أكد مصطفى أسامة – مسؤول حلول الذكاء الاصطناعي بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بشركة إنتل – أن الذكاء الاصطناعي ساهم بشكل كبير في الاستفادة من البيانات المتاحة اللازمة لاتخاذ القرار. جاء ذلك خلال جلسة ناقشت كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لطريقة التفكير والسلوك، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT، والمنعقد على مدار 4 أيام متتالية في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري، داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة. واشار إلى وجود عدة أشكال من الذكاء الصناعي يمكن إدخالها بأي اتجاه وفي أي قطاع، ما يستلزم أن يكون لكل قطاع محددات وأهداف واضحة من وراء استخدامه، مع تحديد المشكلة التي يواجهها وكيف سيتغلب عليها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال إن هناك توجها حديثا يسمي بال Edge Ai وهو يتيح استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفقا للموارد المتاحة.
بدوره أكد خرام زكي – مدير العمليات المالية والعمليات في السوق بشركة مايكروسوفت مصر – أن هناك تقدما كبيرا في الاعتماد علي أنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي من شأنها أن تنقل المجتمعات إلى عالم جديد سهل ومرن يؤثر علي القطاعات كافة، ومن الممكن استخدام هذه التقنيات في تطوير منظومة الطب والتعليم وغيرهما، لذلك هناك ما يسمي بالذكاء الاصطناعي الرشيد.
وتساءل زكي: كيف يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي في أن يكون في كل مناحي الحياة؟! مجيبا بأن الأمر يتطلب تحديد المشكلة ومعرفة مصدر البيانات التي تعتمد عليها تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إتاحة أفضل أساليب الحماية علي هذه البيانات، ووجود أطر واضحة باجراءات وقوانين تنظم هذه العملية.
وأشار إلي أن هناك توازنا كبيرا يحققه الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يساعد صانع القرار علي اتخاذ القرار المناسب.
وقال حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار أن المجمع يعد مشروعا حكوميا لتسريع وتيرة الابتكار والبحث العلمي، مشيرا إلى التعاون مع الجامعات والجهات الحكومية والشركات على كيفية ربط البحث العلمي والسوق ورواد الاعمال والمستثمرين في شبكة واحدة.
وأوضح المحمودي أن الذكاء الاصطناعي يدعم تطوير أي صناعة وقطاع، لا القطاعات الانتاجية فحسب، شاملا للقطاعات الخدمية مثل الطبي والتعليمي.
وأوضح أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تقوم في الأساس على الحواسب القوية، مؤكدا على أهمية تحديد التحدي، وكيفية معالجة البحث العلمي لهذا التحدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، فضلا عن أن هناك دورا يقع على كاهل الجهات الحكومية كافة، لدعم الجامعات من أجل زيادة ثراء بيئة الابتكار .
وشدد أحمد فرغلي – رئيس مكتب إدارة المشاريع بشركة QSIT على أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة لجميع المراحل التصنيعية والانتاجية والخدمية، سواء للإنتاج أو التسويق أو البيع باعتباره عنصرا مؤثرا علي كيفية اتخاذ القرارات المهمة، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدمه الفرد حاليا في مختلف مناحي الحياة دون أن يشعر، الأمر الذي يتطلب الاهتمام بالبيانات التي تعد العنصر الرئيس الذي تقوم عليه تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومن جهة أخرى أوضح أحمد الحبشي – المدير الإقليمي في السعودية والبحرين ومصر بشركة NETAPP – أنه وفقا لكل الدراسات الحديثة، فإن جودة البيانات تعد عنصرا أساسيا للذكاء الاصطناعي، وليست البيانات التقليدية، لضمان تحقيق المرجو من استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يتيح تدفقا قويا للبيانات من أجل التحليل.
وأكد ان الشركات التي ترغب في تنفيذ الذكاء الاصطناعي ينبغي عليها أن تكون بياناتها منظمة بشكل كبير، وبجودة عالية، بالإضافة إلي ضرورة أن تمتلك الشركات خارطة طريق لها أهداف محددة، تستطيع من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق تلك الأهداف، وأن يكون الغرض من تنفيذ الذكاء الاصطناعي هو مواجهة تحد ما، وليس فقط من أجل المواكبة الشكلية.
وعلي صعيد أهمية تأمين البيانات أكد محمد ربيع – كبير موظفي أمن المعلومات بشركة FEDIS على ضرورة التأمين الجيد للبيانات التي يتيحها ويستخدمها الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتطلب استعداد الجهات والشركات، ومعرفة أفضل طرق تأمين المعلومات، وذلك بهدف حماية أطراف المنظومة التقنية، مشيرا إلي أن التحول الرقمي يحتاج إلى الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.