الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

قُبيل اليوم العالمي لأورام الدماغ

ضرورة الإبلاغ المبكّر عن أي أعراض غير عادية في الجهاز العصبي

ينوه اختصاصي الأورام الدماغية وأورام الجهاز العصبي في مستشفى كليفلاند كلينك إلى أن الأورام الحميدة والسرطانية يمكن أن يكون لها الأعراض نفسها رغم ندرة الأورام السرطانية

 

حثَّ خبير طبي من مستشفى كليفلاند كلينك، نظام الرعاية الصحية العالمي، الأفراد على عدم تجاهل الأعراض العصبية غير المبررة أو التي ربما تدوم طويلاً، لأنها قد تكون ناجمة عن ورم دماغي حميد أو – في حالات نادرة – ورم دماغي سرطاني، وفي هذه الحالة، يمكن أن يؤدي التشخيص والعلاج المبكران إلى تحسين النتائج النهائية على نحو كبير.

وقُبيل اليوم العالمي لأورام الدماغ الذي يوافق 8 يونيو من كل عام، أوضح الدكتور مارك مالكين، اختصاصي الأورام الدماغية وأورام الجهاز العصبي في مستشفى كليفلاند كلينك أن الغالبية العظمى من أورام الدماغ حميدة، لكن أعراض الأورام الحميدة والسرطانية يمكن أن تكون متشابهة تماماً. وتنتج هذه الأعراض عن الضغط الذي يفرضه الورم على الدماغ، بالإضافة إلى موقع الورم في الدماغ وأي شمن المناطق في جسم الإنسان يتحكم فيها ذلك الجزء من الدماغ”.

وأضاف الدكتور مالكين: “يمكن أن تشمل الأعراض الناتجة عن ضغط الورم تغيرات في التفكير أو الحالة المزاجية أو التوازن أو الرؤية أو تعرض المريض للقيء التلقائي أو الصداع المفاجئ. وتحدث الأعراض المرتبطة بموقع الورم، على سبيل المثال، عندما يتسبب ورم في الفص الجبهي في معاناة المريض من صعوبات في القدرات التي يتحكم فيها هذا الجزء في الدماغ مثل القدرة على التركيز والانتباه وتعددية المهام. وبالمثل، قد يؤدي وجود ورم في المخيخ إلى معاناة المريض من صعوبات في التوازن أو تأثر بعض المهارات أو عدم القدرة على التنسيق، من بين أمور أخرى”.

وقال الدكتور مالكين: “عندما تظهر على المريض أعراض في الجهاز العصبي، فإن أطباء الأعصاب يستكشفون بشكل عام ثلاثة عوامل رئيسة لتحديد الخطوات التالية في رحلة العلاج. وتتمثل الخطوة الأولى في التأكد من عدم وجود آفات أو أضرار في الدماغ، أو فيما إذا كانت الأعراض الظاهرة لها علاقة بالجهاز العصبي لدى المريض أم لا. وبعد ذلك، في حال وجود ضرر في الدماغ، فيجب معرفة مكانه، والذي يمكن تحديده من خلال الفحص العصبي والمسح مثل الأشعة المقطعية و/ أو التصوير بالرنين المغناطيسي. أما الخطوة الثالثة فتتمثل في معرفة نوع الآفة التي يتم تحديدها من خلال الفحوصات الطبية أو من خلال مراجعة تاريخ المريض والأعراض التي يعاني منها، مع استبعاد الحالات الأخرى مثل الخراج الناجم عن عدوى أو الجلطة الدموية”.

أنواع الأورام الدماغية

ثمة أكثر من 100 نوع من أورام الدماغ، ولكن الدكتور مالكين يصنّفها ضمن ثلاثة أنواع رئيسة وهي: الأورام الأولية الحميدة، والأورام الأولية الخبيثة والأورام النقيليَّة، والتي تحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية من الأعضاء الأخرى إلى الدماغ من خلال الدم.

وأشار الدكتور مالكين إلى أن أورام الدماغ النقيليَّة هي أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعاً، وتنشأ غالبية هذه الأورام إما نتيجة أمراض السرطان المنتشرة بشكل كبير، مثل سرطان الرئة والثدي، أو نتيجة أمراض السرطان الأكثر قابلية للانتشار إلى الدماغ، مثل الأورام الميلانينية.

وتُعد الأورام السحائية من بين أورام الدماغ الأولية الحميدة الأكثر شيوعاً، رغم أن الدكتور مالكين يشير إلى أنها من الناحية الفنية، تحدث في السحايا (الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي) – وليس في الدماغ نفسه. لافتاً إلى أن 85٪ من الأورام السحائية بطيئة النمو وحميدة بشكل عام. وعادةً ما يتم تشخيصها بالمصادفة، على سبيل المثال، خلال الفحوصات التي يتم إجراءؤها للمريض بعد التعرض لإصابة أو حادث. وإذا كانت الأورام السحائية لا تسبب أي أعراض، فعادة ما يتم مراقبتها فقط عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي بدلاً من معالجتها.

أما بالنسبة لأورام الدماغ الخبيثة الأولية فأكثرها شيوعاً الأورام الأرومية الدبقية، التي تنمو بوتيرة سريعة للغاية، لذلك كلما تم علاجها مبكراً، كانت النتائج أفضل.

العلاجات والتطورات الجديدة

وأضاف الدكتور مالكين: “إذا تسبب أي نوع من الأورام في ظهور أعراض على المريض بسبب الضغط أو موقع الورم، فستكون الخطوة الأولى في العلاج هي إزالة أكبر قدر ممكن من الورم جراحياً على نحو آمن. ويتم بعد ذلك إرسال الأنسجة التي تمت إزالتها إلى مختبر علم الأمراض لتحديد ما إذا كانت خبيثة أو حميدة أو أولية أو نقيلية.

وفي حال أشارت الفخوصات إلى وجود ورم خبيث، فسيتم علاج المرضى من خلال مزيج من العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، الذي يتم إعطاؤه عادةً كحقن في الوريد أو على شكل أقراص. وبالنسبة للأورام النقيليّة، قد يتخذ العلاج الإشعاعي شكل الجراحة الإشعاعية التجسيمية، وهي ليست عملية جراحية، ولكنها طريقة دقيقة للغاية لعلاج الورم بالعلاج الإشعاعي وذلك لتقليل تعرض الأجزاء الأخرى في الدماغ للإشعاع.

ولفت الدكتور مالكين إلى أن هناك علاجات جديدة أكثر تخصيصاً قيد التطوير. ويعمل العديد من العلماء على تحديد الطفرات التي تسبب نمو الأورام، بحيث يمكن تطوير الأدوية لاستهداف هذه العوامل المحددة. فقد يبدو الورم الأرومي الدبقي لدى مريضين هو نفسه تحت المجهر، لكن لهما طفرات مختلفة للنمو، لذلك قد يختلف نوع العلاج المعتمد بعد الجراحة من حالة إلى أخرى”.

ولفت الدكتور مالكين إلى أن هناك أمل يلوح في الأفق بتطوير لقاح خاص للأورام الأرومية الدبقية، والذي سيكون مفيداً بشكل خاص للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأورام متكررة في الدماغ. ويشارك مستشفى كليفلاند كلينك في التجارب السريرية الجارية للقاح SurVaxM، مع تحقيق نتائج واعدة بعد انتهاء المرحلة الثانية الأولية من التجارب. ويهدف هذا اللقاح إلى تثبيط نشاط بروتين يسمى “النجيفين”، والذي عُثر عليه على سطح 80٪ من خلايا الورم الأرومي الدبقي، وهو ضروري لتكاثر الخلايا.

واختتم الدكتور مالكين “بالنظر إلى هذه التطورات المهمة على صعيد العلاجات، وبالنظر إلى أن أقل من 1٪ من أورام الدماغ سرطانية، يجب ألا يتردد المرضى إطلاقاً، في الإبلاغ عن أي أعراض غير عادية في الجهاز العصبي حتى يتمكن مقدمو الرعاية من تقييم حالاتهم وإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاجات الصحيحة – عند الحاجة – في أبكر وقت ممكن”.

أخبار ذات صلة

غدأ.. تتويج نيوز يحتفي بنجوم الرياضية المصرية والعربية

ريال مدريد يواجه بايرن ميونخ فى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

الأهلي يستعد لمواجهة الإسماعيلي في الدوري المصري

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء والقنوات الناقلة

النادي المصري للتجديف يكتسح سباقات ماراثون بطولة الجمهورية للكياك والكانوي

موعد مباراة الأهلى والترجى التونسى في نهائى دوري أبطال أفريقيا

برشلونة يواجه فالنسيا الليلة في الدوري الإسباني

مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة

آخر الأخبار
بيل جيتس وتيدروس في الرياض لبحث تقليص الفجوة الصحية العالمية أفتتاح النسخة السادسة من معرض أوتوميكانيكا الرياض بمشاركة عدد قياسي من العارضين بنك فيصل الإسلامي يتصدر ارتفاعات أسهم البنوك المدرجة بمستهل التعاملات المؤسسة الإسلامية توقع 11 اتفاقية خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الاسلامى للتنمية بنك إتش إس بي سي البريطاني يحقق أرباحا بقيمة 12.7 مليار دولار بنهاية الربع الأول مؤشر قطاع البنوك بالبورصة يتراجع بنسبة 3.73% بختام تعاملات اليوم وزير التجارة: الحكومة المصرية بذلت جهودا كبيرة لتحسين مناخ الاستثمار أمام القطاع الخاص البنك المصري الخليجي يتصدر ارتفاعات أسهم البنوك المدرجة بنهاية تعاملات الثلاثاء مراسم استقبال رسمية لأمير الكويت في قصر الاتحادية الجمعية المصرية اللبنانية تشارك في افتتاح جلسات مؤتمر صناع القرار 2024 شركة «تنميه» تحصد جائزتي "أفضل مؤسسة مالية لتمكين سيدات الأعمال" و"أفضل مؤسسة للتمويل متناهي الصغر ف... المؤسسة الإسلامية القطاع الخاص تقود ثورة الهيدروجين الأخضر بحدث جانبي ناجح في الاجتماع السنوي المهندس وليد مرسي : جودة البنية التحتية تعزز صناعة التطوير العقاري و جذب الاستثمارات الأجنبية السلع: هل انتهى التصحيح؟ شركة سيدار العالمية الرائدة في مجال الديكور الداخلي تعلن عن دعمها لأصحاب المنازل المتضرّرين من الفي... "محمد رضا " رئيساً لقطاع الموارد البشرية بالشركة القابضة لمصر للطيران جامعة الإمارات تتصدر تصنيفات " كيو إس " العالمية في جميع المجالات الدراسية لعام 2024 منتجع دانات جبل الظنة يطلق باقة إقامة عائلية مميزة تشمل جميع الخدمات ايديال ستاندرد تطلق "برنامج سينجولر": تجربة رقمية جديدة تجعل من تصميم الحمام عملية سهلة وبسيطة آيسر تلتزم بجمع 50 طن من النفايات البلاستيكية من البيئة من خلال شراكة مع بنك البلاستيك