أعلنت “بيورهيلث“، أكبر منصة متكاملة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، عن انضمام “المركز الوطني للتأهيل” تحت مظلتها لتقوم بإدارة والإشراف على عملياته والخدمات التي يقدمها.
ويعد “المركز الوطني للتأهيل”، الذي تم تأسيسه عام 2002، المركز الرئيسي في دولة الإمارات لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل وإجراء الأبحاث.
وفي عام 2017، تم تصنيف “المركز الوطني للتأهيل” كمركز تعاوني رائد مع “منظمة الصحة العالمية” للوقاية من تعاطي المخدرات وعلاج اضطرابات تعاطي المخدرات وهو المركز الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط.
ويتعاون “المركز الوطني للتأهيل” مع الهيئات الحكومية وشبه الحكومية لبناء شبكة خدمات اجتماعية وتكاملية لمرضى الإدمان، وإطلاق حملات توعية مجتمعية، وتمكين الطلاب من خلال جعلهم سفراء لنشر الوعي من كيفية الوقاية من مخاطر الإدمان في مجتمعاتهم من خلال البرامج المدرسية.
ولتحقيق الأهداف، قاد المركز عدداً من المبادرات الناجحة، بما يشمل برنامج “بناء القدرات”، الذي أجرى برامج تدريبية متخصصة في مكافحة الإدمان لـ “مكان العمل” و”الأسرة”، واستفاد منها أكثر من 60 مشاركًا من الجهات الحكومية وشبه الحكومية.
ومن مبادراته الرئيسية الأخرى “التدريب على الوقاية المدرسية”، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة ودائرة تنمية المجتمع، والتي تهدف إلى تقديم برنامج لمكافحة الإدمان في المدارس وتدريب المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين.
وقد ساهم “المركز الوطني للتأهيل” من خلال اتباعه نهج متكامل وشامل في دعم الجهود الرامية لمكافحة الإدمان وتعزيز صحة المجتمع.
وتحت إشرافها وإدارتها، ستعمل “بيورهيلث” على تعزيز طرق تقديم خدمات إعادة التأهيل في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات ككل.
وستعيد تشكّيل برامج العلاج التي يوفرها المركز من خلال دمج أحدث التقنيات وطرق العلاج الجديدة والمبتكرة، كما ستشرف على توسيع نطاق قدرات المركز، وتعزيز الوصول إلى الرعاية المتميزة، وتحسين جودة وأداء المركز. وسيتم توفير علاجات وخدمات إعادة تأهيل مخصصة، بما في ذلك المتابعة بعد التعافي.
ومن خلال خطة إستراتيجية محكمة تشمل برامج تنمية وتوعية ووقاية مجتمعية، ستعمل “بيورهيلث” على تعزيز وعي المجتمع بالمخاطر الطبية والاجتماعية للإدمان وتعزيز تحصين الأفراد من الوقوع ضحية لتلك العادات المدمرة،
تولي إدارة والإشراف
وفي هذا السياق، قالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى “مجموعة بيورهيلث”: “يشرّفنا تولي إدارة والإشراف على خدمات وعمليات “المركز الوطني للتأهيل”، بما يمكنا من تعزيز طرق علاج الإدمان وتقديم خدمات إعادة تأهيل أكثر تميزاً وشمولاً.
وفي إطار رؤيتنا الطموحة القائمة على التعاون الاستراتيجي، وجهودنا الحثيثة في البحث والابتكار والتطوير، نتعهد بإحداث تأثير إيجابي على الأفراد المتضررين وتعزيز صحة وسلامة المجتمع ككل.”
وأضافت شايستا: “تتماشى هذه الخطوة الهامة مع مهمتنا المتمثلة في تمكين الأفراد وتحسين جودة الحياة والمساهمة في الارتقاء بصحة المجتمع.”
رؤية “المركز الوطني للتأهيل”
من جهته، قال يوسف الذيب الكتبي، الرئيس التنفيذي بالإنابة للمركز الوطني للتأهيل: “تتمثل رؤيتنا في “المركز الوطني للتأهيل” في أن نكون منارة للأمل والتميز من خلال تبني جهود علاج الإدمان وإعادة التأهيل والبحث والتطوير في دولة الإمارات، تماشياً مع مساعينا لتوفير الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون من الإدمان وإعادة إدماجهم في مجتمع مزدهر وصحي.
ومع انضمامنا لمظلة “بيورهيلث”، نتطلع للإمكانيات الهائلة التي ستوفرها هذه الخطوة الإستراتيجية الهامة لإحداث تحول إيجابي طويل الأمد في خدمات إعادة التأهيل في الدولة، ورسم ملامح مستقبل أكثر إشراقًا لمن يحتاجون إلى علاج الإدمان وإعادة التأهيل “.
وعلى المستوى الوطني، سيتولى “المركز الوطني للتأهيل” مسؤوليات التنسيق مع كلاً من المراكز الحكومية وغير الحكومية المتخصصة في رصد إساءة استخدام المواد المخدرة والرقابة عليها بهدف إرساء استراتيجية وطنية شاملة لمحاربة الإدمان، والمساهمة في الوقاية والعلاج عبر مختلف التشريعات والسياسات.
وتماشياً مع توجيهات “بيورهيلث”، سيؤسس “المركز الوطني للتأهيل” مركزاً مخصصاً للبحث والتدريب بهدف إجراء الدراسات والأبحاث وتطوير البنية التحتية وإصدار شهادات التأهيل المهنية في مجال علاج الإدمان.
و سينظم المركز ندوات ومؤتمرات وورش عمل ودورات تدريبية للمتخصصين في الرعاية الصحية لنشر المعرفة بينهم.
وسيتمحور اهتمام “المركز الوطني للتأهيل” بشكل خاص حول تعزيز وصول المرضى الى الخدمات، من خلال زيادة أوقات عمل العيادات الخارجية وتحسين تجربة المرضى وإنشاء منصات رقمية لتلبية متطلبات المرضى بشكل أفضل.
ومع انضمام “المركز الوطني للتأهيل”، توسع “بيورهيلث” نطاق منصتها وتقدم حلول رعاية صحية شاملة ومتكاملة للمنطقة. وتتماشى تلك الخطوة مع جهود المجموعة لبناء مجتمع يعيش فيه الأفراد حياة تلبي طموحاتهم ويقدمون خلالها إسهامات هادفة في مجتمعاتهم.
تدعم تلك المساعي الإستراتيجية جهود المجموعة كقوة دافعة ولاعب رئيس ضمن منظومة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط، بما توفره من محفظة لا تضاهى من الخدمات والخبرات ومعايير الجودة.