أعلن مجلس إدارة تحالف القطاع الخاص العالم للحد من مخاطر الكوارث التابع للأمم المتحدة، تعيين الخبير الدولي الإماراتي الدكتور محمود البرعي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للعقاريين العرب ورئيس مركز الشرق الأوسط للمدن في الجامعة الامريكية في دبي، عضواً في مجلس إدارة التحالف الذي يعمل مع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتطبيق استراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث.
وعيّنت السيدة مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، الدكتور البرعي عضواً في إدارة مجلس هذا التحالف الذي يسعى إلى تحفيز وتسريع وتيرة الاستثمارات من قبل القطاعين العام والخاص لتعزيز التأهب لمواجهة الكوارث، والحد من آثارها، وبناء قدرة مستدامة على الصمود.
ويُعَدُّ الدكتور البرعي العربي الوحيد في الدورة الحالية من المجلس الذي تترأسه «مامي ميزوتوري»، ويضم أعضاء من أمريكا، وكندا، واليابان وغيرها من دول العالم.
وأعرب الدكتور محمود البرعي عن فخره بأن يكون عضواً في مجلس إدارة هذا التحالف الدولي المرموق، مؤكداً التزامه بالعمل مع باقي الأعضاء لتحقيق الأهداف المنشودة، وموجّهاً شكره للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل له خلال مسيرته.
وقال: “أعتزّ بهذه الثقة التي أوليت إلي من قبل السيدة مامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وأعتبرها حافزاً لي لبذل المزيد من الجهد على المستوى العالمي في سبيل تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وفرصةً لدعم جهود دولة الإمارات التي تحرص دوماً على تعزيز تعاونها مع دول العالم لتحقيق مستقبل مستدام للجميع دون ترك أحد خلف الركب”.
وأضاف: “في حين يشكّل هذا الإنجاز مصدر فخر لي، فإن الفضل في تحقيقه يعود للدعم والتشجيع المستمرين اللذين ألقاهما من قيادتنا الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي غرست فينا شغف العمل لمستقبل أفضل للإنسانية جمعاء عبر استثمارها الدائم في مجال التنمية المستدامة، ومشاركتها في الجهود العالمية الرامية لترسيخ الاستدامة، منها قمّة المناخ كوب 28 التي تستعد لاستضافتها في نوفمبر من العام الجاري؛ للعمل على التوصل إلى حلول لقضايا التغيّر المناخي، وضمان تنفيذها من خلال استثمار المال والجهد في هذا الإطار”.
كما نوّه البرعي إلى أن إنجازات مركز المرونة في شرطة دبي كان لها الدور الأكبر في نيله لهذا الترشيح العالمي، حيث تولت القيادة العامة لشرطة دبي قيادة الجهود الوطنية لوضع أول استراتيجية للمرونة على مستوى المنطقة، وأثمرت عن فوز دبي بجائزة «المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة» المقدَّمة من مكتب الأمم المتحدة للحدّ من المخاطر والكوارث، وتم تصنيفها كأول مركز للمرونة على مستوى العالم.
وقال الدكتور محمود البرعي: “إن دعم معالي القائد العام لشرطة دبي، والمكانة العالمية لدبي ودولة الإمارات كانت داعماً رئيسياً لي في تحقيق هذا الإنجاز”.
وأكد البرعي أن الحد من مخاطر الكوارث أمر جوهري لتحقيق التنمية المستدامة، إذ يُعَدُّ التصدّي للعوامل الكامنة وراء مخاطر الكوارث عن طريق الاستثمارات العامة والخاصة القائمة على الوعي بالمخاطر أكثر فعالية من حيث التكلفة من الاعتماد على التصدي للكوارث بعد وقوعها والتعافي منها، ويسهم في استدامة التنمية.
وأوضح أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال بناء وتعزيز أنظمة متكاملة لإدارة المخاطر وتنفيذ سياسات قائمة على الأدلة ودمج الحد من مخاطر الكوارث في جميع مجالات اتخاذ القرار، مشيراً إلى أن نشر أنظمة إنذار مبكر بالأخطار المتعددة، يُعتبر جزءاً أساسياً في إنقاذ الأرواح عند وقوع كارثة، حيث ترتفع معدلات الوفيات في البلدان التي لا تمتلك هذه الأنظمة بمعدل ثمانية أضعاف مقارنة بالبلدان التي تطبّقها.
كما نوّه إلى ضرورة العمل المركّز عبر جميع القطاعات في المجالات ذات الأولوية؛ مثل: فهم مخاطر الكوارث، وتعزيز سبُل إدارتها من أجل تحسين التصّدي لها، والاستثمار في الحد من مخاطرها من أجل تعزيز القدرة على الصمود، وتحسين مستوى الاستعداد من أجل التصدي للكوارث بفاعلية وإعادة البناء على نحو أفضل في مجال التعافي وإعادة التأهيل والإعمار.
وعبر مسيرته المهنية المتميّزة، شغل الدكتور البرعي مناصب دولية عدّة في مجال الاستدامة وتخطيط المدن، وسيوظّف خبراته في العمل مع مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعضاء في التحالف لإحداث تغيير إيجابي وتسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة من خلال العمل على بث ثقافة اتقاء الكوارث والقدرة على الصمود، وتشجيع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص على المشاركة الفاعلة في مبادرات على الصعيد العالمي لتقليل آثار الكوارث والأزمات، خصوصاً على أكثر الناس احتياجاً وتأثراً.
يُشار إلى أن الدكتور البرعي كان العربي الوحيد الذي نال في عام 2021 جائزة «مغيّر المدينة» التي تمنحها الحملة الحضرية العالمية التي تقودها منظمة الأمم المتحدة، حيث اختارته الحملة ضمن 10 قادة عالميين ملهمين في مجال التنمية المستدامة وصفتهم بـ”مغيريّ المدن” نظراً لإسهاماتهم البارزة في مواجهة تحديّات تغيّر المناخ؛ لقيادة مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ “كوب 26” من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وبناء مجتمعات مزدهر مستدامة وسعيدة جوهرها الإنسان.