شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقده السيد/ هان جينج، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية، تلبية للدعوة التي وجهها نائب الرئيس الصيني للسيدة الوزيرة لتمثيل مصر وقارة أفريقيا بالاجتماع، إلى جانب ممثلي وفود الدول والمنظمات المشاركة في منتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة المنعقد بالعاصمة الصينية «بكين»، حيث استهدف اللقاء مناقشة نتائج المنتدى والتعرف على آراء المسئولين المشاركين ومقترحات التطوير وتحسين آليات العمل خلال الدورات المقبلة في ضوء تعزيز جهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة استجابة لـ «مبادرة التنمية العالمية» التي طرحها الرئيس الصيني عام 2021.
وخلال الاجتماع أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت حيوي لاسيما على مستوى التحديات التنموية والأزمات العالمية التي تؤثر على كافة الدول لاسيما الاقتصاديات الناشئة والدول النامية، موضحة أن «مبادرة التنمية العالمية» التي طرحها الرئيس الصيني في وقت سابق تعد مبادرة هامة للدفع نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة .
وحرصت وزيرة التعاون الدولي، على الإشارة إلى أن رؤية قائدي البلدين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيد الرئيس شي جين بينج، تتوافق حول أهمية اتساق الاستراتيجيات التنموية العالمية وخطط التنمية مع الأولويات والاحتياجات الوطنية لكل دولة، مؤكدة على ضرورة تطبيق فكر العدالة التمويلية سواء على مستوى التمويلات التنموية بشكل عام أو التمويلات المناخية بشكل خاص لتعزيز قدرة الدول النامية والناشئة على تنفيذ طموحاتها واللحاق بركب التنمية العالمية.
ودعت وزيرة التعاون الدولي، إلى وضع اطار مؤسسي لمنتدي العمل من أجل التنمية، وتحويله إلى آلية انعقاد سنوية، على أن تعقد مراجعة وورش عمل نصف سنوية بالشراكة بين الصين وإحدى دول الجنوب للتأكيد على دور التعاون جنوب جنوب في تعزيز أهداف التنمية العالمية بالتوازي مع مبادرة التنمية الشاملة الصينية، وتعزيز التعافي الاقتصادي على مستوى العالم، وخلق نماذج تنموية استنادًا إلى التجارب الناجحة بالفعل في دول الجنوب، كما رحبت باستضافة مصر لأولى هذه الفعاليات.
جدير بالذكر أن الرئيس الصيني أطلق «مبادرة التنمية العالمية» في عام 2021، بهدف إعادة توجيه التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة من التوازن والتنسيق الشامل لمواجهة الصدمات العالمية، وتعزيز شراكات إنمائية عالمية أكثر إنصافًا وتوازنًا وتحقيق المزيد من التآزر من خلال التعاون متعدد الأطراف للإسراع في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030.
وتحرص الحكومة المصرية على تعزيز جهود التعاون جنوب جنوب وتبادل الخبرات مع الاقتصاديات الناشئة والدول النامية، وفي هذا الصدد فقد أعادت وزارة التعاون الدولي إطلاق أكاديمية التعاون جنوب جنوب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما عقدت العديد من الجلسات وورش العمل لتفعيل آليات التعاون جنوب جنوب خلال منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، وتم عقد جلسة رفيعة المستوى بالتعاون مع وكالة “النيباد” ضمن الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي شارك فيها 50 من رؤساء المؤسسات الدولية وشركاء التنمية لمناقشة تعزيز التعاون جنوب جنوب.
وتبلغ محفظة التعاون مع دولة الصين نحو 1٫7 مليار دولار لتنفيذ العديد من المشروعات فى قطاعات تنموية مختلفة من بينها الكهرباء والصحة والتعليم والتدريب المهنى وغيرها، ومؤخرًا شهدت وزيرة التعاون الدولى، مراسم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعى (Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصينى، بمقر وكالة الفضاء المصرية.