أعلنت اليوم مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، الممكن العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، عن نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من العام المنتهي في 30 يونيو 2025، لتواصل مسيرة نموها في النصف الأول من عام 2025، وتسجل نمواً مزدوج الرقم في الإيرادات خلال الربع الثاني والنصف الأول من العام، مدفوعةً بأداء قوي في قطاعات الموانئ، والمدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن.
مع تسارع التحولات في سلاسل التوريد العالمية، تواصل منظومة الأعمال المتكاملة للمجموعة، التي تضم خمسة قطاعات متآزرة وقاعدة أصول قوية وخدمات لوجستية متكاملة، إثبات مرونتها العالية في مواجهة التقلبات، والاستجابة السريعة للظروف المواتية. وتعد مرونة المجموعة ونموذج أعمالها من العوامل التي مكنتها من التعامل مع التغييرات في تدفقات التجارة العالمية، والاستفادة من الفرص التجارية الواعدة في المناطق الاستراتيجية المستهدفة، والتي تشمل مناطق الشرق الأوسط، والبحر الأحمر، وأوروبا، وإفريقيا، وشبه القارة الهندية، وآسيا الوسطى، وجنوب شرق آسيا.
تواصل المجموعة تركيزها على الاستثمارات طويلة الأجل في أصول البنية التحتية عبر قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، في حين يسهم كل من القطاع البحري والشحن، والقطاع اللوجستي، والقطاع الرقمي بدور محوري في تقوية شبكة الأعمال، وتعزيز الربط مع الأسواق الرئيسية للمجموعة، والتكيّف مع ديناميكيات السوق المتغيرة.
رغم استمرار التحديات التي تفرضها الأوضاع في البحر الأحمر على حركة التجارة العالمية، أثبتت مجموعة موانئ أبوظبي قدرتها على التعامل الفعّال مع هذه المتغيرات، بل وتمكنت من تحويلها إلى فرص تجارية ملموسة، مستفيدة من تنامي الطلب على حلول نقل موثوقة عبر البحر الأحمر ومسارات بديلة للتجارة الدولية. ويعكس التوسع الاستراتيجي الأخير في أسواق محورية مثل مصر، وآسيا الوسطى التزام المجموعة الراسخ بالاستثمار على امتداد المسارات التجارية الحالية والناشئة، بما يعزز من مكانتها كممكن رائد للتجارة الإقليمية والعالمية.
وفي الوقت ذاته، أضفت التحولات المستمرة في السياسات التجارية العالمية، المتمثلة في فرض تعريفات جمركية جديدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مزيداً من التحديات على تدفقات التجارة العالمية. وفي حين تراقب المجموعة عن كثب التأثيرات المحتملة لهذه التعريفات، إلا أن الإجراءات الحالية لم تسفر عن تأثيرات مادية، ما انعكس على الأداء التشغيلي القوي الذي سجلته المجموعة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
حققت المجموعة أداءً تشغيلياً قوياً عبر قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن، والتي شكلت مجتمعة أكثر من 90% من إجمالي أرباح المجموعة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال الربع الثاني من 2025. ففي قطاع الموانئ، تم تسجيل نمواً استثنائياً في أحجام مناولة الحاويات بنسبة 17% على أساس سنوي، بينما ارتفعت أحجام مناولة البضائع العامة بنسبة 13% على أساس سنوي. كما حققت “محطة سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة” أداءً لافتاً في أحجام مناولة الحاويات، التي بدأت عملياتها التجارية مطلع عام 2025، لتسجل نسبة تشغيل للطاقة الاستيعابية بلغت 80% خلال الربع الحالي (و62% منذ بداية العام).
وفي قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، تم تأجير مساحات إضافية بلغت 600,000 متر مربع خلال الربع الثاني، ليرتفع إجمالي الأراضي المؤجرة منذ بداية العام إلى 1.6 كيلومتر مربع. كما حقق القطاع ارتفاع ملحوظ في معدل إشغال الوحدات السكنية التابعة لـ “مجموعة سديرة” لتصل إلى 80%، مقارنة بنسبة 63% في الربع الثاني من عام 2024، وبنسبة 75% في الربع الأول من عام 2025. أما في القطاع البحري والشحن، فقد ارتفعت أحجام الشحن الإقليمي للحاويات بنسبة 34% على أساس سنوي، كما توسع حجم أسطول السفن متعددة الأغراض وسفن الدحرجة ليصل إلى 34 سفينة بنهاية الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بـ 28 سفينة في الفترة ذاتها من العام السابق. كما سجل القطاع توسعاً ملحوظاً في حجم أسطوله للخدمات البحرية مع بلوغ عدد السفن إلى 74 سفينة، مقارنة بـ 65 سفينة في الربع الثاني من عام 2024.
كما عززت مجموعة موانئ أبوظبي خلال الربع الثاني من عام 2025، ريادتها في مجال المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، وبذلت جهوداَ حثيثة في مجال الاستدامة. كما أبرمت المجموعة اتفاقية تعاون مع كل من شركة “مصدر”، وشركة “أدفاريو”، ومجموعة “سي إم ايه سي جي إم” لاستكشاف فرص تطوير منشأة حديثة لتزويد السفن بوقود الميثانول المستدام وتصديره، وذلك في ميناء خليفة وكيزاد، في خطوة ستسهم في تطوير بنى تحتية مستدامة من شأنها تسريع وتيرة التحول نحو الحياد المناخي في قطاع النقل البحري.
كما انعكس التزام المجموعة بتبني عمليات بحرية مستدامة من خلال استحواذ “نواتوم البحرية” التابعة لها على قاطرتين كهربائيتين وقارب إرشادي كهربائي بنسبة 100%، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. بالإضافة إلى ذلك، استكملت المجموعة، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، مشروعاً بحثياً للحفاظ على الشعاب المرجانية امتد على مدار ثلاثة أعوام، حيث تم الخروج بتوصيات لأفضل الممارسات والمعايير الخاصة بنقل وإعادة توطين الشعاب المرجانية في البيئات الفريدة، لاسيما في منطقة الخليج العربي.
حققت المجموعة نمواً ثابتاً في أرباحها التشغيلية، وحافظت على استقرار ميزانيتها العمومية، ونجحت في تخفيض كثافة نفقاتها الرأسمالية، وسجلت ارتفاعاً قوياً في التدفق النقدي من العمليات، ما أدى إلى تحول التدفق النقدي الحر إلى اتجاه إيجابي خلال هذا الربع ومنذ بداية العام وحتى تاريخه
نمت إيرادات مجموعة موانئ أبوظبي بنسبة 15% على أساس سنوي، لتصل إلى 4.83 مليار درهم في الربع الثاني من عام 2025، مدفوعةً بالأداء القوي لكل من قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن.
ارتفعت أرباح المجموعة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة بلغت 9% على أساس سنوي، لتصل إلى 1.17 مليار درهم، في حين بلغت نسبة هامش أرباح المجموعة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 24.2% في الربع الثاني من عام 2025.
بلغت أرباح المجموعة قبل استقطاع الضرائب 519 مليون درهم، بزيادة 5% على أساس سنوي، مدفوعةً بشكل رئيسي بارتفاع رسوم الإهلاك والاستهلاك وتكاليف التمويل، في حين استقر نسبياً إجمالي صافي الأرباح عند 445 مليون درهم مدفوعاً بارتفاع ضريبة الدخل.
بلغت ربحية السهم الواحد خلال هذا الربع 0.07 درهم، لتسجل معدلاً مستقراً على أساس سنوي.
حققت المجموعة زيادة طفيفة في صافي الدين، وحافظت على جدارتها وملاءتها المالية القوية، في حين كان معدل صافي الدين إلى الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك مستقراً نسبياً عند 4.1 ضعف خلال الأرباع الثلاثة الماضية، إلا أنه تحسن بشكل كبير على أساس سنوي مقارنة بمعدل 4.9 ضعف الذي حققته خلال الربع الثاني من عام 2024.
بلغت النفقات الرأسمالية 928 مليون درهم خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث تم تخصيص معظم النفقات النقدية لتعزيز أصول القطاع البحري والشحن، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، وقطاع الموانئ. كما استمرت كثافة الإنفاق الرأسمالي في الانخفاض، لتصل نسبتها إلى 19% من إيرادات المجموعة في الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بنسبة 28% في الربع الثاني من عام 2024.
بفضل الأداء القوي في الأرباح التشغيلية، وتسجيل المجموعة معدل تحويل نقدي بنسبة 97% خلال هذا الربع، بلغ حجم التدفق النقدي من العمليات 1.14 مليار درهم في الربع الثاني من عام 2025، ما يمثل تقريباً ضعف المستوى المسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي. ونتيجة لذلك، سجّل التدفق النقدي الحر للمجموعة قيمة إيجابية خلال الربع ومنذ بداية العام وحتى تاريخه.