يُعد هادي فهمي واحدًا من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة قوية في تاريخ كرة اليد المصرية، حيث قاد الاتحاد المصري لكرة اليد لمرحلة من التطور والنجاحات التي أسهمت في رفع مكانة اللعبة محليًا ودوليًا، وخلال فترة رئاسته للاتحاد المصري لكرة اليد بين 2008 و2012، حقق فهمي العديد من الإنجازات التي شكلت محطات فارقة في تاريخ الرياضة المصرية، أبرزها فوز منتخب الشباب بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في سنغافورة عام 2010، ما أضاف للاتحاد سمعة قوية على المستوى الدولي.
تحت قيادته، شهدت كرة اليد المصرية قفزات كبيرة على صعيد التنظيم الإداري والاهتمام بتطوير اللاعبين والأندية، مما مهد الطريق لظهور أجيال جديدة من اللاعبين المتميزين. اليوم، ومع الإعلان عن نيته العودة إلى منصب رئاسة الاتحاد في الانتخابات المقبلة، يبدو أن هادي فهمي يسعى لاستكمال مسيرته المليئة بالإنجازات، بهدف دفع كرة اليد المصرية نحو مرحلة جديدة من التطور والتميز على الساحة الدولية.
هادي فهمي يعلن ترشحه لرئاسة الاتحاد المصري لكرة اليد انتخابات 2024
أعلن هادي فهمي، الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة اليد، عن ترشحه مجددًا لمنصب رئيس الاتحاد في الانتخابات المقبلة التي ستُجرى في 13 ديسمبر 2024، وقد قدم فهمي أوراق ترشحه يوم الأربعاء 6 نوفمبر، ليؤكد عزمه العودة لقيادة الاتحاد المصري لكرة اليد خلال الدورة الانتخابية 2024-2028، يعود فهمي إلى الساحة الرياضية بعد فترة غياب منذ أن تولى رئاسة الاتحاد في المرة الأولى بين عامي 2008 و2012. في تلك الفترة، حقق الاتحاد العديد من الإنجازات البارزة، مثل فوز منتخب الشباب بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في سنغافورة عام 2010، ما أضاف له رصيدًا مهمًا في سجله الرياضي.
انتخابات اتحاد كرة اليد… منافسة قوية على المناصب
من المقرر أن تُجرى الانتخابات طبقًا للائحة النظام الأساسي المعتمدة في عام 2017، والتي تضمن فتح باب الترشح على مجموعة من المناصب القيادية داخل الاتحاد المصري لكرة اليد، حيث تشمل الانتخابات منصب رئيس الاتحاد، نائب رئيس الاتحاد، أمين الصندوق، إضافة إلى ستة أعضاء من مجلس الإدارة، بما في ذلك سيدة على الأقل، ووسط هذه المناصب الهامة، يتوقع أن تشهد المنافسات تنافسًا قويًا بين الأسماء المختلفة التي أعلنت عن رغبتها في الترشح.
المرشحون على منصب الرئيس
من بين المناصب التي تحظى بأكبر قدر من الاهتمام هو منصب رئيس الاتحاد. ومنذ إعلان فتح باب الترشح، أصبح هذا المنصب محط أنظار الكثيرين. المنافسة على رئاسة الاتحاد المصري لكرة اليد ستكون بين ثلاثة أسماء بارزة، هم هادي فهمي، خالد فتحي، ومحمد الأمين، حيث يعتبر هادي فهمي أحد الأسماء اللامعة في تاريخ كرة اليد المصرية، ولديه رصيد كبير من النجاحات التي حققها في فترته السابقة، ومن جهة أخرى، يترشح خالد فتحي، الذي يملك خبرات واسعة في مجال الإدارة الرياضية، بينما يمثل محمد الأمين أحد الأوجه الجديدة التي تسعى لتقديم رؤية مختلفة للنهوض باللعبة في مصر، هذه التعددية في الأسماء تضمن تنافسًا قويًا على هذا المنصب الحيوي.
منصب نائب الرئيس وأمين الصندوق.. سباق قوي على القيادة
أما منصب نائب الرئيس، فقد شهد أيضًا تنافسًا بين ثلاثة مرشحين، حيث يتسابق كل من ياسر الرملي، جابر سعيد، وخالد ديوان على هذا المنصب المهم الذي يتطلب قدرة كبيرة على التنسيق والإدارة في الاتحاد، كما سيتعين على الفائز في هذا المنصب أن يكون مستعدًا للاضطلاع بمهام عديدة، أبرزها دعم الرئيس في القرارات الاستراتيجية والتمثيل في مختلف المحافل الرياضية الدولية.
في جانب آخر، يشهد منصب أمين الصندوق أيضًا منافسة محتدمة بين عمرو صلاح ونبيل خشبة. يمتلك كل منهما خبرة واسعة في الجوانب المالية والإدارية، وهو ما يجعلهما خيارين مثيرين لهذا المنصب الذي يتطلب قدرة على إدارة الموارد المالية للاتحاد، خاصة في ظل التحديات المالية التي قد تواجهها الرياضة المصرية في الفترة المقبلة.
العضوية… تنوع في الأسماء ورغبة في التجديد
أما بالنسبة لمقاعد العضوية في مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد، فقد شهدت الانتخابات تنافسًا كبيرًا من جانب عدد كبير من الشخصيات الرياضية البارزة، حيث يتنافس على هذه المناصب العديد من الأسماء مثل محمد فتحي، جمال القليوبي، عبير عقيل، تامر العناني، وليد منير، حسناء معوض، أكرم أبو ريدة، محمد زهران، محمد جمال هليل، حسن شرف، هشام ربيع، وغيرهم من الأسماء المعروفة في الساحة الرياضية. اللافت في هذه القائمة هو التوجه نحو ضمان تمثيل نسائي في المجلس، وهو ما يتماشى مع الجهود المبذولة لتعزيز تمثيل المرأة في الرياضة المصرية.
الانتخابات 2024.. أهمية كبيرة لمستقبل كرة اليد في مصر
تعتبر انتخابات اتحاد كرة اليد لعام 2024 فرصة حاسمة للتجديد في القيادة الرياضية لهذا القطاع الحيوي. كل مرشح يقدم رؤيته الخاصة لتطوير اللعبة في مصر، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، وذلك في ظل التحديات التي يواجهها الاتحاد المصري لكرة اليد، من المهم أن تشهد الانتخابات حضورًا قويًا للأسماء التي تتمتع بكفاءات عالية وقدرة على الإبداع في إدارة الرياضة، خاصة في ظل الاهتمام الكبير من جماهير اللعبة بتطوير مستوى الفرق والمنتخبات.
كل هذه العوامل تجعل من انتخابات الاتحاد المصري لكرة اليد في ديسمبر المقبل حدثًا ينتظره العديد من المهتمين بالرياضة في مصر، الذين يأملون في أن تساهم هذه الانتخابات في تحسين مستوى اللعبة والنهوض بها إلى آفاق جديدة.
