تواصل المملكة العربية السعودية جهودها نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تستند إلى الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة لتطوير القطاعات الحيوية المتنوعة. تأتي هذه الرؤية الطموحة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد الوطني وتوسيع قاعدة المعرفة، مما يساهم في تعزيز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

في هذا السياق، يُعتبر الابتكار التكنولوجي أساساً لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعمل المملكة على تعزيز دور القطاعات غير النفطية، بما في ذلك الصناعة الحديثة والتكنولوجيا، في رفد الاقتصاد الوطني. وتستهدف المملكة زيادة مساهمة هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 50% بحلول عام 2030.

في هذا الإطار، تبرز مجموعة من الشركات المحلية والدولية في تعزيز القطاع الصناعي الحيوي في المملكة من خلال تقديم تقنيات مبتكرة تدعم الأهداف البيئية والاقتصادية للمملكة، تلعب هذه الشركات دوراً مهماً في تعزيز القدرة التنافسية للصناعة السعودية، مما يعكس التزامها برؤية المملكة 2030 وأهدافها التنموية المستدامة. كما تشارك في فعاليات ومبادرات تهدف إلى تعزيز الابتكار والنمو في مختلف القطاعات، من أبرز هذه الفعاليات، معرض سابك الفني 2025،  الذي سيُقام في مدينة الجبيل الصناعية في الفترة من 26 إلى 30 يناير 2025، ويجمع أكثر من 52 دولة و400 مشارك لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات التي تدعم الاستدامة والنمو الصناعي.

يشارك في المعرض العديد من الشركات العالمية الرائدة، بما في ذلك شركات محلية ودولية تعمل على تقديم تقنيات متقدمة تعزز من القدرة التنافسية للصناعة السعودية وتساهم في تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية للمملكة. هذا الحدث يشكل فرصة لتسريع تبني الابتكارات في مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والحلول التقنية الصناعية المتطورة.

من خلال هذه الفعاليات، تؤكد المملكة على أهمية الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعمل على بناء بيئة أعمال محفزة للتعاون بين الشركات العالمية والمحلية في مجالات الابتكار، كما يُتوقع أن تساهم هذه الفعاليات في استقطاب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تستهدف خلق اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة.