في خطوة تعكس متانة العلاقات الاقتصادية العربية وتعزز من تكامل الاستثمار الإقليمي، أعلنت مجموعة ميثاق العربية للتطوير العقاري والاستثمار (MAG) عن انطلاق باكورة أعمالها في مصر من خلال مشروعها الضخم بشرق القاهرة، باستثمارات مبدئية تقدر بنحو 60 مليار جنيه.
المجموعة التي تأسست بخبرة إماراتية واستثمار سعودي مصري، أكدت في المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن تفاصيل الشراكة أن وجودها في مصر ليس مجرد توسع جغرافي، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى نقل الخبرات المتراكمة في الأسواق الخليجية إلى السوق المصرية، الذي يُعتبر من أكثر الأسواق العقارية نشاطًا وجاذبية في المنطقة.
وفي كلمته، أعرب الشيخ عبد الله العامودي، رئيس مجلس الإدارة، عن فخره بأن تكون المجموعة جزءًا من مسيرة التنمية التي تشهدها مصر حاليًا، مؤكدًا:
“السوق المصري أحد أكبر الأسواق العقارية في المنطقة، ويتميز بوجود طلب حقيقي وفعال. نحن فخورون أن نكون جزءًا من هذه المرحلة المهمة من النمو الاقتصادي في مصر، ومشروعاتنا ستلبي تطلعات العملاء وتساهم في إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة عالية المستوى.”
من جانبه، أوضح الدكتور نور السروجي، عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي الإقليمي والمتحدث الرسمي باسم المجموعة، أن التحالف المصري – الإماراتي داخل الكيان يستهدف تحقيق نجاحات قوية عبر تقديم منتجات عقارية ذات مواصفات عالمية، مضيفًا:
“لدينا خبرات تمتد لأكثر من 10 سنوات في أبوظبي، حيث قمنا بتطوير أكثر من 25 مشروعًا ناجحًا. واليوم نأتي إلى مصر لننقل هذه التجارب الناجحة إلى سوق يتميز بطلب قوي ونمو متواصل. نتوقع أن يبدأ المشروع والذي يتمثل في كومباوند سكني فندقي تجاري بشرق القاهرة باستثمارات مبدئية قدرها 60 مليار جنيه”.
أكد عبد العزيز فرحات، المدير العام لمجموعة ميثاق العربية، أن انطلاق المجموعة في مصر يعكس قوة الشراكة العربية بين مصر والإمارات والسعودية، قائلًا:
“نحن كيان عربي موحد يجمع بين الخبرة الإماراتية والاستثمار السعودي المصري، هدفه تقديم كل ما هو مبتكر للسوق المصري. نركز على الجودة والشفافية، ونسعى لنكون عند حسن ظن عملائنا، مع اختيار التوقيت المناسب للدخول في السوق المصري، الذي يُعد اليوم السوق الأفضل في المنطقة بشهادة الجميع، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يبني مصر الحديثة.”
وأضاف فرحات أن المشروع الجديد يمثل نموذجًا للتكامل العربي، حيث يتم المزج بين الخبرة الإماراتية في التطوير، والدعم الاستثماري السعودي المصري، والبيئة الاستثمارية المصرية الواعدة، بما يعزز من نجاح المشروع ويضع معايير جديدة للتنمية العمرانية في المنطقة.
وكشف المهندس محمد طلعت، الرئيس التنفيذي لشركة Mohamed Talaat Architects، أن تصميمات المشروع ستمثل مزيجًا بين التراث العربي والحضارة المصرية من جهة، وأحدث مفاهيم التصميم والاستدامة من جهة أخرى. وأضاف:
“نعمل على مشروعات في مصر والسعودية، ونؤمن أن التعاون بين مصر ودول الخليج ينتج مشروعات قوية. هدفنا هو تنفيذ مشروع سيكون علامة مميزة في شرق القاهرة، يعتمد على الاستدامة واستخدام أحدث تقنيات البناء.”
أكد الدكتور هاني الزيات، الرئيس التنفيذي لشركة HZ Consulting Group، أن المشروع سيعتمد على أحدث تقنيات البناء ومعايير السلامة الإنشائية العالمية، مع توفير مرونة مستقبلية للتوسع وإعادة الاستخدام، مشددًا على أن الاستدامة البيئية ستكون عنصرًا أساسيًا في مراحل التنفيذ.
أوضح باسم الشربيني، الرئيس التنفيذي لشركة Etqan Consultancyالمصرية، أن شراكتنا مع مجموعة ميثاق جاء بعد دراسة معمقة للسوق استمرت أكثر من عام، قائلًا:
“نحن سعداء بتجربتنا مع مجموعة ميثاق العربية، فمصر بلد واعد مليء بالفرص، والقطاع العقاري في حالة ازدهار قوية. مشروعنا الجديد يخضع لدراسة دقيقة لكل التفاصيل لضمان نجاحه.”
وأشار المهندس هيثم ليثي، مدير إدارة المشروعات للمجموعة، إلى أن المشروع يهدف إلى تقديم منتج عقاري جديد مختلف في السوق المصري، يركز على جودة الحياة بأسعار مناسبة وجودة عالية، بفضل التعاون مع شركاء نجاح أقوياء.
واختتمت المجموعة مؤتمرها الصحفي بالتأكيد على أن مشروعها في شرق القاهرة المزمع إقامته ليس مجرد مشروع عقاري تقليدي، بل خطوة استراتيجية لبناء كيان عربي مشترك قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
وأكدت المجموعة أن الخبرة الإماراتية، إلى جانب الاستثمار السعودي-المصري الذي يقود المشروع، تعكس وحدة الرؤية في دعم التنمية العمرانية والاقتصادية في مصر، وتُؤسس نموذجًا متكاملًا للتطوير العقاري يُحقق التوازن بين الربحية، وجودة الحياة، والاستدامة البيئية؛ ترسيخًا لرؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء جمهورية جديدة تقوم على التنمية الشاملة، وتجسيدًا لأهداف “رؤية مصر 2030” نحو تحقيق مستقبل مستدام يُلبّي طموحات الأجيال القادمة.