تمثل الحياة المجتمعية في الإمارات وما تتضمنه من قيم التكافل والتعاون بين الأفراد مصدراً معرفياً مهماً، وهو ما يركز عليه برنامج “البراحة” الذي تعرضه قناة “سما دبي” التابعة لـ “دبي للإعلام” ضمن دورتها البرامجية الجديدة، ليسلط البرنامج الضوء على تفاصيل كثيرة تتعلق بالمجتمع الإماراتي، ويعكس اهتمام “دبي للإعلام” بالبرامج التراثية وتطوير صناعة المحتوى الإعلامي، وجهودها في أن تكون الأقرب إلى الجمهور.
ويمثل برنامج “البراحة” الذي تقدمه الإعلامية ميثاء إبراهيم رحلة شيقة للتعرف على عادات المجتمع الإماراتي خلال فترة فصل الصيف، حيث يسعى إلى استكشاف أبرز الأماكن التي كان سكان الدولة يتجهون إليها خلال الصيف لقضاء أوقاتهم وسط الحرارة المرتفعة، ويعمل عبر فقراته المتنوعة على تتبع مسار الرحلات التي كان الأهالي قديماً يقومون بها من المناطق الساحلية إلى مناطق “القيظ” وما يرافقها من استعدادات وممارسات خاصة تبرز طبيعة هذه الرحلات وأهميتها وتأثيراتها على المجتمع، كما يسلط البرنامج الضوء على الحكمة والمعرفة التقليدية في مجالات الزراعة والحياة الاجتماعية، وذلك من خلال مجموعة من الحوارات الحصرية مع نخبة من المختصين والخبراء في التراث المحلي، إلى جانب لقاءات مع مجموعة من الشباب الذين ورثوا حب الزراعة عن آبائهم وأجدادهم، ونجحوا في تطوير شغفهم بهذه المهنة من خلال مواصلة تعليمهم في مجالات التنمية الزراعية باستخدام تقنيات وطرق حديثة.
وفي هذا السياق، أكدت ميثاء إبراهيم أن برنامج “البراحة” يعكس حرص “دبي للإعلام” على توثيق تفاصيل الحياة الاجتماعية وحفظ التراث المحلي، كما يبرز اهتمام المؤسسة بتقديم برامج متميزة قادرة على التعبير عن جوهر المجتمع الإماراتي. وقالت: “تعد البرامج التراثية مصدراً مهماً للثقافة والمعرفة، حيث تتيح للجمهور فرصة التعرف على تفاصيل التراث المحلي واستكشاف جمالياته، ما يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع، وهو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال برنامج “البراحة” الهادف إلى إثراء الحوار الثقافي وتوثيق القصص والتجارب التراثية وما تتضمنه المنظومة المجتمعية من عادات وتقاليد وممارسات متنوعة وتقديمها إلى الأجيال القادمة، ما يثري مخزونهم المعرفي بالمصطلحات التراثية التي قد تختلف من بيئة إلى أخرى داخل الدولة، ما يعزز علاقتهم بالتراث المحلي”، مشيرة إلى البرنامج يسعى عبر فقراته إلى إبراز أهمية القيم والعادات ودورها في تعزيز روح التعاون التكافل بين الأفراد ما يساعد في بناء مجتمع مترابط، كما يبرز إمكانيات الدولة وقدرتها على مواكبة التطور من خلال لقاءات متنوعة من أفراد من مختلف الأجيال.