الرئيس التنفيذي
أشرف الحادي

رئيس التحرير
فاطمة مهران

جائزة زايد للاستدامة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات المشاركة عالمياً وتسجل 7,761 طلب مشاركة في دورة 2026

أعلنت جائزة زايد للاستدامة، الجائزة العالمية الرائدة التي أحدثت تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 400 مليون شخص، عن إغلاق باب التقديم إلى دورتها لعام 2026. وتلقّت الجائزة 7,761 طلب مشاركة من 173 دولة ضمن فئاتها الست التي تشمل الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية، مما يؤكد على دور الجائزة المستمر في دعم إيجاد حلول فعّالة للتحديات العالمية الملحّة.

 

وارتفعت نسبة المشاركة هذا العام بنسبة %30 مقارنةً بالدورة السابقة، مع زيادة ملحوظة في المشاريع التي تركز على إدماج أحدث التقنيات، بما فيها الذكاء الاصطناعي والتقاط الكربون المباشر وأدوات التكنولوجيا المالية، مع المعرفة المحلية للمجتمعات، مما يسلط الضوء على الفوائد والمكتسبات التي يمكن تحقيقها من خلال الابتكار وضمان استفادة الجميع وتحقيق تأثير مستدام. ويعكس تركيز المشاركين على الحلول المدعومة بالتكنولوجيا اهتمامهم بتمكين وصول المجتمعات إلى الخدمات الأساسية والضرورية، بما فيها الطاقة النظيفة والرعاية الصحية والزراعة المتجددة ومياه الشرب الآمنة.

 

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة: “تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، تستمر جائزة زايد للاستدامة في تركيزها على تحفيز وتشجيع المبتكرين على إيجاد حلول عملية تحقق أثراً إيجابياً مستداماً. وشهدت دورة هذا العام مستويات مشاركة قياسية تؤكد على تنامي الالتزام العالمي بإيجاد حلول ناجحة وقابلة للتوسع تسهم في إحداث تأثير إيجابي طويل الأمد، كما شهدت فئة الغذاء بشكل خاص زخماً استثنائياً، مدفوعاً بتوظيف التقنيات الذكية لتعزيز مرونة أنظمة الغذاء وزيادة إنتاجيتها”.

 

وأوضح معاليه أن الإقبال المتزايد على استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة عبر جميع فئات الجائزة يؤكد تنامي تركيز المشاركين على دفع مسيرة التقدم الشامل بقيادة المجتمعات المحلية، مؤكداً أن جائزة زايد للاستدامة مستمرة في عامها السابع عشر في التزامها بتكريم الرواد الذين يحققون تأثيراً ملموساً ويساهمون في التنمية المستدامة على نطاق عالمي، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات لريادة الابتكار، ومع إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مواجهة التحديات والاستفادة من إمكانات الإنسان والتكنولوجيا لخدمة البشرية والكوكب على حد سواء.

 

وأظهرت التحليلات الأولية أن حوالي 85% من طلبات المشاركة جاءت من الاقتصادات النامية والناشئة، وفي مقدمتها الهند وإثيوبيا وأوزبكستان والبرازيل وإندونيسيا، إضافة إلى نسبة مشاركة عالية من الدول المتقدمة، مثل الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، حيث احتلت كلتاهما مراكز ضمن قائمة الدول العشر الأكثر مشاركة.

 

من جهة أخرى، استقطبت فئتا الغذاء والعمل المناخي العدد الأكبر من الطلبات بواقع 1,630 و1,880 طلباً على التوالي، في إشارة تعكس الحاجة العالمية الملحة لضمان الأمن الغذائي، وحماية النظم البيئية، وتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث. وتلاهما كل من فئة الصحة (1,497) طلباً، والمدارس الثانوية العالمية (1,070) طلباً، والمياه (863) طلباً، والطاقة (821 طلباً).

 

وسجلت فئة الصحة لهذا العام نمواً في عدد الطلبات تجاوز 60%، مع تركيز ملحوظ على تقنيات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتقنيات القابلة للارتداء، والرعاية الصحية اللامركزية. كما تضمنت العديد من الطلبات حلولاً مبتكرة في مجالات الخدمات اللوجستية المستدامة القائمة على التكنولوجيا، وتحسين تتبع سلاسل الإمداد لتعزيز كفاءة نظم تقديم الرعاية الصحية.

 

كما سلطت فئة الغذاء الضوء على التقدم المحرز في الزراعة الدقيقة وتقنيات الروبوتات الزراعية، وذلك من خلال الحلول التي تستخدم الأنظمة الذكية والطائرات المسيرة لزيادة إنتاجية المزارعين وتمكين الاقتصاد الدائري ضمن نظم الغذاء، في حين كشفت فئة الطاقة عن تنامٍ ملحوظ في الاهتمام بتخزين الطاقة الحرارية، والوقود منخفض الكربون، وأنظمة الطاقة المواكبة للمستقبل لتلبية الطلب العالمي المتزايد.

 

وفي فئة المياه، قدمت الطلبات أساليب مبتكرة لزيادة الوصول إلى المياه العذبة، بما في ذلك إنتاج المياه من الغلاف الجوي، وتقنيات التحلية ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، وأدوات التكنولوجيا المالية التي توفر مستويات أعلى من الشفافية والإنصاف في توزيع المياه.

 

وعالجت الطلبات المقدمة ضمن فئة العمل المناخي الجوانب المتعلقة بالحد من تداعيات تغيّر المناخ والتكيف معها من خلال الحلول المستمدة من الطبيعة، وتقنيات التقاط الكربون المباشر، وأدوات الرصد الاستباقي لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية للحفاظ على الموارد والمستندة إلى المعرفة المحلية للسكان الأصليين.

 

أما فئة المدارس الثانوية العالمية، فقد أظهرت مستويات غير مسبوقة من التفاعل والتزام الشباب بالاستدامة، والتي تجلت عبر مشاريع متنوعة شملت مراقبة المناخ بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الري الذكية للمزارع المدرسية، وتنقية المياه بكلفة منخفضة، وتتبع النفايات وإعادة تدويرها باستخدام التكنولوجيا.

 

ومع الإغلاق الرسمي لباب التقديم، تبدأ عملية التقييم بمرحلة تدقيق الطلبات من قبل شركة أبحاث وتحليل مستقلة لضمان استيفائها لمعايير التأهل. ومن ثم تقوم لجنة الاختيار المؤلفة من خبراء عالميين بمراجعة وتقييم المرشحين المؤهلين وإعداد قائمة المرشحين المختصرة. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، تجتمع لجنة التحكيم في شهر أكتوبر لاختيار الفائزين بالإجماع عن كل فئة.

 

وسيتم الإعلان عن الفائزين ضمن حفل توزيع جوائز زايد للاستدامة بتاريخ 13 يناير 2026 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. وسيحصل كل فائز عن الفئات الخاصة بالمؤسسات على مليون دولار أمريكي، بينما ستحصل ست مدارس ثانوية تمثل كل منها منطقة جغرافية مختلفة من العالم على 150 ألف دولار أمريكي لكل منها لتنفيذ أو توسيع مشاريعها المستدامة.

أخبار ذات صلة

“آرتدوم” تطلق معرض تصميم فريد من نوعه في الرياض، يقدّم مصممين عالميين يظهرون لأول مرة في الشرق الأوسط

“تسوق واربح” تعود بمنحة “مـدهش” التعليمية بقيمة 200,000 درهم بمناسبة العودة إلى المدارس

أكاديمية SRMG وقناة الشرق تستضيفان ورشة عمل رائدة في مجال الاتصال بالشراكة مع “آبكو” وجامعة كولومبيا

ميناء “نيوم” يعلن نجاح تجربة تشغيلية لممر تجاري إقليمي جديد يربط بين مراكز تجارية في السعودية و مصر

الرياض

انطلاق المنتدى السعودي للإعلام فبراير المقبل بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وعالمية

مركز دبي المالي العالمي يكشف عن أداء قياسي في النصف الأول من 2025 يدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)

المملكة العربية السعودية

المملكة تُطلق مشروع “على خطاه” الذي يجسد مسار الهجرة النبوية بطريقة تفاعلية خلال نوفمبر المقبل

المملكة العربية السعودية

وزير الخارجية السعودي: مؤتمر “تنفيذ حل الدولتين” يأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية 

آخر الأخبار
منظمة "أميدا" تسلط الضوء على استراتيجيات الدفاع السيبراني والحماية الاستباقية للبنية التحتية المالية تتراباك تصدر تقريرها الـ 26 للاستدامة.. 25% خفضًا في الانبعاثات عبر سلسلة القيمة تتراباك تصدر تقريرها الـ 26 للاستدامة وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع نظيره الفرنسي أنشطة صندوق مكافحة الإدمان تنتشر في قرى محافظة أسوان لرفع الوعى بخطورة تعاطى المواد المخدرة محافظ البنك المركزي يستقبل نظيره النيجيري ويصحبه في جولة بدار طباعة النقد بالعاصمة الإدارية Governor of Central Bank of Egypt Hosts Nigerian Counterpart and Conducts a Tour of the New Administ... علي بابا تكشف عن قمرات قيادة ذكية وشراكات مؤسسية ونظارات ذكاء اصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاص... Why South Korea is Emerging as the Ultimate Leisure Destination "Dell" تمنح "ICT Misr" جائزة "Excellence in Engagement" لتميزها في الشراكة داخل مصر والشرق الأوسط محافظ بني سويف ورئيس البورصة يفتتحان فعاليات النسخة الثالثة عشر لمؤتمر " البورصة للتنمية في بني سويف... السعودية والإمارات ضمن أفضل 20 دولة من حيث كثافة مواهب الذكاء الاصطناعي عالمياً، مؤشر التنافسية العا... الكرملين يرفض التعليق على تصريحات ترامب التي هاجم فيها بوتين تواصل تدفق المساعدات المصرية إلى غزة في اليوم الثالث من مبادرة "زاد عزّة" وزارة العمل تعلن عن 103 فرص عمل بالإمارات برواتب تصل إلى 160 ألف جنيه شراكة تكنولوجية بين «أرقى» و«ڤودافون بيزنس» لتطوير البنية الذكية في مول Annex26 رئيس الوزراء يستعرض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية (2025 – 2030) وزير الإسكان يُتابع موقف الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر والمستدام "آرتدوم" تطلق معرض تصميم فريد من نوعه في الرياض، يقدّم مصممين عالميين يظهرون لأول مرة في الشرق الأوس... جمعية رجال الأعمال المصريين تبحث مع الحكومة آليات إشراك القطاع الخاص في إدارة الأزمات والكوارث