تنطلق فعاليات النسخة الجديدة من قمة المشاريع العملاقة السعودية قريباً في الـفترة الممتدة بين 12 و14 مايو 2025 بمشاركة نخبة واسعة من قادة القطاع وصنّاع القرار، وذلك لاستعراض أبرز مستجدات وأحدث تطورات المشاريع الضخمة بالمملكة العربية السعودية والتي تغطي القطاعات السياحية والسكنية والتجارية والصناعية وغيرها من المشاريع الانشائية.

وستعقد القمة التي تنظمها “ميدل إيست إيكونوميك دايجست (ميد)” على مدار ثلاثة أيام في منطقة “ذا ڤينيو من روشن” بمدينة الرياض، وتُعد بمثابة محطة هامة ضمن جهود المملكة في تحقيق خططها التنموية الطموحة ومستهدفات رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية وترفيهية عالمية، وترمي إلى توفير مئات الآلاف من فرص العمل في مختلف مراحل تنفيذ المشاريع، لاسيما عن تعزيز التنوع الاقتصادي بالمملكة.
وستركّز القمة في نسختها الجديدة على استعراض مستجدات مجموعة من المشاريع المحورية، منها: “السودة للتطوير، مجموعة بوتيك، روشن، البحر الأحمر الدولية، الدرعية، العُلا، نيوم، حديقة الملك سلمان، ومدينة المربّع الجديد، إلى جانب مشاريع نوعية أخرى تُسهم في إعادة تشكيل المشهد العمراني والاستثماري في المملكة. كما ستتيح للمشاركين رؤى متعمقة حول سلاسل التوريد، مؤشرات الطلب، تقنيات التصنيع المتقدمة، وأحدث الابتكارات التي تعزز الكفاءة والجودة في قطاع البناء.
وتحظى نسخة هذا العام بدعم قوي من الجهات الرائدة في القطاع، حيث تنضم كل من: “البداد العالمية، صادرات قطر، ومجموعة بن لادن السعودية إلى قائمة الرعاة البلاتينيين”. في حين، تشمل قائمة الرعاة الذهبيين كلاً من: “أوتوديسك، نيمتشِك، بروكور تكنولوجيز، ويونيماك”.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة تأتي في ضوء التقدم اللافت الذي تشهده المملكة في قطاع المشاريع والبناء، حيث نجحت السعودية في تسجيل أعلى قيمة من العقود المبرمة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2024، بإجمالي بلغ نحو 148 مليار دولار أمريكي، مدفوعةً بالتقدم السريع في تنفيذ برنامج المشاريع العملاقة ضمن رؤية السعودية 2030. وقد تجاوزت قيمة العقود المبرمة في المملكة ضعف إجمالي العقود في المنطقة، والتي بلغت مجتمعة 287 مليار دولار أمريكي خلال العام ذاته. ويُعزى هذا النمو اللافت إلى النشاط المتسارع في قطاعي البناء والبنية التحتية، واللذين شهدا إبرام عقود بقيمة 49 مليار دولار أمريكي، فيما استحوذت المشاريع العملاقة على النصيب الأكبر منها.
ويذكر أن بيانات “مشاريع ميد” تُظهر أنه تم حتى الآن توقيع عقود بقيمة 105 مليارات دولار أمريكي ضمن برنامج المشاريع العملاقة، الذي تُقدّر قيمته الإجمالية بأكثر من 870 مليار دولار أمريكي، مما يدل على أن الجزء الأكبر من هذه المشاريع ما يزال قيد التنفيذ، مع فرص نمو واعدة في السنوات المقبلة.