أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملاتها، امس الأربعاء، الرابع من ديسمبر على تباين، حيث واصل المستثمرون متابعة التطورات السياسية في فرنسا التي تشهد أزمة داخل البرلمان.
وارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بمقدار 1.92 نقطة، أو بنسبة 0.37%، ليصل إلى مستوى 517.45 نقطة عند الإغلاق.
كما صعد مؤشر CAC 40 الفرنسي بمقدار 47.86 نقطة، أو بنسبة 0.66%، ليستقر عند 7303.28 نقطة.
وجاء هذا الارتفاع مع انتظار المستثمرين نتائج التصويت المرتقب في البرلمان الفرنسي على مقترح حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، في ظل أسبوع مضطرب سياسياً.
ويستعد البرلمان الفرنسي للتصويت على مستقبل حكومة الأقلية لرئيس الوزراء بارنييه، بعد أن لجأ الأخير إلى استخدام سلطات دستورية خاصة يوم الاثنين لتمرير مشروع قانون ميزانية مثير للجدل دون تصويت برلماني. وأثار هذا القرار غضب المعارضة، التي تقدمت بمقترحين منفصلين لحجب الثقة عن الحكومة.
وأعلن حزب التجمع الوطني اليميني دعمه لمقترح حجب الثقة المقدم من اليسار، بالإضافة إلى تقديمه اقتراحاً آخر بنفس الاتجاه.
وتشير التوقعات إلى احتمال كبير لسقوط حكومة بارنييه بعد التصويت، مما يثير تساؤلات حول استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في فرنسا.
وفي المملكة المتحدة، تراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني بمقدار 23.60 نقطة، أو بنسبة 0.28%، ليغلق عند مستوى 8335.81 نقطة.
جاء هذا التراجع بعد تصريحات محافظ بنك إنجلترا التي أشار فيها إلى استعداد البنك المركزي لتنفيذ أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة بحلول عام 2025؛ وهو ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي.
بينما تباينت المؤشرات الأوروبية الأخرى، وعكست الأسواق حالة من الحذر والترقب وسط تأثيرات الأزمات السياسية والقرارات الاقتصادية المرتقبة.