يشهد معرض الذيد الزراعي، الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة، بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبالتعاون مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، لليوم الثالث على التوالي، عقد أكثر من 6 جلسات حوارية وورش علمية يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين في المجال الزراعي، وتستعرض أبرز الممارسات المعتمدة لتحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي والحيواني، وأحدث عمليات إنتاج وتطوير زراعة القمح التي تحظى باهتمام كبير في دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة خاصة باعتبارها أحد الروافد الاستراتيجية في منظومة تعزيز الأمن الغذائي.
ويشهد المعرض إقبالاً كبيراً من أصحاب المزارع والمزارعين الذين توافدوا للاطلاع على ما يقدمه المعرض من عرضاً لأبرز التقنيات والمعدات الحديثة في مجال تطوير الزراعة، وتربية الثروة الحيوانية، وأهم الحلول المبتكرة في الزراعة المائية والعمودية، وأحدث تقنيات الري والبستنة وأجود أنواع المبيدات والأسمدة العضوية المبتكرة، إلى جانب الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجهات والمؤسسات المشاركة في المعرض والتي تسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
رؤية شاملة
وقال سعادة سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة: إن المعرض يتماشى مع استراتيجية الشارقة الشاملة في دعم القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، التي تأتي وفق رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ حيث يولي سموّه اهتماماً كبيراً للزراعة ودعم المزارعين والمستثمرين في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أهمية ما تضمنه الحدث من ورش وجلسات حوارية قدمت للمزارعين الفرصة للاطلاع على آخر الأبحاث والمعلومات المتخصصة في تطوير الإنتاج الزراعي، مؤكداً أن المعرض يسعى عبر الشركات والمؤسسات الرائدة المشاركة فيه إلى تقديم حلول مبتكرة تشمل طرح أحدث الأسمدة والتقنيات التي تكفل زراعة متميزة وملائمة ومستدامة وذات جودة وكفاءة عالية، ويعزز تبادل الخبرات والتجارب ويوفر المعرفة الشاملة بأحدث أسس تطوير الزراعة التي تكفل المساهمة بنجاح في تحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة مساحة زراعة القمح الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي2051، وما يتطلبه التوسع الزراعي من خبرات تواكب تحديات طبيعة المناخ والتكيف مع ندرة المياه.
تواصل مستمر
فيما أكد ممثلو الشركات الزراعية المشاركة بالحدث أن معرض الذيد الزراعي شكل منصة متميزة لهم للتواصل مع المزارعين، والتعرف إلى أولويات القطاع من خلالهم، باعتبارهم المعنيين بمختلف متطلبات الزراعة وممارستها عملياً والأقدر على نقل مؤشر احتياج المحاصيل للأنواع المختلفة من الأسمدة العضوية والتقنيات الحديثة؛ حيث أشار المهندس محمد الشافعي، مدير المبيعات في شركة المبارك للكيماويات الزراعية، إلى أن من بين المحاور التي يركز عليها معرض الذيد الزراعي، تقنيات تجويد الزراعة ، وأن الشركة وجدت من خلال مشاركتها في المعرض فرصة للتعريف بمنتجاتها، وأبرزها المبيدات العضوية المخصصة لزيادة إنتاجية وتحسين جودة المحاصيل الزراعية كافة، مضيفاً أن الشركة في طور تسجيل بعض المنتجات الجديدة المتخصصة بالحشائش، إلى جانب ما لديها من المبيدات الحشرية والأسمدة التي تساعد المزارعين على حماية المحاصيل من الآفات والأمراض، وتحسين جودة الزراعة، وصولاً إلى مرحلة حصاد المحصول.
خطوة مهمة
من جانبه، أوضح المهندس عمر عبدالرحيم من مصنع اليمامة المتخصص بالأسمدة، أن تنظيم غرفة الشارقة ومركز إكسبو الشارقة لمعرض الذيد الزراعي، خطوة مهمة، وأن بعض منتجات المصنع، تضم أسمدة ومبيدات لها استخدامات في مجال تطوير الزراعة؛ حيث يوظف المصنع خبرته الطويلة في مجال إنتاج الأسمدة، لزيادة ما يعرضه من أنواع الأسمدة التي تساعد المزارعين على زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المحصول، إلى جانب خدمات الاستشارات الفنية للمزارعين حول كيفية استخدام الأسمدة بشكل فعّال.
ويحظى معرض الذيد الزراعي، الذي يختتم فعالياته، مساء غد الأحد، بمشاركة وزارات وجهات حكومية عدة، وأكثر من 50 شركة عاملة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، ومتخصصين، وأصحاب مزارع، ومزارعين، كما يتضمن المعرض في دورته الأولى جلسات حوارية عدة، تستضيف خبراء الزراعة والطب البيطري، وتناقش مجموعة من القضايا، من أبرزها: الاستدامة والتقنيات الزراعية، والثروة الحيوانية، إلى جانب عقد لقاء مفتوح لشركات القطاع الخاص العاملة في الإنتاج الزراعي والحيواني، وتنظيم ورش عمل تهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات، وبرامج تدريبية لتطوير قدرات المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي، إضافة إلى تقديم خدمات استشارية.