أعلن بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني أمس، تخصيص 3.75 مليار يورو ضمن خطة لمساعدة قطاع صناعة السيارات الذي يمثل إحدى ركائز الاقتصاد المتضرر بشدة من فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لـ”الفرنسية”، قال سانشيز في خطاب متلفز إن “الحكومة عملت يدا بيد مع القطاع لوضع خطة كاملة تستجيب حاجاته وتساعد على تحقيق انتقال بيئي عاجل”.
وأضاف رئيس الوزراء الاشتراكي أن الخطة التي ستقدم رسميا – اليوم – ستمول عبر موازنة تبلغ 3.75 مليار يورو.
وتشمل الخطة تمويلات موجهة لتجديد أسطول المركبات مع مساعدات مخصصة للسيارات الكهربائية، لكنها تضم أيضا مساعدات للبحث والابتكار وحوافز ضريبية لتحسين تنافسية القطاع.
ويتماشى الدعم الموجه لشراء السيارات الكهربائية مع خطة الانتقال البيئي التي وضعتها الحكومة، وتأمل الأخيرة أن تكون جميع السيارات الجديدة في البلاد خالية من الانبعاثات” بحلول 2040.
وأعلن سانشيز أيضا خطة دعم لقطاع السياحة سيتم تقديمها الخميس المقبل، ويشكل هذا القطاع 12 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي وقد تضرر بشدة من أزمة كوفيد – 19.
ويعد قطاع صناعة السيارات إحدى ركائز اقتصاد إسبانيا، ثاني أكبر مصنع أوروبي بعد ألمانيا.
وذكر سانشيز أن هذا القطاع يوفر 10 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي، وخمس صادرات البلاد ويوظف مليوني شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وأعلنت مجموعة نيسان اليابانية أخيرا إغلاق مصانعها في برشلونة (شمال شرق) التي توفر أكثر من 20 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر، كما أعلنت شركة فورد الأمريكية إلغاء 350 وظيفة في مصنعها في فالنسيا (شرق).
وأعلنت دول أخرى خططا لمساعدة قطاع صناعة السيارات على غرار فرنسا التي أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون نهاية أيار (مايو) خطة لإنعاش القطاع تتجاوز قيمتها ثمانية مليارات يورو.
وتستأنف إسبانيا ابتداء من 21 حزيران (يونيو) المقبل العمل بحرية التنقل مع دول الاتحاد الأوروبي كافة، باستثناء حدودها البرية مع البرتغال التي لن تفتح حتى 1 تموز (يوليو)، وفق ما أعلن بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني أمس.
ويتزامن هذا الموعد مع رفع حالة التأهب في البلاد التي سمحت منتصف آذار (مارس) بفرض حجر هو واحد من الأشد في العالم، ومع إنهاء رفع الإغلاق التدريجي الذي بدأ منتصف أيار (مايو).
وأضاف سانشيز أنه بعد التشاور مع البرتغال، اتخذ قرارا “بإبقاء المراقبة على الحدود البرية معها حتى 30 حزيران (يونيو) ضمنا.
وفي ضوء إعادة فتح الحدود، فإن الحجر الصحي الذي فرض في 15 أيار (مايو) على المسافرين الواصلين إلى إسبانيا سيتم رفعه في 21 حزيران (يونيو)، بحسب سانشيز.
ويأتي إعلان رئيس الوزراء الإسباني هذه التدابير بعدما دعت بروكسل الخميس الماضي “كل الدول الأعضاء إلى رفع جميع القيود المفروضة على الحدود الداخلية اليوم ـــ في 15 حزيران (يونيو).
وكانت قضية إعادة فتح الحدود الإسبانية قد أدت بداية حزيران (يونيو) إلى التباس داخل الحكومة، إذ أعلنت وزيرة السياحة إنهاء إجراءات المراقبة على الحدود البرية في 22 حزيران (يونيو) مع فرنسا والبرتغال قبل أن تكرر الحكومة موعد الأول من تموز (يوليو).