أعلن مصرف الإمارات للتنمية، المحرك المالي الرئيسي لأجندة التنويع الاقتصادي والتحول الصناعي في الدولة، وذلك بالشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ضمن مبادرة “اصنع في الإمارات”، عن اختتام فعاليات الدورة التاسعة من ملتقى التواصل والشراكة، الذي أقيم تحت شعار “تمكين اقتصاد الشارقة من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال”، وذلك في إطار الحملة الوطنية “الإمارات: عاصمة رواد الأعمال في العالم”. وجمع الحدث نخبة من رواد الأعمال الصناعيين، والخبراء، والمستثمرين، والحاضنات، ومنصات الدعم، حيث شكّل منصة مباشرة للتواصل مع صناع القرار المعنيين بالتمويل والتنظيم وتمكين النمو.
وقال سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: “لا يأتي روّاد الأعمال إلى ملتقى التواصل والشراكة بحثاً عن الإلهام، بل عن الوضوح. سواء احتاجوا إلى توجيه تمويلي، أو دعم تنظيمي، أو آليات للدخول إلى السوق، فقد حصلوا خلال الملتقى على إجابات مباشرة من الجهات التي تمتلك صلاحية اتخاذ القرار. بعضهم جاهز للانطلاق والتوسّع، وآخرون في بداية رحلتهم، لكن جميعهم غادروا بخارطة طريق واضحة للنمو بثقة”.
ومن جانبه، صرّح سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، قائلاً: “تقوم شراكتنا مع مصرف الإمارات للتنمية على رؤية مشتركة تهدف إلى تمكين روّاد الأعمال وتعزيز نمو الصناعات المستدامة. إن الأداء الاقتصادي القوي لإمارة الشارقة في النصف الأول من هذا العام يعكس بوضوح كيف يمكن للتعاون المستمر بين المؤسسات المالية والاستثمارية أن يُحوّل الاستراتيجية إلى نتائج واقعية وملموسة. ومن خلال مبادرات مثل ملتقى التواصل والشراكة، نُتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة فرصة الحصول على وضوح الرؤية، وإمكانية الوصول إلى الموارد الضرورية، والثقة اللازمة لتوسيع أعمالها. إن هذه الشراكات المتينة تساهم في بناء بيئة اقتصادية مستدامة، تُمكّن الشركات من النمو والمساهمة بفاعلية في رسم مستقبل مزدهر للإمارة.”
واستضافت هذه النسخة منصة مخصصة للتعريف بالحملة الوطنية “الإمارات: عاصمة رواد الأعمال في العالم”، التي أطلقتها وزارة الاقتصاد بهدف استقطاب وتمكين رواد الأعمال ذوي الإمكانات العالية للانطلاق من دولة الإمارات.
وانطلقت أعمال الملتقى بكلمةٍ لسعادة أحمد محمد النقبي أكّد فيها التزام المصرف بأولويات النمو الصناعي في إمارة الشارقة. تلتها كلمةٌ لسعادة أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، التي تناول فيها دور الشارقة ضمن الاستراتيجية الصناعية الوطنية. كما قدّم سعادة حسين محمد المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وسعادة محمد جمعة المشرّخ، كلمتين رئيسيتين تناولتا آفاق الاستثمار في الإمارة ودورها في تعزيز التنمية الاقتصادية.
وتناولت الجلسات النقاشية ثلاثة محاور رئيسية وهي الأمن الغذائي والرعاية الصحية كقطاعات استراتيجية لريادة الأعمال، بالإضافة إلى أدوات التمويل وآليات الحد من المخاطر لدعم تنافسية
الشركات الصغيرة والمتوسطة عالمياً، والشارقة كمختبر عملي لتجريب حلول التكنولوجيا المتقدمة. وركزت الجلسات على تقديم توجيهات عملية، مع إتاحة الوصول المباشر إلى الجهات المسؤولة عن التراخيص وضخ رأس المال ودعم التوسّع.
واختُتمت أعمال الملتقى بعروض تقديمية لمنصة EDB 360للأعمال المصرفية، وفقرة تكريمية لشركاء المصرف في الإمارة، وجلسات تواصل مباشرة بين المؤسسين وخبراء القطاعات في المصرف وشركاء الشارقة، بما أتاح فرص متابعة فورية للحصول على التمويل وبناء الشراكات.
كما عرض المصرف قصص نجاح لمجموعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشارقة التي نمت بفضل برامجه التمويلية، بما يعكس دوره كمحرك وطني للتنمية الصناعية وريادة الأعمال.
وحثّ المصرف رواد الأعمال على الاستفادة من الحلول الرقمية التي يقدمها، وفي مقدمتها منصة EDB 360 للأعمال المصرفية، والانضمام إلى مبادرات مثل مسرّع “AGRIX” للتكنولوجيا الزراعية، ومسرّع “اصنع في الإمارات”، ومختبر الأعمال.