بعد غسلها وتعقيمها وتغليفها بشكل جيد
فريق عمل دايره : نسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة من خلال رفع الوعى و تقديم تجربة جديدة تجمع ما بين مفهوم ريادة الأعمال والعمل الخيري في أن واحد
أطلق مجموعة من رواد الأعمال مبادرة تحت اسم “دايره” تهدف لطرح مبدأ جديد من مبادئ التنمية المستدامة من خلال تقديم فكرة “التسوق المستدام” لأول مرة في مصر. والجدير بالذكر أن
“التسوق المستدام” وخصوصا في عالم الأزياء والموضة يلقى مؤخرا زخم كبير في الكثير من دول العالم حيث يجمع ما بين شغف التسوق والموضة والتوافق البيئي والعمل الخيري في ذات الوقت وخصوصا في الدول ذات التوجه نحو تبني الاقتصاد الدائري والمستدام.
ومن هنا جاءت فكرة تسمية المبادرة بـ “دايره” لتشجيع الشباب من محبي الازياء والتسوق نحو تبني اعادة تدوير الملابس Reuse and recycling واستعمالها مرة اخرى سواء من خلال بيعها او شراؤها وبذلك تصبح دائرة استهلاك الملابس متكاملة ومتوافقة للمعايير العالمية للاستهلاك الرشيد والمستدام.
وتعمل “دايره” على جمع الملابس الجاهزة المستعملة ذات الجودة العالية والتي تتلاءم مع صيحات الموضة والعمل على الحد من رميها كمخلفات من خلال اعادة بيعها مر اخرى بعد تنظيفها وتعقيمها والتأكد من جودتها. كما تقوم “دايره” بتوجيه جزء ثابت من العائد المالي للتبرع لمستشفيات ومؤسسات المجتمع المدني. وتم إطلاق منصة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم المبادرة لبيع وشراء الملابس المستعملة من خلال خلق قيمة مشتركة لنشر الوعي نحو الاتجاهات العالمية الحديثة التي تقوم على استخدام حلول وآليات مبتكرة للتدوير ومساعدة الفئات الأكثر احتياجاً في نفس الوقت.
أوضحت بسمة توكل، مؤسسة مبادرة “دايره” أن فكرة التبرع بالملابس يعرفها الجميع، إلا أنها لاحظت من خلال ممارستها للعمل الخيري أن هناك نوعيات من الملابس لا تصلح للتبرع بها كما هي نظراً لكون موديلاتها وقيمتها العالية لا تتناسب مع الفئات المستفيدة، وبالتالي تبقى غير مستعملة ولا تحقق أي قيمة تذكر، ولكن عند بيعها بهذه الطريقة فإنها تحقق قيمة مضافة بنسبة 100% عن طريق العائد الذي يتم التبرع به وتوجيهه في صور وأشكال تحقق العديد من الفوائد.”
وقالت توكل: “شعارنا في هذه المبادرة هو “في دايره… الخير بيدور” ونقوم بتوجيه التبرعات إلى مؤسسات المجتمع المدني المشهرة والمعروفة بالنشاط القائم واسع النطاق، وكذلك مستشفيات الأطفال والأورام حيث قمنا بدعم مستشفى أبو الريش للأطفال ومستشفى 57357 للمساهمة في توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية، ونقوم دائماً بالإعلان عن المبيعات ومواصفاتها وعوائدها المادية تحقيقاً للمصداقية”.
وصرحت سينا حبوس، أحد القائمين على المبادرة “بوجود طلب بين الشباب وخصوصا الجامعي والملتحقين بسوق العمل حديثا لشراء ازياء و ملابس مطابقة لأحدث الصيحات العالمية بأسعار مخفضة وخصوصا ان الملابس التي يتم عرضها من خلال “دايره” تكون بجوده عالية جدا تكاد لا تفرق عن الملابس التي يتم بيعها في المتاجر ومحلات الأزياء، بل على العكس فان اعادة الاستخدام يحقق أهداف بيئية ومجتمعية في ذات الوقت”
وأكدت حبوس إن الوعي يشكل جزء كبير من نجاح المبادرة حيث يدفع هذا الوعي الكثير من المتطوعين وداعمين العمل المجتمعي وكذلك المشترين إلى المشاركة في عمل الخير كل بدوره، لافتة إلى أنها وفريق عمل المبادرة يخططون للتوسع في المبادرة وتحويلها إلى كيان يجمع ما بين ريادة الأعمال والعمل الخيري خلال السنوات المقبلة عن طريق المنصة الإلكترونية وتكون الأولى من نوعها في الوطن العربي، موضحة أن هناك أمثلة لذلك في الدول الأوروبية.
هذا وتحظى المبادرة بإقبال كبير يوماً بعد يوم، من داعمين ومتطوعين حيث يتولى الفريق الكثير من المهام مثل جمع الملابس والمقتنيات التي سيتم استخدام عائدها من المتبرعين وإعادة تجهيزها لعرضها للبيع بشكل لائق وتصويرها للعرض على المنصة بأسعار تقل عن نص ثمنها الأصلي حيث أن المبادرة تقوم على أساس نشر الوعي والمشاركة المجتمعية، لافتة إلى أن المنصة تسمح بالتواصل المباشر بين البائع والمشتري في إطار أهداف المبادرة بتوجيه العائد المادي في صورة تبرع إلى إحدى الجهات المستفيدة.
-انتهى-