أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة
مجموعة موانئ أبوظبي وفوجرو توقعان اتفاقية لتطوير عمليات السفن السطحية غير المأهولة من خلال شركة فوجرو وذلك في أعقاب التعاون الناجح الذي انطلق في مارس 2022
أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي، المحرك الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، وشركة فوجرو، الرائدة العالمية المختصة في مجال البيانات الجغرافية والتي تدعم المتعاملين في تخفيف المخاطر خلال تصميم وتشييد وتشغل الأصول التابعة لهم في البر والبحر؛ اتفاقية تنص على تعاون الجانبين في إرساء الأهداف المشتركة والرامية إلى توظيف تقنيات التحكم عن بعد والقيادة الذاتية في المنطقة.
ووقع الاتفاقية كل من الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي؛ ومارك هاين الرئيس التنفيذي لشركة فوجرو، وذلك ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” 2022، المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتقود فوجرو تطوير ونشر حلول التحكم عن بعد والقيادة الذاتية عبر التأسيس لشبكة عالمية من مراكز العمليات القائمة على التحكم عن بعد والمركبات ذاتية القيادة التي تدعم القطاع البحري بهدف بناء عالم آمن ومستدام. وتسهم هذه الشراكة من خلال الجمع بين المعارف الواسعة لشركة فوجرو في القطاع والخبرات الكبيرة لمجموعة موانئ أبوظبي، في توفير منصة لتطبيق تقنيات التحكم عن بعد والقيادة الذاتية، كما تحدد الإرشادات اللازمة لضمان جاهزية دولة الإمارات العربية المتحدة لتسلم هذه التقنيات التي تعد الأحدث في القطاع، والاستفادة منها واستخدامها بكفاءة.
وتشكل الاتفاقية المظلة الرسمية للتعاون بين فوجرو ومجموعة موانئ أبوظبي والذي بدأ في مارس 2022 قُبيل وصول أول السفن السطحية غير المأهولة “فوجرو بيغاسوس” والتي قدِمت مؤخراً إلى الدولة وتتمركز في ميناء المرفأ في أبوظبي.
وأشار الكابتن محمد اليحيائي، رئيس الإدارة البحرية – مجموعة موانئ أبوظبي إلى التزام مجموعة موانئ أبوظبي بتبني ثقافة الابتكار وتحسين الخدمات المقدمة إلى المتعاملين، وتوظيف أحدث التقنيات والأتمتة في عملياتها بما يسهم في تحقيق كفاءة أكبر. وقال: “نجحت مجموعة موانئ أبوظبي عبر اتفاقيات التعاون الاستراتيجي في تحقيق نجاحات متميزة في مجالات توظيف التكنولوجيا لخدمة أعمال القطاع حيث قامت باستقدام قاطرات بحرية تجارية ذاتية القيادة بالكامل والأولى من نوعها في العالم، ونظام للشاحنات ذاتية القيادة للموانئ الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف: “يأتي توقيع الاتفاقية مع فوجرو اليوم في إطار سعينا إلى بناء مستقبل أكثر سلامة واستدامة، وسيسهم هذا التعاون في توسيع نطاق تقنيات التحكم عن بعد والقيادة الذاتية المستخدمة في القطاع البحري”.
وبموجب الاتفاقية ستعمل مجموعة موانئ أبوظبي وشركة فوجرو على تطوير إجراءات لاستخدام ونشر السفن السطحية غير المأهولة بما يتوافق مع المعايير والمتطلبات الإماراتية؛ وإنشاء موقع معتمد تجري فيه اختبارات القيادة الذاتية لتلك السفن عن بعد. بالإضافة إلى توفير برنامج تدريبي يتوافق مع متطلبات القطاع موجه للمواطنين الإماراتيين والبحارة الدوليين، يغطي تشغيل السفن السطحية غير المأهولة أو السفن البحرية السطحية البحرية ذاتية القيادة (MASS).
وقال ديفيد واشبروك، مدير جاهزية الأصول البحرية الشرق الأوسط والهند في شركة فوجرو: “يشكل إطلاق تقنياتنا للسفن السطحية غير المأهولة لحظة فارقة بالنسبة للقطاع البحري في المنطقة، ولقد أدى الدعم الذي حصلنا عليه من مجموعة موانئ أبوظبي دوراً حيوياً في تحقيق ما وصلنا إليه اليوم، ونحن فخورون بأن يصبح ميناء المرفأ موطناً جديداً لسفينة فوجرو بيغاسوس”.
وتتيح الأتمتة واستخدام تقنيات التحكم عن بعد في القطاع البحري للسفن والمراكب البحرية العمل بكفاءة أكبر ومستويات سلامة تشغيلية أعلى، وتسهم في خفض التكاليف، كما تمكن الأتمتة السفن العمل بسلامة حتى في أصعب الظروف الجوية. ونظراً لكون ما نسبته 75-96% من الإصابات البحرية سببها أخطاء بشرية، فإن زيادة مستويات أتمتة عمليات القطاع البحري تساعد في زيادة السلامة وتقليص الحوادث.