- سعى الملتقى إلى تعريف القطاع البحري العالمي إلى مزايا البنية التحتية المتطورة في دولة الإمارات في القطاع البحري وفرص الاستثمار، لدعم الأجندة الوطنية في تعزيز صدارة الدولة لتكون مركزًا بحريًا رائدًا.
- القادة البحريون أكدوا التزامهم بمواصلة العمل بشكل مشترك لمواجهة التحديات واقتناص الفرص الواعدة في القطاع البحري.
تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، انعقد ملتقى حوار القيادات البحرية، أولى فعاليات أسبوع الإمارات البحري 2023، والذي يستمر حتى التاسع عشر من مايو 2023. وقد سلط الملتقى الضوء على الأهمية الاستراتيجية للصناعة البحرية في دولة الإمارات والشرق الأوسط، بحضور عدد من قادة القطاع وصناع القرار والخبراء من كبرى المؤسسات الحكومية والخاصة.
تحت عنوان “خارطة الطريق لتعزيز فرص الاستدامة في القطاع البحري”، تناول الملتقى الحواري أهم القضايا الحيوية التي تواجه القطاع، مبينًا أحدث الاتجاهات والتقنيات والابتكارات التي تشكل مستقبل الصناعة. كما أكد المشاركون على الحاجة إلى بناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحقيق المزيد من التعاون على مستوى الصناعة، وتحفيز الابتكار لدفع التنمية المستدامة.
خلال الملتقى، قالت سعادة المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات: “بفضل موقعها على مفترق طرق التجارة العالمية، أصبحت دولة الإمارات لاعبًا رئيساً في تمكين سلسلة الإمداد والتوريد العالمية. وقد استفادت الدولة من هذه الميزة وخصصت استثمارات كبيرة لتطوير موانئها وبنيتها التحتية اللوجستية عالمية المستوى، كما أطلقت العديد من البرامج التي عززت الكفاءات الوطنية في الصناعة البحرية. ويعتبر الاستثمار المتواصل في هذا القطاع مؤشراً على رؤيتها المستقبلية بعيدة المدى، وقد أثمرت جهودها في ترسيخ مكانتها الرائدة من خلال النهج الاستباقي وخلق بيئة محفزة للابتكار”.
نحو مستقبل مستدام
قال أنديرس أوسترجارد، الأمين العام لجمعية الإمارات للشحن، والمدير التنفيذي لشركة مونجاسا: “تُعرف دولة الإمارات على مستوى العالم بقدراتها البحرية، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً في تسهيل التجارة المنقولة بحراً، والسابعة في مناولة الحاويات، والثانية عشرة في كفاءة خدمات الموانئ البحرية؛ وتحتل الدولة مرتبة الصدارة في العديد من مؤشرات التنافسية. ولا يمكن لهذه الأرقام أن تتحقق من دون الحوار بشكل مفصل لوضع الخطط والاستراتيجيات وتحديد المبادرات اللازمة لضمان النجاح. وقد أصبحت الدولة بفضل جهود المؤسسات العاملة في القطاع البحري وجهة مفضلة للشركات البحرية الدولية المتطلعة إلى توسيع عملياتها عالميًا”.
أدار الحوار خلال الملتقى كلٌ من؛ فازل فازلبوي، الرئيس التنفيذي لشركة سينيرجي أوفشور، وكريس هايمن، رئيس مجلس إدارة سيتريد، حيث أُتيحت فرصة فريدة لتحليل آفاق التوسع، ورسم ملامح الطريق للقطاع في دولة الإمارات، لاسيما مع اقتراب تنظيم مؤتمر COP28، المقرر عقده في وقت لاحق من هذا العام.
مواجهة التحديات وتعزيز النمو
قال كريس هايمن ، رئيس مجلس إدارة سيتريد: “بانطلاق هذا الملتقى، ندشن فعاليات أسبوع الإمارات البحري والذي يضم باقة من الأنشطة المتميزة، وفي مقدمتها مؤتمر ومعرض سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط 2023. والذي سيشمل عددًا من المناقشات والجلسات الحوارية حول القضايا الرئيسة مثل؛ إزالة الكربون، والرقمنة، وتطوير الكوادر البشرية، والأمن البحري، ومحفزات النمو في مختلف مجالات الصناعة البحرية. وما من شك أن هذا الملتقى سيساعدنا على تحديد المجالات التي يمكن التعاون فيها لمواجهة التحديات”.
تعرّف على آخر المستجدات في الصناعة البحرية واللوجستية خلال مؤتمر ومعرض سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط 2023، ضمن فعاليات أسبوع الإمارات البحري.