أعلنت منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة”، المبادرة العالمية التي أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وجائزة زايد للاستدامة في عام 2015، عن فتح باب استقبال طلبات المشاركة في برنامج “الرائدات” لعام 2026، بهدف تمكين الجيل القادم من القياديات في مجال الاستدامة.
ويدخل برنامج “الرائدات” عامه التاسع، حيث يوفر تجربة تنافسية على مدار العام تركز على تمكين القيادات النسائية الواعدة في مجال الاستدامة. ومنذ إطلاقه في عام 2018، وفر البرنامج أكثر من 535 ساعة من ورش العمل، وأكثر من 515 ساعة من جلسات التوجيه الفردية، كما استقطب أكثر من 150 مشاركة من أكثر من 30 دولة، حيث زودهن بالخبرات والمعارف وفرص التواصل واكتساب مهارات قيادية لتمكينهن من المساهمة بدور فاعل في إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة وتحقيق تغيير ملموس في مجتمعاتهن.
ويستقطب البرنامج الشابات ممن تتراوح أعمارهن بين 25 و35 سنة على أن يكنّ رائدات أعمال أو يمتلكن خبرة عملية لا تقل عن سنتين في أحد المجالات المتعلقة بالبيئة أو الطاقة أو الاستدامة أو تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويوفر البرنامج للشابات فرصة المشاركة في ورشات عمل متخصصة وتعزيز التواصل بالإضافة إلى جلسات توجيه فردية مع خبراء القطاع. كما تشارك الرائدات في مبادرة “وايزر كيرز” السنوية، التي تتيح لهن التفاعل بشكل مباشر مع المجتمعات المحلية واستكشاف الحلول المستدامة المطبقة من خلال أنشطة عملية وميدانية.
وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في شركة “مصدر” ومدير إدارة برامج منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة”: “تم تأسيس منصة ’السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة‘ انطلاقاً من الإيمان بأهمية الدور القيادي للمرأة في بناء المجتمعات وتقدمها وازدهارها. ويتجسد ذلك من خلال برنامج ’الرائدات‘ الذي يركز على تمكين النساء للمساهمة بفعالية في دفع عجلة الابتكار، وصياغة السياسات، وتطوير الحلول. ومع فتح باب استقبال طلبات المشاركة في دورة برنامج ’الرائدات ‘ لعام 2026، فإننا نواصل جهودنا في تعزيز الدور القيادي لدى النساء حول العالم، باعتباره ركيزة أساسية في صياغة وتنفيذ أجندة الاستدامة العالمية.”
وعلى مدار السنوات الماضية، أتاحت منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” للنساء قيادة وإطلاق مشروعات رائدة في قطاع الأعمال، والمساهمة بفاعلية وإيجابية في بلدانهن، وهو ما يعكس أهمية المنصة كواحدة من أهم المبادرات المؤثرة على مستوى العالم والتي تسهم في إعداد القيادات النسائية في مجال الاستدامة. واليوم، تسهم خريجات البرنامج بدور فاعل ومؤثر في قطاعات الطاقة النظيفة، والتكنولوجيا، والسياسات، وتنمية المجتمع.
ويجمع برنامج “الرائدات” بين التطوير المهني والخبرة العملية، ويشمل ورش عمل وجلسات تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز المهارات في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة والقيادة والابتكار.وسوف تحظى المشاركات في البرنامج بفرصة المشاركة في مبادرة “وايزر كيرز” السنوية، وهي تجربة تعليمية تركز على تعزيز التبادل الثقافي وتتيح للمشاركات فرصة لتطبيق حلول عملية في مجال الاستدامة.
وقد قامت “الرائدات” برحلة إلى إندونيسيا ضمن مبادرة “وايزر كيرز”، واطلعن عن كثب على تجربة التحول في قطاع الطاقة الإندونيسي، حيث شملت الرحلة زيارات ميدانية لمحطات طاقة حرارية أرضية، ومشاريع للطاقة الشمسية العائمة، فضلاً عن المشاركة في ورش عمل حول التمويل المناخي.
كما يوفر برنامج “الرائدات” فرص التواصل مع الخبرات الدولية من خلال إتاحة المجال أمام الرائدات للمشاركة في فعاليات عالمية بارزة مثل أسبوع أبوظبي للاستدامة، ومؤتمر تغير المناخ، حيث يساهمن بفاعلية في نقاشات تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة.
وعن تجربتها في البرنامج، قالت فاطمة أفغان، إحدى رائدات دفعة 2025 من دولة الإمارات: “نادراً ما تتاح للنساء في المراحل الأولى من مسيرتهن المهنية الفرصة للمشاركة في حوارات على مستوى قادة وخبراء القطاع لرسم ملامح المستقبل. لكن برنامج ’الرائدات‘ من منصة ’السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة‘ يعمل على تغيير هذا الواقع. وبصفتي إحدى الرائدات المشاركات في البرنامج، تمكنت من بناء علاقات مهمة، والتواصل بشكل مباشر مع صناع القرار، والاستفادة من فرص التوجيه والإرشاد التي عززت من مهاراتي وثقتي. وقد فتح لي برنامج “الرائدات” أبواباً لفرص لم أكن أتخيلها، بدءاً من المشاركة في منتديات دولية وصولاً إلى الزيارات الميدانية في إندونيسيا لاستكشاف الإمكانات التي تنطوي عليها محطات الطاقة الحرارية الأرضية”.
وعبّرت إدواردا زغبي، إحدى رائدات دفعة 2025 من البرازيل، عن سعادتها بالانضمام إلى هذا البرنامج المهم، وقالت: “لقد شكلت المشاركة في برنامج ’الرائدات‘ تجربة ثرية، فتحت أمامي آفاقاً جديدة، وأتاحت لي المشاركة في ورش عمل وفعاليات قيمة والحصول على التوجيه والإرشاد الذي ساعدني في تعزيز مساري المهني. وكمشاركة دولية، استطعت تكوين فهم أعمق عن ثقافة دولة الإمارات ونهجها في مجال الاستدامة، كما التقيت مع نساء من مختلف أنحاء العالم، يشتركن معي في التطلعات ويسهمن بدور فاعل في قيادة التحول في قطاع الطاقة. وقد شكل الشعور بالانتماء إلى هذا المجتمع مصدر إلهام وتمكين لي.”
وتمثل مبادرة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” منصة عالمية تركز على تمكين المرأة للمساهمة بدور فاعل في تحفيز الابتكار والتغيير المستدام. وجاءت هذه المبادرة في إطار التزام القيادة في دولة الإمارات المتواصل بتمكين المرأة، تكريساً لنهج ورؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه). وتماشياً مع أهداف الحياد المناخي لدولة الإمارات، تساهم المنصة في تسليط الضوء على دعم المرأة لتكون مشاركاً فاعلاً في الجهود العالمية لمواجهة تداعيات تغير المناخ.