الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

غرائب الفتاوى| «السيستاني وجمال البنا»: التدخين لا يفطر في نهار رمضان

نشر الموقع الإلكتروني للمرجع الشيعي آية الله السيستاني، فتوى أصدرتها المرجعيات الشيعية، مع حلول شهر رمضان، تبيح تدخين السجائر ومضغ العلك «اللبان» وإتيان المرأة، دون أن يبطل الصوم.

جاء ذلك ردًا على أحد السائلين، حيث قالت الفتوى: إنه يجوز للصائم تدخين السجائر في نهار رمضان، لأن دخانها لا يُفطر، وليس طعامًا يدخل الجوف، فيما اشترط المرجع الشيعي آية الله محمد صادق الصدر، ألا يدخن الصائم أكثر من ٣ سجائر.
كما أجاز السيستاني مضغ «العلك» في نهار رمضان، في حين أجازت فتاوى أخرى إتيان المرأة، دون أن يفسد صومها، وليس عليها الغسل، وفقًا لباب النكاح في كتاب «الكافي»، أحد الكتب الأربعة المعتمدة لدى الشيعة الاثنا عشرية.

تلتقي هذه الفتوى الشيعية بفتوى قديمة للمفكر الإسلامي جمال البنا، والتي أثارت في حينها جدلًا واسعًا بين الفقهاء المعاصرين.
ويوجز «البنا» رأيه بقوله: «قيام الصائم بالتدخين في نهار رمضان لا يفطره، فلا يكلف الله إنسانا ما لا طاقة له به، وإذا كان هناك نوع من العنت والحرج في أن يدخن وهو صائم، فنقول لا عنت في الدين ولا حرج». مضيفا: بقدر ما نؤمن بحرية رأينا بقدر ما نعطي الآخرين أيضا حرية الرأي.

ويشير إلى أن عبارة «شرب الدخان» هي التي جعلت الفقهاء يعتبرونه مفطرا على أساس أنه من الشراب مع أنه ليس سائلا، وعلى هذا الأساس اعتبرته الحركة النقابية في مصر مادة غذائية عندما وضعت شركات الدخان ضمن نقابة الصناعات الغذائية.
وتوقع «البنا» حينها أن يثير قوله جدلا بين الفقهاء، معتبرا أن أحدا لم يعالجه من قبل، ومشيرًا إلى عالم أزهري ظهر في الأربعينيات اسمه «الشيخ بخيت» وقال إن الصيام ليس فرضًا على من لا يقدر عليه، فثارت ثورة الأزهر وتم تحويله إلى المحكمة.

وردًا على ذلك قال الشيخ الدكتور أحمد طه ريان عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق بجامعة الأزهر وأستاذ الفقه المقارن بقوله «التدخين فيه إحساس وشهوة، أي أنه مادة تشتهى، ومن ثم فإن المدخن لو ظل فترة طويلة بدون تدخين، يجد حواسه كلها متطلعة لهذا الشيء، وتشم أي رائحة من الدخان ولو كانت تأتي من بعيد».
وتساءل: من الذي قال إن التدخين معنوي؟.. إنه مادي، لأن فيه ذوقا وإحساسا ورائحة. فهل ينكر أحد الاحساس بالتدخين ورائحته وأن فيه ذوقا. إذا كانت هذه الأمور لا تنكر فكيف يقال إنه معنوي، مع أن الشيء المعنوي هو الذي لا يحس ولا يذاق ولا يشتهي. هذه مغالطة ونوع من التخريب لأنه كلام في أمر محل اتفاق من الفقهاء جميعا منذ ظهور التدخين.
واستطرد أن الفقهاء اختلفوا عند ظهوره عما إذا كان حلالا أو حراما أو مكروها، ولكن بعد التجارب المعملية التي أجريت عليه وتوصلت إلى أنه مسبب لأمراض كثيرة وأخطرها سرطان الرئة وسرطان الحبال الصوتية.. الخ. أصبحت الآن محل اتفاق من العلماء على أنه حرام.

واعتبر «ريان»، أن القول بأن التدخين لا يفطر الصائم، ليس قولا علميا ولكنه نوع من التخريف والمغالطة، لأن الفقهاء متفقون على أنه من المفطرات، ولا مجال هنا للاحتجاج بأن ذلك لم يرد في السنة التي مضى عليها ١٤٠٠عام، بينما التدخين حديث العهد، يعني من حوالي مائتين أو ثلاثمائة سنة، وهذا الاحتجاج هو نوع من المغالطة أيضا. وقال «ريان»: يكفي اتفاق الفقهاء على كونه مفطرا للصائم، فلا يوجد الآن بين فقهاء العصر من يقول بغير ذلك.
كما أشار حينها العالم العراقي المعروف الشيخ د.أحمد الكبيسي أستاذ الشريعة الإسلامية، إلى أن هذا الكلام ليس جديدا، وكان قد كتبه أحد علماء القرن التاسع عشر واسمه ابن عابدين، وهو من علماء الحنفية وكتابه معروف عند العلماء وفي المكتبات، وقد قال إن التدخين عبارة عن هواء، لكن هذا رأي.
وقال: أظن أن قائل هذا الكلام ليس مدخنا، فالمدخن عنده أن هذا «النفس» الذي يأخذه أكثر إرواء له من الماء ومن العصير والطعام، فهو ليس هواء بل شيئا ماديا مثل المخدر، ومن أمثلة ذلك أشياء يتم شمها، ويطلق على من يفعل ذلك في مصر «شمام» وهو يشتم شيئا فيسكر.
ويرى الشيخ الكبيسي أن ما قاله جمال البنا على كل حال هو رأي، لكنه رأي ساقط وليس له اعتبار، وإذا أراد إحياءه من جديد فهو حر وليكن بشأنه نقاش، فينبغي أن نناقش الأمور بحيوية وحرية، بدلا من أن يفتي الشخص بفتوى ولا يريد من يعترض عليه، مثل الذي يتصور أن سماع الغناء أكثر حرمة مما لو كان قد قتل أو زني، مع أن نصف علماء الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين قالوا إنه حلال إلا إذا كان فيه فساد، أي خلاعة ومجون.

أخبار ذات صلة

الكويت ترحب بإعلان بريطانيا عزمها الاعتراف الرسمى بدولة فلسطين

“بي تك” تدعم تطوير الكوادر البشرية بشركات القطاع العام من خلال برنامج تدريبي متكامل لموظفي “صيدناوي وبنزايون”

الرئيس السيسى يبحث مع وزير دفاع إيطاليا تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية

انخفاض فى درجات الحرارة غدا واضطراب بالملاحة

الكهرباء تعلن انتهاء كافة الأعمال بجزيرة الذهب واستقرار الشبكة

الصحة العالمية تشيد بالتجربة المصرية في تقديم علاج الإدمان وفقًا للمعايير الدولية وتصفها بالرائدة على مستوى المنطقة

وزيرة التنمية تتلقى تقريراً حول فعاليات وأنشطة مركز سقارة للتدريب خلال شهر يوليو 2025

ننشر قرارات الحكومة المصرية اليوم الاربعاء

آخر الأخبار
ساموزين.. يطلق "باب وخبط" ويعود إلى الإخراج بعد غياب 15 عاما الكويت ترحب بإعلان بريطانيا عزمها الاعتراف الرسمى بدولة فلسطين بنك مصر يحصد جائزتي أفضل بنك في مجال ائتمان الشركات وأفضل بنك في مجال المسؤولية المجتمعية "بي تك" تدعم تطوير الكوادر البشرية بشركات القطاع العام من خلال برنامج تدريبي متكامل لموظفي "صيدناوي ... الرئيس السيسى يبحث مع وزير دفاع إيطاليا تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية انخفاض فى درجات الحرارة غدا واضطراب بالملاحة الأولي للتطوير العقاري تبدأ خطتها في تصدير العقار بالمشاركة في مهرجان جولدن هب العلمين مولتي ويز" تطلق الهواتف الذكية "داريا بوند 2 " و "داريا بوند 2 لايت " في الإمارات الكهرباء تعلن انتهاء كافة الأعمال بجزيرة الذهب واستقرار الشبكة وفد فرنسي يزور "جوستاف روسي انترناشيونال- مصر" الشهر المقبل لتوقيع الكشف على المرضى وتبادل الخبرات الصحة العالمية تشيد بالتجربة المصرية في تقديم علاج الإدمان وفقًا للمعايير الدولية وتصفها بالرائدة عل... «آي صاغة»: استقرار نسبي في أسعار الذهب بانتظار قرار الفيدرالي وتصريحات باول انطلاق «فايف بالم للتنمية» بأول مشروعاتها خلال الربع الأخير باستثمارات تتجاوز 4 مليارات جنيه وزيرة التنمية تتلقى تقريراً حول فعاليات وأنشطة مركز سقارة للتدريب خلال شهر يوليو 2025 ننشر قرارات الحكومة المصرية اليوم الاربعاء OPPO تطلق سلسلة Reno14 في مصر: عصر جديد من التصوير المدعوم بالذكاء الاصطناعي بل مصر تنضم إلى مبادرة صغار الموزعين "العمدة" من دانون مصر الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية يجدد دعمه ورعايته  للجائزة لقطاع السيارات لعام 2025 اكتشفوا روعة الصيف في منتجع سيرو فين فوشي – برايفت لاجون، جزر المالديف الوجهة العائلية المثالية لعطل... فندق ومنتجع راديسون بلو صحار يُكرّم بجائزتي المدير العام الأكثر تأثيرا والطاهي الأكثر تأثيرا في جوائ...