بمناسبة يوم المرأة العالمى، عقد فرانك هارتمان السفير الألمانى بمصر، لقاءا بمنزله لعرض نتائج المبادرة المقدمة من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى Giz فى مصر لتقوية مساهمة السيدات المصريات فى تنمية الاقتصاد المصرى.
أكد السفير على أهمية المرأة وإسهاماتها فى المجتمع سواء فى مصر أو على الصعيد الدولى،
وأضاف أنه مع اختتام فعاليات ورش العمل والأنشطة حول المساواة بين الجنسين التى تمت بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى Giz، والاحتفال بمشاريع أعمال رائدة تديرها سيدات مصريات، تعلمنا مفهوم Wendo أى Women do it، للدفاع عن النفس، وتناقشنا فى إتاحة الوسائل الرقمية وكيف يتسنى حفزها وتحسينها كى تتمكن المرأة من الوصول إليها.
وأشار إلى أننا نعمل مع شركاء مثل مصر من أجل تعزيز حقوق المرأة وضمان حمايتها. وهذا يمتد ليشمل كافة المجالات، بدءا من الحق فى التعليم وانتهاء بالحقوق والحماية اللازمة فى حالات العنف الأسرى، تحديدا نحن منخرطون فى أنشطة مشتركة فيما يتعلق بالعنف الأسرى فى مصر مع سفارة فرنسا وجمعيات أهلية مصرية والحملة الشاملة للأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين. مشيرا إلى أن هناك 600 مليون إمرأة تعيش فى بلدان لا تجرم قوانينها العنف الأسرى.
وقال السفير فرانك هارتمان أيضا، إن كافة أعمال المشاريع التى نجريها ذات حساسية بالنسبة لقضية المساواة بين الجنسين، وهذا يعنى أننا نبحث فى تأثير تلك المشاريع على المرأة والرجل بطريقة مختلفة، ونعمل على خدمة كليهما.
لقد أعلنت الوزيرة شولتسى، الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادى والتنمية، أنه بحلول عام 2025 سوف يوجه أكثر من 90% من المخصصات الجديدة المرصودة من ميزانية الوزارة بصفة عامة فى تمويل مشاريع تصب فى خدمة المساواة بين الجنسين. أما وزارة الخارجية الألمانية فترصد 85% من المخصصات لتمويل مشاريع تدعم المساواة بين الجنسين. إن هذا يعتبر توجها جديدا سوف يكون له تأثير على وضع برامج التعاون التنموى.
إن سياستنا الخارجية النسائية هى بمثابة تفويض يرتكز عليه عملنا بالخارج، وفى الوقت ذاته تمثل تحديا بالنسبة لنا داخليا.
وأعرب عن سعادته وفخره بالنقاش واستكشاف ما الذى يعنيه ذلك بالنسبة لتعاوننا مع مصر. واختتم كلمته بأنه لن يتسنى لنا بناء مستقبل آمن ومستدام ومزدهر إلا بتكاتف الجهود.
قالت هيلر بلين، أن جوهر برنامج مواجهة المشاكل والتأهب للمستقبل عن طريق الاندماج فى برنامج Giz ، هو أن تجعل المرأة أكثر تحملا لتصبح أكثر قوة لتستطيع التحمل ومواجهة الظروف الصعبة.
وأضافت أن برنامجنا يركز على ريادة المرأة وقوة المشاركات فى أنهم لاحظوا أنهم بالفعل أقوياء، حتى لا يشعروا بأنهم فى حاجة دائمة إلى مساعدة من الخارج، هم ناجحات ومحترمات، ولابد من التأكيد على مشاعرهم وحساسيتهم.
وقالت دينا صابر، أنا تعلمت كيف أقبل سلبياتى، وأتعامل معها وأدرك مشاعرى ونقاط ضعفى.
وأضافت هذا البرنامح هو ثمرة تعاون بين منظمات أو مؤسسات للمرأة فى مصر وبين Giz الوكالة الألمانية للتعاون الدولى فى مصر، ويهدف البرنامج إلى مساعدة المتعهدات والمقاولين من النساء ليرتقوا بأعمالهم ومشاريعهم لمستوى أعلى ويركز البرنامج على 4 محاور أهمهم الصمود والمثابرة فى مجال العمل.
قالت سالى حافظ بهجت مؤسسة إحدى الشركات، أنها واجهت العديد من المشاكل بعد جائحة كورونا، ولكن اشتراكها فى البرنامج ساعدها كثيرا فى تطبيق ما تعلمته فى الشغل، وفى مواجهة مشاكل العمل والصمود والاستمرار والاستدامة.
وقالت نهال الصباغ، مقاول مؤسس Environas، والتى تصمم المبانى بطريقة تتوافق مع التغيرات المناخية: أننى واجهت العديد من الصعاب كسيدة تعمل مع التصميمات البيئة وتركز على السوق المصرى.
نحن نصمم المبانى لتتماشى مع التغيرات البيئة التى نواجهها حديثا. وكانت تجربة مثيرة جدا، خاصة وأنه قطاع يتحكم فيه الرجال بصورة كبيرة، ونحن نحاول أن نخترق ذلك القطاع بتسليم الشغل فى الوقت المطلوب، وأن يأخذنا العميل بجدية وثقة. وعن استفادتها من البرنامج قالت أنها تعلمت التوازن النفسى والمعونة النفسية مع كل المشاركات وقد قمنا بعمل شبكة تواصل بيننا
وقال رؤوف خلف مدير لأحد فروع شركة الاستثمار من أجل التوظيف التى أسسها KFW ، وهى منظمة دولية تعمل مع شركائها فى البلدان النامية من أجل تحديد المشاريع/ البرامج التى تعزز التنمية المستدامة، قال: نحن نمول المشروعات الاستثمارية التى تساهم فى تشغيل عمالة وأصحابها لا يستطيعون الاستمرار فى المشروع بدون تمويلنا، ونقوم بالتمويل فى 8 دول إفريقية. وهذا التمويل يكون فى شكل منح وليست قروض، وبدون ضمانات، وتمنح لمشروعات تتراوح بين مليون و10 مليون يورو، وندعو الناس من قارة إفريقيا للاشتراك.
إن الراغبين فى الحصول على المنح يقدمون لنا مقترحات العمل ونخصعهم لفحص كامل وعميق، وعند لحظة الموافقة عليهم يتم التعاقد. وكما هو واضح فإن الإجراءات ليست سهلة، ولكن البزنس دائما ليس سهلا، ولا نريد أن عملاؤنا يفلسون، ونريد أن يستمروا فى النمو معنا.
وقال أننى بعد خبرة 40 سنة، لا أجد ما هو أجمل من أن أرى مشروعا يتحقق على أرض الواقع، لأن كل المشاريع هى عبارة عن فكرة تتطور لتنتج خطة وتطور لتكون مفهوم يتحول إلى مشروع، وبعد ذلك تبدأ مرحلة بناء آلات التشغيل لتليها مرحلة تشغيل الناس وهو موضوع مشوق جدا.