أعلنت مجموعة “نيميتشك” العالمية، المتخصصة في تطوير الحلول البرمجية لمجالات التصميم المعماري والهندسة والإنشاءات وإدارة المباني، عن توقيع اتفاقية تعاونٍ استراتيجية مع شركة “ويك كاب تكنولوجيز”، الرائدة إقليميًا في تقنيات تكنولوجيا البناء، والمتخصصة في تطوير حلولٍ ذكية ميدانية للتحكّم بالمشروعات مدعومة بأجهزة استشعارٍ متقدّمة، بهدف تسريع وتيرة التحوّل الرقمي في قطاع البناء بدول مجلس التعاون الخليجي.
يسهم هذا التعاون في إضفاء قيمةٍ مضافةٍ على المشروعات الإنشائية في هذا القطاع الحيوي؛ إذ تقدّم “نيميتشك” مجموعةً من الحلول البرمجية التي تغطي مختلف مراحل تنفيذ المشاريع، فيما تعزّز “ويك كاب” الجانب الميداني عبر منصّةٍ ذكية لإدارة المشروعات تعتمد على أجهزة استشعارٍ متطوّرة، تتيح للجهات المشغّلة رؤيةً لحظية لسير العمل وحركة العاملين داخل مواقع المشروع، مما يعزّز الكفاءة والسلامة التشغيلية في الوقت الفعلي.
وقد أثبتت تقنيات “ويك كاب” فعاليتها بعدما جرى تطبيقها في مجموعةٍ من أضخم المشاريع الإنشائية في الخليج، والتي تتجاوز قيمتها الإجمالية 100 مليار دولار. وتمكّنت الشركة، من خلال منصّتها الذكية، من إنشاء أكبر قاعدة بياناتٍ في المنطقة لمتابعة وتحليل أداء العاملين في مواقع البناء، بعدما رصدت أكثر من 150 مليون ساعة عملٍ فعلية. وأسهمت هذه التقنيات في خفض مخالفات السلامة بنسبةٍ تفوق 90%، وزيادة الإنتاجية بأكثر من 25%، وتسريع الاستجابة للحوادث الطارئة بأكثر من 70%، وهو ما دفع مشاريع كبرى مثل “أرامكو” و”نيوم” و”القدية” إلى اعتماد حلول السلامة التي تقدّمها الشركة رسميًا.
وتُحدّد الاتفاقية إطارًا شاملًا للتعاون بين الشركتين في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال استكشاف فرص الأعمال المشتركة، وتقديم “ويك كاب” دعمًا استراتيجيًا لشركة “نيميتشك العربية” لدخول الأسواق الإقليمية وتوسيع نطاق أعمالها عبر خبراتها المحلية وشبكة علاقاتها مع أكبر المالكين والمقاولين في الشرق الأوسط. كما تشمل الاتفاقية تطوير استراتيجياتٍ موحّدة للتسويق تستهدف الجهات العاملة في مجالي الإنشاءات والعقارات، إلى جانب بحث فرص دمج تقنيات “ويك كاب” الذكية ضمن المنصّات البرمجية التي توفرها “نيميتشك”، مثل “Bluebeam” و”dTwin” و”GoCanvas”.
ويعتزم الطرفان تعزيز تعاونهما من خلال تبادل الخبرات وإعداد محتوى مشتركٍ يُبرز ريادتهما التقنية، والمشاركة سويًا في الفعاليات الصناعية الإقليمية، إلى جانب استكشاف فرصٍ جديدة في مجالي البنية التحتية والموارد الطبيعية، خاصةً في ظل الطلب المتزايد على حلول تنفيذ المشاريع الذكية المعتمدة على البيانات.
وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال “مارك نيزِت”، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية ورئيس القطاع في مجموعة “نيميتشك”: ” تُعدّ “ويك كاب” من أكثر الشركات ابتكارًا وريادةً في مجال تكنولوجيا البناء على مستوى العالم، بفضل قدرتها على توفير متابعةٍ لحظيةٍ لسير العمل وتحويل البيانات الميدانية إلى معلوماتٍ عملية يمكن الاستفادة منها فورًا. وقد ساهمت هذه القدرات في تغيير الطريقة التي تُدار وتُنفّذ بها المشاريع الكبرى حول العالم. ومن خلال الجمع بين خبرات “نيميتشك” العالمية وتقنيات “ويك كاب” المتقدّمة، نتطلّع إلى إحداث نقلةٍ حقيقيةٍ في قطاع البناء الخليجي.”
من جانبه، أكّد “مؤيّد سمباوه”، المدير العام لشركة “نيميتشك العربية”، أهمية الاتفاقية في تسريع التحوّل الرقمي في المنطقة، وقال: “يُجسِّد هذا التعاون محطةً مهمّةً في مسعانا لتسريع الابتكار في قطاع البناء الخليجي. ومع “ويك كاب”، نعمل على ابتكار طرق تنفيذٍ جديدة تجعل مراحل المشروع أكثر ترابطًا وذكاءً وكفاءةً، بما يتوافق مع خطط التنمية الوطنية ومعايير الاستدامة.”
فيما قال الدكتور “حسن البلوي”، الرئيس التنفيذي ومؤسّس “ويك كاب” :”تؤكد هذه الشراكة المكانة التي وصلت إليها تقنياتنا، التي أثبتت قدرتها على إحداث تحوّلٍ جذريٍّ في طريقة إدارة وتنفيذ المشاريع العملاقة، من خلال تقليل المخاطر وتحسين الكفاءة التشغيلية. ومن خلال الجمع بين قدرات منصّتنا المتطورة وخبرة مجموعة “نيميتشك” العالمية، نرسم ملامح مستقبل تكنولوجيا البناء، ونضع بحلولنا المشتركة معايير جديدة للتنفيذ الذكي للمشروعات، انطلاقًا من منطقة الخليج التي تعتمد بالفعل على تقنيات “ويك كاب” في أضخم مشاريعها.”
وتُجسّد هذه الاتفاقية التزام مجموعة “نيميتشك” الراسخ بدفع الابتكار الرقمي في قطاعي البناء والبنية التحتية عالميًا، عبر منظومةٍ متكاملةٍ من الحلول الذكية المفتوحة والقابلة للتشغيل البيني، التي تغطي جميع مراحل دورة حياة المشاريع، بدءًا من التصميم المعماري، مرورًا بالهندسة والإنشاءات، وصولًا إلى إدارة المباني.
ومع تجاوز قيمة سوق الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي 120 مليار دولار سنويًا، إلى جانب ما تشهده المنطقة من برامج تحولٍ وتنميةٍ وطنيةٍ تُقدّر بتريليونات الدولارات، أصبحت السوق الخليجية بيئةً مثاليةً لتطبيق التقنيات المتقدمة وتوسيع نطاق استخدامها.