أشار تقرير صدر مؤخرًا عن منتدى أوليفر وايمان -وهو مركز الأبحاث التابع لشركة الاستشارات الإدارية الرائدة عالميًا أوليفر وايمان- إلى أن الجيل زد (وهم الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينات، ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية) في دولة الإمارات العربية المتحدة يفضل نظام العمل الهجين (بمعنى القدرة على العمل في المكتب في بعض الأيام وعن بعد في أيام أخرى)، على خيارات العمل الأخرى، كما أنهم متحمسون للترقي والمضي قدمًا في حياتهم المهنية. ويأتي اهتمام قادة الأعمال والحكومات بهذا الجيل لأنهم يشكلون حاليًا أكثر من ربع سكان العالم، وسيشكلون 27% من القوى العاملة بحلول عام 2025.
ركز التقرير على الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا، وتشمل النتائج الرئيسية للدراسة التي أجريت في دولة الإمارات العربية المتحدة ما يلي:
- 42 % من الجيل زد الذين شملهم الاستطلاع يعملون في وظائف رسمية أو في أنشطة عمل جانبية أخرى، مقارنة بـ 27% من غير المشاركين من الجيل زد.
- التواصل والعلاقات المجتمعية هو ما يحفز الجيل زد للعمل في أنشطة عمل جانبية أخرى، ويعتبره دافعًا رئيسيًا للعمل بحسب 49% من عينة الدراسة.
- في المقابل، وبخلاف جيل زد، أشار الأشخاص الذين لديهم أنشطة عمل جانبية أخرى أن ما يحركهم هو الشغف الشخصي.
- يكسب حوالي 10% من الجيل زد المال من دخل الاستثمار.
العودة للعمل من المكتب
- 70% من جيل زد يفضلون بيئات العمل الهجينة، فيما يفضل 15% فقط منهم خيارات العمل عن بعد بنسبة 100%.
- وفي الوقت نفسه، لا يرغب مواليد الأجيال الأخرى في العودة الكاملة للعمل من المكاتب، وذلك بنسبة 40% مقارنة بالجيل زد.
الاستقرار والرضا الوظيفي
- موظفو جيل زد في الإمارات العربية المتحدة أكثر عرضة بنسبة 19٪ من أقرانهم في الولايات المتحدة للبحث بفعالية أو بشكل سلبي عن وظائف جديدة.
- بخلاف جيل زد، كانت أولوية الباحثين عن عمل في الإمارات العربية المتحدة والراغبين للانتقال لوظائف أخرى هي الحصول على مزايا أفضل أولًا، يلي ذلك البحث عن فرص أفضل للترقية، وتوازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية. في المقابل من الممكن أن يترك أبناء جيل زد وظائفهم من أجل فرص الترقية، وتعويضات، ومزايا، وامتيازات أفضل.
وقال عادل الفلاسي، رئيس قطاع أعمال أوليفر وايمان في دولة الإمارات العربية المتحدة: “يُظهر تقرير منتدى أوليفر وايمان أن سلوكيات ومحفزات جيل زد مختلفة بشكل كبير عن جيل الألفية، الذين يكبرونهم بسنوات قليلة فقط، حيث يبحثون عن الشفافية، والاهتمام الشخصي، والمعاملة العادلة، وتعدد الخيارات عندما يتعلق الأمر بالعمل. علمتنا جائحة كورونا أنه لا يمكننا الاستمرار في العمل بالطريقة نفسها، ويجب على المؤسسات والشركات التي أصبحت أكثر ذكاءً ومرونة خلال الجائحة استخدام المهارات نفسها لمواكبة الاحتياجات الفريدة لهذا الجيل، الذي يقود جهود التحول، ليس إلى قطاع خاص أكثر مهارة فقط، بل إلى قطاع عام أكثر مرونة أيضًا. وستجد المؤسسات والشركات التي تراعي ذلك الآن نفسها في المقدمة في السنوات القريبة القادمة”.
وقالت آنا كريسيك، الشريكة ومسؤولة المعرفة في مجموعة أوليفر وايمان، والمدير التنفيذي للعمليات في منتدى أوليفر وايمان: “يشكل الجيل زد أكثر من ربع سكان العالم، وسيكونون أعلى قوة إنفاق مدفوعة الأجر في العالم، وصناع التحولات في القطاعين العام والخاص في العقد المقبل، ولا يرتقي استيعابنا لقيمهم واحتياجاتهم وسلوكياتهم وتأثيرهم المحتمل للمستوى المطلوب. ويساعد هذا البحث في تشكيل المناقشات المستقبلية لتحقيق نتائج وأهداف أكثر شمولًا مع تحديد الفرص والمخاطر للأعمال والمجتمع”.
بحث تقرير منتدى أوليفر وايمان نظرة هذا الجيل إلى العالم وكيفية تغييره، وذلك من خلال عامين من البحث المكثف. يمكن قراءة التقرير العالمي من خلال الضغط على الرابط هنا.