كشفت شبكة “يونيلابس” الشرق الأوسط السويسرية للمختبرات التشخيصية عن إدخال تقنية Genius™ Digital Diagnostics System المعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى خدمات مختبراتها المتقدمة في مجال الكشف عن سرطان عنق الرحم، لتصبح بذلك دولة الإمارات أول من يطبق هذه التكنولوجيا المبتكرة في الشرق الأوسط.

ويعد هذا النظام الحل الرقمي الأول في علم الخلايا الذي يجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدم (Deep Learning) وتقنية التصوير الحجمي. وصُمم النظام لإحداث نقلة نوعية في مجال الكشف عن سرطان عنق الرحم من خلال تحديد الآفات ما قبل السرطانية وخلايا سرطان عنق الرحم بدقة فائقة، حيث يقوم بتحويل الشرائح الخلوية التقليدية إلى صور رقمية عالية الوضوح، مما يُسهل على الأطباء مراجعتها وتحليلها بسرعة وكفاءة في التشخيص لتحسين رعاية المرضى، كما يتيح التخزين الآمن والمراجعة عن بُعد لجميع الحالات.
تعزيز مكانة الإمارات عالمياً
ويدعم إدخال هذا النظام المبتكر مسيرة التطور والريادة في القطاع الصحي بدولة الإمارات، وتؤكد على المكانة التي رسختها دولة الإمارات على خارطة الرعاية الصحية العالمية كوجهة رائدة توفر خدمات رعاية بمستويات جودة مرموقة ومتميزة، مما يُعزز تنافسية الدولة في المؤشرات الصحية العالمية ويُبرز قدرتها على استقطاب أحدث التقنيات الطبية المبتكرة. كما يُظهر التزام الإمارات بتوفير بيئة جاذبة للشركات العالمية، مما يرسخ مكانتها كمركز للابتكار والجودة في مجال الرعاية الصحية. ومن خلال هذه الابتكارات، تواصل الإمارات تعزيز جودة الحياة وتقديم خدمات صحية تضاهي المعايير العالمية، مما يدعم تحقيق رؤية الإمارات 2031 وأهداف التنمية المستدامة.
تقنية مبتكرة
وقال الدكتور علي بيومي، المدير الطبي لمجموعة يونيلابس الشرق الأوسط، والمدير الطبي للوحدة العالمية للتشخيصات والجينات والصيدلة:” تفخر يونيلابس بإدخال هذه التقنية المبتكرة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط من خلال دولة الإمارات الرائدة في مجال استقطاب التكنولوجيا المتقدمة، بالشراكة مع Cytomed وكيل الشركة العالمية Genius Digital Diagnostics في الإمارات، وفي إطار التزامنا بتبني أحدث الابتكارات الطبية لتعزيز جودة الرعاية الصحية”.
وأوضح أن السرعة التي يستطيع بها الذكاء الاصطناعي عبر هذه التقنية المبتكرة معالجة بيانات التصوير، تسهم بخفض الوقت اللازم لتشخيص مرض سرطان عنق الرحم، وبالتالي ينعكس إيجابياً على تسهيل عمل الأطباء وتقليل أوقات انتظار للمرضى. حيث تتكامل قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة مع الكفاءات البشرية المؤهلة في “يونيلابس”، مما يضمن تحليلاً دقيقاً للنتائج المخبرية وتشخيصاً سريعاً يتسم بأعلى معايير الجودة والموثوقية، بفضل هذا التكامل بين التقنية المتقدمة والخبرة البشرية تتعزز كفاءة العمليات التشغيلية وجودة الخدمات المقدمة.
وأضاف الدكتور بيومي نحن نتطلع من خلال هذه التقنية المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى دعم جهود القطاع الصحي في مجال الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، حيث تُعد الإمارات من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في توظيف التقنيات الناشئة بمجال الرعاية الصحية والتشخيصية.
من جانبه، أكد السيد محمد المليجي، المدير العام لشركة سيتوميد، أن التزام الشركة بتعزيز قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات يشكّل دافعًا مستمرًا لتبني أفضل الممارسات العالمية التي تسهم في تحسين جودة الحياة وزيادة متوسط العمر الصحي للمرضى. وأضاف: “من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع شبكة يونيلابس، نعمل على تطوير قدرات المختبرات الطبية عبر تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي يوفرها شريكنا هولوجيك، الشركة الرائدة عالميًا في مجال صحة المرأة. وتُعد هذه الشراكة نقلة نوعية في مجال التشخيص المبكر، حيث نوفّر من خلالها أداة الذكاء الاصطناعي المتطورة Genius Digital Cytology، التي تتيح الكشف المبكر والدقيق عن سرطان عنق الرحم.”
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام سيتوميد بتمكين المرأة وتعزيز صحتها، إدراكًا لدورها المحوري في بناء الأسرة والمجتمع، مضيفًا: “نؤمن بأن الارتقاء بصحة المرأة هو استثمار مباشر في صحة المجتمع بأكمله، ونعمل جاهدين لترجمة هذا الإيمان إلى حلول واقعية وفعّالة.” واختتم حديثه قائلاً: “سنواصل التزامنا بتطوير منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات من خلال الابتكار والشراكات النوعية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر صحة ورفاهية وجودة حياة.”
وتعتبر شبكة يونيلابس مزوداً دولياً رائد للخدمات التشخيصية، تقدم مجموعة كاملة من خدمات المختبرات، علم الأمراض، الجينات، عبر أربع قارات ولديها أكثر من 13,000 مختص في 14 دولة، حيث تستخدم أحدث التقنيات الرقمية في مختبراتها لتحسين حياة ما يقرب من 100 مليون شخص سنويًا.