس وبوريس جونسون وسويلا برافرمان.