سلط نخبة من أبرز خبراء القطاع في يوم افتتاح معرض أوتوميكانيكا الرياض، المعرض التجاري الرائد في المملكة العربية السعودية لسوق خدمات المركبات، الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه قطاع التنقل، حيث يشتمل قطاع النقل على السيارات وجميع القطاعات الأخرى التي توفر المركبات والبنية التحتية للنقل في المملكة العربية السعودية من خلال تحديد المجالات الحيوية للنمو والابتكار تماشياً مع تطور المملكة في قطاع النقل.
وقد أوضح عادل رشيد خان، المستشار الرئيسي في شركة فروست آند سوليفان، لاستشارات النقل في الشرق الأوسط وأفريقيا في حديثه خلال جلسة بعنوان رسم الخريطة: استراتيجيات النمو والابتكار في قطاع النقل في المملكة العربية السعودية، دور التقنيات الناشئة ومتطلبات الاستدامة، وتوجهات السوق والاضطرابات واستراتيجيات التصدي لتحديات النمو.
وأضاف خان قائلاً: “إن التقنيات الناشئة، بما في ذلك المركبات ذاتية القيادة والمركبات الكهربائية، على أتم الاستعداد لإعادة تشكيل وسائل النقل بشكل كبير في المملكة العربية السعودية”.
وأردف خان قائلاً: “من المتوقع أن تقلل التقنيات المستقلة من معدلات الحوادث وتعزز الصيانة الوقائية، في حين تتعهد المركبات الكهربائية بالمزيد من فرص الاتصال وتحقيق الدخل من البيانات، حيث ستتطلب هذه التقنيات بنى تحتية متقدمة لحركة المرور والشحن، وتعزيز نماذج الأعمال الجديدة والابتكارات الخدمية”.
وشملت المواضيع الرئيسية الأخرى التي تم تسليط الضوء عليها خلال الجلسة أسطول المركبات القديم، واحتدام المنافسة، والحضور المتزايد للعلامات التجارية التي تقدم بدائل عالية الجودة لقطع الغيار الأصلية، ومع ذلك، فإن رقمنة سلسلة القيمة تفتح فرصًا تجارية جديدة، بدءًا من مبيعات المركبات وحتى تخطيط الخدمة، مع تعزيز الاتصال وتوليد البيانات مما يسهل استراتيجيات المبيعات المبتكرة داخل المركبة.
وقد تم التأكيد على أهمية اتباع نهج تعاوني مع رؤية واضحة وخريطة طريق للقطاع، مما سيؤدي بدوره إلى دفع الابتكار والنمو المستدام، حيث يشمل ذلك تحليل أصحاب الشأن والشركاء القابل للتنفيذ، وتحديد الأهداف الواقعية لمشاريع جيجا السعودية، وزيادة الدعم الحكومي لإنشاء مراكز المعرفة ومراكز التكنولوجيا. ومن المرجح أيضًا أن يؤدي تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في التكنولوجيا لموردي المستوى الثاني والثالث إلى تعزيز قدرات التصنيع المحلية.
كما تم تسليط الضوء على استجابة المملكة العربية السعودية للتركيز العالمي على الاستدامة، حيث يتكيف قطاع النقل في البلاد من خلال ارتفاع عدد المركبات الكهربائية الهجينة (HEVs) والمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية (BEVs)، مما يقلل من انبعاثات الكربون، كما تعد رقمنة شبكات التوزيع وزيادة التركيز على الاقتصاد الدائري أمرًا رئيسياً، مما يعزز إعادة استخدام وإعادة تدوير الأجزاء والمواد الخام مع تحسين سلسلة التوريد.
وبهذه المناسبة قال بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات التجارية (الشركة المنظمة للمعرض):
“إن رؤى القطاع والقيادة الفكرية التي تم تسليط الضوء عليها خلال يوم افتتاح أكاديمية أوتوميكانيكا هي شهادة على طموحنا في توفير منصة عالمية المستوى للتعلم والتطوير لقطاع خدمات المركبات في المملكة العربية السعودية، كما أنه يوفر للزوار الدوليين الفرصة لفهم السوق في المنطقة بشكل أفضل وتعزيز فرص الأعمال التجارية”.
من جهته قال علي حفني، مدير معرض أوتوميكانيكا الرياض، ميسي فرانكفورت ميدل إيست (الشركة المرخصة للمعرض):
“يوفر هذا البحث الرائع نظرة مستقبلية مثيرة للاهتمام عن سوق خدمات المركبات في المملكة العربية السعودية، مما يؤكد أهمية التقنيات الجديدة، والاستفادة من أحدث الابتكارات ونمو المركبات الكهربائية بالتزامن مع استمرار ازدهار السوق”.