تظهر الولايات المتحدة كوجهة مفضلة للأفراد من مختلف أنحاء العالم الذين يسعون للهجرة بهدف الحصول على جواز سفر ثانٍ لضمان السفر بسهولة، سواء للأعمال التجارية أو تعليم الأطفال. وتأتي كندا والمملكة المتحدة في المركزين الثاني والثالث، على التوالي. يعكس التقرير نتائج أحدث استطلاع بعنوان “اتجاهات الهجرة العالمية ٢٠٢٣”، الذي أجرته شركة «ايس لاكجوري لخدمات الهجرة».
الخيارات الأولى
يبرز الاستطلاع أن الولايات المتحدة ما زالت الوجهة الرئيسية للمهاجرين المحتملين، سواء كانوا يسعون للأعمال التجارية أو لأسباب عائلية، بالإضافة إلى وجهات أخرى مرغوبة مثل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وروسيا، وجنوب أفريقيا.
تُعتبر الولايات المتحدة، المعروفة بفرصها الاقتصادية وتنوعها الثقافي والتميز في قطاع التعليم والمستوى المعيشي الرفيع والبيئة الابتكارية ومساراتها المتنوعة للحصول على الجنسية، جاذبة للأفراد الذين يسعون إلى فرص مستقبلية أفضل.
وقد أجرت «ايس لاكجوري لخدمات الهجرة»، وهي شركة متخصصة في خدمات الهجرة، ومقرها في دبي، استطلاعًا شمل أكثر من 25,000 مشارك من مختلف الجنسيات، بما في ذلك العملاء الحاليين والسابقين في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وكندا، بالإضافة إلى الأطراف ذات الصلة في مجال الهجرة. وقد استهدفت الشركة من اجراء هذا الاستطلاع المساهمة في فهم التطورات العالمية في مجال الهجرة بشكل شامل.
أين يهاجر أكبر عدد من الجنسيات؟
ركز الاستطلاع على الدول التي تعد مصادر رئيسية لخروج المهاجرينن، حيث أظهرت نتائجه أن الهند، المكسيك، روسيا، الصين، سوريا، بنجلاديش، باكستان، وأوكرانيا من أبرز هذه المصادر.
وتضمنت أهداف الاستطلاع أيضاً الفهم المتعمق لأحدث دوافع المهاجرين الذين يخططون للحصول على جنسية ثانية. تظهر «ايس لاكجوري لخدمات الهجرة» كزعيم عالمي في صناعة الجنسية بالاستثمار ((CBI من خلال تسليط الضوء على أماني، وأهداف، ومخاوف الذين يسعون للهجرة والحصول على جنسية ثانية.
علق شاه روخ زوهيب، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «ايس لاكجوري لخدمات الهجرة» على الاتجاه المتزايد بين الشركات الناشئة لتأسيس تواجد في أقوى اقتصادات العالم، مثل الإمارات، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا. وشدد على الدوافع الرئيسية مثل عائد الاستثمار العالي، والتوسع، والتنويع، ونمط حياة بديل، مع الاعتراف بالتحديات التي يواجهها الوافدون الجدد في فهم القوانين المحلية، واللوائح، وإجراءات إعداد الأعمال التجارية، وأنظمة الضرائب، وثقافات العمل.
وأوضح زوهيد: “يتمثل أحد أكثر الاتجاهات إثارة للاهتمام خلال السنوات الأخيرة في زيادة الهجرة التجارية من الشرق الأوسط إلى أوروبا وشمال أمريكا، والعكس صحيح. وقد باتت هذه المناطق، على الرغم من بُعدها جغرافيًا، جاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين والمحترفين الذين يبحثون عن فرص جديدة واستقرار ونمو”.
أين يهاجر الأثرياء؟
كشف الاستطلاع عن تفضيل الأفراد ذوي الثروات الشخصية الفائقة (HNWIs) للولايات المتحدة، كندا، سويسرا، البرتغال، اليونان، الإمارات، أستراليا، نيوزيلندا، وسنغافورة كأفضل البلدان لمنازلهم الثانية والاستثمار.
وتؤكد «ايس لاكجوري لخدمات الهجرة» على الفرص التي تقدمها الإمارات، المملكة المتحدة، وكندا، والتي تمثل الشرق الأوسط، وأوروبا، وشمال أمريكا على التوالي. وتبرز الإمارات، وخاصة دبي، كمركز عالمي للأعمال، ذلك أنها توفر موقعًا استراتيجيًا، وبنية تحتية من الدرجة الأولى، وبيئة خالية من الضرائب، وتأشيرات إقامة طويلة الأمد وبرامج ميسرة لحصول على الجنسية.
تُعرف المملكة المتحدة بشهرتها في مجال الابتكار والبحث والتطوير، وتجذب المواهب العالمية بفضل ثقافتها الريادية وجامعاتها العالمية وتاريخها الغني. كما تفتح برامج تأشيرة الهجرة للأعمال التجارية أبوابًا إضافية للراغبين في المضي قدمًا في اجراءات الهجرة، خاصة في قطاعات مثل الخدمات المالية والرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا.
تحتل كندا مرتبة متقدمة في الهجرة للأعمال التجارية وترحب بالوافدين الجدد من خلال برنامج تأشيرة البدء بالعمل، الذي يتيح لرواد الأعمال ذوي الأفكار التجارية المبتكرة مسارًا سريعًا للإقامة الدائمة. تُسهم القوة العاملة المتنوعة وسياسات الهجرة الترحيبية وجودة الحياة في تعزيز مكانة كندا كوجهة مفضلة للعائلات الساعية إلى مستقبل أفضل.
اختتم زوهيب: “تعكس الفرصة الهائلة للهجرة التجارية بين الإمارات، والمملكة المتحدة، وكندا الطابع العالمي للاقتصاد اليوم. وتوفر هذه الفرصة مزايا فريدة لرجال الأعمال والمستثمرين والمحترفين الساعين إلى الهجرة في مناطق شمال أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، من خلال تعزيز التعاون والاستفادة من قواها المتباينة، ويمكن لهذه الدول أن تستمر في جذب واحتفاظ بالمواهب، مما يعزز النمو الاقتصادي والابتكار على نطاق عالمي”.