أكثر من نصف المديرين التنفيذيين في مجال تقنية المعلومات يعملون على تطبيق حلول أتمتة متقدمة تشمل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
استعرضت شركة إس إيه بي كونكر اليوم، وعلى لسان جابرييل إندريري، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى الشركة، مجموعة من الخطوات التي ينبغي على المديرين التنفيذيين في مجال تقنية المعلومات اتباعها عند تطبيق حلول أتمتة متقدمة في استراتيجيات الأعمال، وذلك لضمان الاستفادة القصوى منها.
وفي عام 2023، نجد أن اللجوء إلى تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة من شأنه تبسيط العمليات التجارية وتحسين صناعة القرار وإحداث التحوّل في الطرق التي نؤدّي بها أعمالنا، علاوة على تطوير المهارات المطلوبة للنجاح. هذا ما زاد من أهمية مشاركة قادة تقنية المعلومات في وضع الاستراتيجيات العامة للمؤسسات.
أكثر من نصف المديرين التنفيذيين في مجال تقنية المعلومات يعملون على تطبيق حلول أتمتة متقدمة تشمل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتضمنة تعلم الآلات، واتخاذ القرارات بناءً على المواقف السابقة التي واجهوها وقاموا بتحليلها. وقد تتضمّن أبرز الأمثلة العملية على ذلك استخدام روبوتات المساعدة الافتراضية لخدمة العملاء، أو استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الإجراءات الآلية المتبعة في إعداد تقارير النفقات ومعالجة الفواتير في أقسام الموارد البشرية والشؤون المالية، على سبيل المثال.
وقال جابرييل إندريري، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى إس إيه بي كونكر: “لا يقتصر هذا الأمر على مساعدة الشركات في تقليل المهام اليدوية، وتفريغ الموظفين للتركيز على إنجاز المهام المعقدة ذات القيمة المضافة، ولكنه يساهم أيضًا في استبقاء الموظفين، ذلك لأن شعورهم بارتفاع كفاءتهم وإنتاجيتهم سوف يمنحهم إحساسًا بالإنجاز الفردي ويجعلهم مطمئنين إلى أنهم يساهمون في النجاح الشامل لمؤسساتهم، ما يعني أن هذا التحول قادر على تعزيز الكفاءة والإنتاجية، ومدّ المؤسسات بالقدرة على المنافسة”.
وبالاستناد إلى دراسة أجريت حديثًا، أسدت شركة إس إيه بي كونكر ثلاث نصائح ينبغي لمسؤولي تقنية المعلومات مراعاتها عندما يتعلق الأمر بتطبيق التقنيات المتقدمة في استراتيجيات الأعمال:
- الدمج والتطبيق: طبّق ثلثا المديرين التنفيذيين في مجال تقنية المعلومات قدرات الأتمتة الأساسية مثل أنماط الأتمتة المستندة على قواعد محددة والتي لا تستخدم المزايا الذكية لتحليل البيانات وتحسين العمليات والموارد. ومع ذلك، فإن التحدّي المتمثل في إدارة مقادير متزايدة من البيانات، وصعوبة رقمنة العمليات اليدوية، تظلّ من العقبات الرئيسة التي تعيق وصول المديرين التنفيذيين إلى هدفهم المتمثل في رفع الكفاءة.
لذلك، من الضروري منح تكامل الأنظمة الأولوية لتحسين مدى إتاحة البيانات وزيادة دقتها مع ضمان أن تدفقاتها تأتي محددة بوضوح ودقة، وأن بالإمكان إخضاع الشبكة كلها للتغييرات الحاصلة. إن تقييم مواضع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات في العمليات الحالية قد يتضمن الحصول على دعم أو استشارة من طرف خارجي، وهنا تختلف التفاصيل بحسب القطاع.
- رفع المهارات: إن إطلاق العنان لمكاسب الكفاءة يتجاوز مجرّد تبني التقنية واعتمادها بطريقة مناسبة، لذلك فإن على المديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات الحرص على أن يحظى الموظفون بالمهارات المناسبة لاعتماد التقنية وأن تكون لديهم استراتيجية مُفصّلة وقابلة للتكييف وجاهزة للتنفيذ.
- التأقلم: يُقرّ نحو ثلث المديرين التنفيذيين في تقنية المعلومات بأن صقل مهارات الموظفين وتوحيد الإجراءات وإعادة كتابة سياسات الامتثال، تغييرات من شأنها رفع الكفاءة عاليًا. لكن الذين يدركون أن تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة المتقدمة في حدّ ذاته ليس سوى رحلة، وأن من يتخذ الخطوات اللازمة للاستعداد لهذه الرحلة سيكون الأكثر نجاحًا في خلق الكفاءات المنشودة. لذلك، ينبغي الحرص على أن تكون استراتيجيات التنفيذ قابلة للتعديل ومصممة لتناسب كل وحدة تنظيمية في المؤسسة.
وفي ظلّ مواصلة التطوّر في مستقبل العمل، لا بدّ للمديرين التنفيذيين في تقنية المعلومات أن يظلوا مرنين ومنفتحين على التغيير، وأن يسعوا إلى تبني هذه التقنيات الجديدة بمجرّد تطويرها، والاستفادة منها في رفع كفاءة الأعمال والإنتاجية.
وأضاف جابرييل إندريري: “من الواضح أن المديرين التنفيذيين في مجال تقنية المعلومات باتوا يسعون إلى الإمساك بزمام الريادة في تنفيذ التطوّرات التقنية وتطبيقها في استراتيجيات الأعمال. ومع ذلك، فإنه ينبغي عليهم تنفيذ هذه التقنيات المتقدمة بطريقة سليمة وراقية، مع الحرص على تحديث سياسات الامتثال وإدارة الإنفاق وضمان إعدادها للمستقبل، ما يمهّد الطريق أمام النمو والنجاح”.