شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الموافق ١١ نوفمبر ٢٠٢٣ م في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض.
وعلى هامش القمة، التقى السيد الرئيس بثمانية من قادة الدول العربية والإسلامية وهم: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، والرئيس الإيراني ابراهيم، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، و الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.
وأكد كل من الرئيس المصري مع ولي العهد السعودي خلال لقاءهما على الجهود المشتركة لوقف العدوان، وحماية المصالح العربية والأمن القومي العربي. وتوافق الزعيمان على تكثيف التعاون تنفيذًا القرارات الصادرة عن القمة العربية الإسلامية في الرياض.
وخلال لقاء الرئيس السيسي بنظيره السوري، أكدا الزعيمان على موقفهم الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين. إضافًة إلى التوافق على ضرورة وقف إطلاق النار ووجوب نفاذ المساعدات بشكل مستدام ودائم لسكان قطاع غزة. وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس المصري على دعم القاهرة لدمشق لتحقيق الأمن والاستقرار، والرفض الكامل والصريح لأي تدخلات خارجية في الشأن السوري.
والتقى الرئيس السيسي مع الملك الأردني مؤكدين على رفض تعربض الأبرياء في قطاع غزة لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، وأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق لمرجعيات الشرعية الدولية، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها “القدس الشرقية”.
وفي سياق مشابه، توافق كل من الرئيس المصري ونظيره العراقي خلال لقاءهم على ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسئولية لما يجرى في القطاع. وأعرب الرئيس العراقي عن تقديره للدور المصري الجوهري في جهود تسوية هذه الأزمة.
وشهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني التأكيد على مواصلة مصر لسياستها الثابتة والداعمة للسودان الشقيق، وأعرب البرهان عن تقديره للمساندة المصرية الأخوية للحفاظ على وحدة واستقرار السودان.
أما عن اللقاء مع الرئيس التركي، فقد اتسم بالتوافق على ضرورة الوقف الفوري والعمليات العسكرية في قطاع غزة حمايةً للمدنيين من تردي الأوضاع الإنسانية. كما أن الاجتماع تناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا في شتى المجالات.
وعلى هامش القمة، التقى الرئيس المصري بنظيره الإيراني، واستعرض خلاله الرئيس المصري حهود مصر لدفع مسار التهدئة ووقف إطلاق النار، وتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة. وتطرق النقاش إلى أهمية تحجيم دائرة الصراع في المنطقة.
وحرص الرئيسي المصري والإيتيري خلال لقاءهما على مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسيق قضايا الأمن الإقليمي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، بالإضافة إلى ترسيخ التعاون في شتى المجالات.
والجدير بالذكر أن الرئيس، خلال كلمته في القمة، أكد أن مصر والعرب سعوا فى مسار السلام لعقود وسنوات وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام، والآن يأتي دور المجتمع الدولي فى الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا ثم معالجة جذور الصراع، وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة.