• السفينة هي الأولى من بين 12 سفينة جديدة تعمل بالوقود المزدوج للميثانول ستشغلها مجموعة “سي إم ايه سي جي إم” خلال عامي 2025 و 2026
• السفينة تدعم أهداف مجموعة “سي إم ايه سي جي إم” ومجموعة موانئ أبوظبي للحد من الانبعاثات الكربونية
استقبل ميناء خليفة اليوم سفينة “سي إم ايه سي جي إم آيرون”، وهي أول سفينة حاويات لشركة “سي إم ايه تيرمينالز” تعمل بالوقود المزدوج للميثانول، في أول زيارة تاريخية لها إلى محطة “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” في أبوظبي، وذلك في إطار تعزيز التعاون فيما بين مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة “سي إم ايه سي جي إم” الفرنسية، في مجال الحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري.
تم بناء سفينة “سي إم ايه سي جي إم آيرون” من قبل الشركة الكورية “هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة”، وهي تعمل بالوقود المزدوج، أي بالوقود التقليدي وكذلك الوقود البديل مثل الميثانول الحيوي والميثانول الأخضر.
وبهذه المناسبة، قال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي: “يمثل رسو سفينة الحاويات “سي إم ايه سي جي إم آيرون” العاملة بالوقود المزدوج في ميناء خليفة، بداية لمرحلة جديدة في مسار قطاع النقل البحري العالمي، حيث تواصل مجموعة موانئ أبوظبي التزامها بالمساهمة في تحقيق رؤى وتوجيهات قيادتنا الرشيدة لضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأجيال القادمة، عبر تطوير بنى تحتية مستدامة وتوفير خدمات صديقة للبيئة مثل تخزين وتوزيع الوقود الحيوي، ولا يقتصر ذلك فقط على شركات الشحن، بل يصل أيضاً إلى المتعاملين في مدننا الاقتصادية في كيزاد، حيث أصبح العديد منهم يسعى في الآونة الأخيرة وبشكل متزايد إلى استخدام الوقود الحيوي في عملياته وأنشطته الخاصة”.
ومن جانبها، قالت كريستين كابو وهرل، نائب الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات في مجموعة “سي إم إيه سي جي إم”: “يشكل وصول أول سفينة تعمل بالوقود المزدوج للميثانول إلى أبوظبي علامة فارقة في رحلتنا نحو تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، كما يؤكد ذلك على السعي المشترك لكل من مجموعة “سي إم ايه سي جي إم” ومجموعة موانئ أبوظبي لجعل محطة “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” منشأة رائدة تمتلك بنية تحتية مستدامة ومتطورة، وتقدم خدمات مثالية، وترسخ دورها كمركز رئيسي يربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والخليج وشبه القارة الهندية.”
تعد شركة “سي إم ايه سي جي إم” إحدى أكبر شركات الشحن في العالم، وهي رائدة في تقديم الحلول البحرية والبرية والجوية واللوجستية، وشريكاً استراتيجياً لمجموعة موانئ أبوظبي. فبالإضافة إلى تعاونهما في محطة “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة”، التي تم افتتاحها في ديسمبر 2024 وأسهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة بنسبة 23%، تتشارك المجموعتان في تطوير محطة متعددة الأغراض في بوانت نوار، بجمهورية الكونغو.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لسفينة “سي إم ايه سي جي إم آيرون” 13 ألف حاوية نمطية (قياس عشرين قدم)، وهي الأولى من بين 12 سفينة جديدة تعمل بالوقود المزدوج للميثانول تقدمها مجموعة “سي إم ايه سي جي إم”. كما تخطط المجموعة أيضاً لإطلاق سفن أخرى تعمل بالوقود المزدوج للكوبالت والأرجون والبلاتين والزئبق والهيليوم والكريبتون والثوريوم والأوزميوم والفضة والنحاس والذهب، خلال عامي 2025 و 2026.
تمثل السفن العاملة بالوقود المزدوج للميثانول نقلة نوعية في رحلة مجموعة “سي إم ايه سي جي إم” نحو تحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، وتأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية والتكنولوجية للمجموعة مع الشركة الكورية “هيونداي سامهو للصناعات الثقيلة” للعمل على إزالة الكربون من أنشطة قطاع الشحن.
وكانت سفينة “سي إم ايه سي جي إم آيرون” قد وصلت إلى أبوظبي عبر خدمة “سايمكس1” التي تقدمها مجموعة “سي إم ايه سي جي إم” وتربط من خلالها آسيا بمنطقة الخليج العربي في الشرق الأوسط. وتعد “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” مشروعاً مشتركاً بين كل من “سي إم ايه سي جي إم تيرمينالز” التي تمتلك (70%) من أسهمه، ومجموعة موانئ أبوظبي التي تمتلك (30%) من الأسهم. وتسعى مجموعة “سي إم ايه سي جي إم” من خلال استثماراتها في 60 محطة حول العالم إلى تعزيز حضورها في إدارة الموانئ، ودعم نمو خطوط الشحن الخاصة بها، وتقديم جودة خدمة مثالية للمتعاملين.
تتواجد محطة “سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” في موقع مثالي بين أبوظبي ودبي، وتهدف إلى أن تصبح مركزاً رئيسياً يربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والخليج العربي وشبه القارة الهندية. وتبلغ الطاقة الاستيعابية السنوية الأولية للمحطة 1.8 مليون حاوية نمطية.
وقد تم تجهيز المحطة بأحدث التقنيات المتطورة والمستدامة لاستقبال ومناولة أكبر سفن الحاويات في العالم، حيث تمتاز بجدار رصيف طوله 800 متر، وبعمق 18.5 متر، وتضم ثمان رافعات رصيف حديثة، و20 رافعة جسرية كهربائية، كما أنها مرتبطة بشكل مباشر بشبكة السكك الحديدية لقطار الاتحاد. وتضم المحطة أيضاً مبنى إدارياً يعمل بالطاقة المتجددة، ومزود بالألواح الشمسية، وهو حاصل على جائزة المباني الخضراء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022. كما تكتمل مرافق المحطة بساحة حاويات تصل إلى 90 هكتاراً، مما يضمن إنجاز عمليات الميناء بفاعلية وسلاسة.